صالح وصراعه المستميت على"الرئيس"
بقلم/ مجيب حسن
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 4 أيام
الأحد 05 أغسطس-آب 2012 11:23 م

بعون الله وبعزم شعب كريم صابر متفاني تحول \"فخامة\" الرئيس صالح إلى الرئيس الفخري \" لمدة ثلاثة أشهر قبيل الانتخابات التوافقية التي ألغت حتى الفخرية المؤقتة تلك\"الفخرية\" التي أرضت غرور صالح أمام تحدي شباب الثورة له بسحب البساط منه تحت قدميه بحضارية سلميتهم وبسمو همتهم......... وفعلوا رغم تجذر فرعنة صالح بشخصه خلال عجافه الثلاثة والثلاثين!!!

سحب البساط فضاقت بصالح الأرض بما رحبت بعد رهانه الخاسر أمام عظمه شعبنا اليمني بكل ألوانه... فبهستيرية الفاقد للأضواء والعظمة وبعد أن أشتدت على صالح دائرة العذاب و نزع الملك منه تدريجيا بفعل إصرار المصر بثورة الشباب الشعبية السلمية ....الى اليوم لم يدرك\"الصالح\" انه بعد ان نصب نفسه رئيساً ومالكاً مطلقاً على اليمن قد أصبح في قاموس \"من خلعتهم شعوبهم\" لظلمهم وفسادهم ومتاجرتهم بأوطانهم ...فهو من مكن أهله وذويه بثروات شعب ومقدرات وطن....إلا انه أدرك أن فخريته الوجيزية بمرها وعلقمها أفضل له من نهاية معمرية على أيدي ثوار الثورة الليبية .......عندما أعلن الشعب الليبي نصره\" بكش ملك\" .....!!وسقط معمر مقتولاً لعبثه ببلده وشعبه الذي انتصر بكفاحه ليسقط من تفرعن لعقود أربعه

أدرك صالح وإن كان إدراكه جزئي بأنه لم يعد الرئيس ولا المالك المطلق ...سحب الشعب البساط من تحت قدمي طاغيته ولم ينزع الشعب من صالح حذائه ولم يخرجه حافي القدمين بكرم الكريم...ولكن يبدوا ان هذا الكرم لم يكن بمحله.....لم يدرك شعبنا حقيقة انك اذا \"أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا\".......

تجسد لؤم صالح وهنا نحن ندفع ثمن كرمنا.....واليوم هاهو ومن مسافة قريبة يرمينا بحذائه القاعدي تـارة على محطات الكهرباء...وأخرى بضربات إرهابية مثل هجوم السبعين وهجوم كلية الشرطة!!!!صحيح أن غلطة الشاطر بألف.... لكن لم يفت الأوان بعد للتكفير عن غلطة كرم اليمنيين الذي لم يكن في محله فيجب علينا الضغط لنزع حذاء صالح من خلال إقالة أفراد عائلته وأعاده هيكله الجيش كي ننعم بأمن حقيقي وسلم وطني ونتفرغ لبناء يمننا الجديد المدني ونتفنن في البناء

صحيح أن سنة الله في خلقه بأن يعادى صاحب الملك والجاه المنزوع أي ساحب لبساط الجاه من تحت قدمي من تفرعنوا ويظل الخاسر يبحث عن بدائل للبقاء تحت الأضواء والشهرة \"كالزعيم\" مثلا.. للضرر بمن اجتثوه من الكرسي رغم انفه.....ويتناسى من ادعى الزعامة ان أبرز سمات حكمه ظلم وبطش وقتل وتنكيل ونهب،ورغم كل ما ما اقترفت يداه فأنه مصر على أن يظهر بطهر الكرام البررة...

لكن كيف وبضاعة مغشوشه ولا يمكن ان يشتريها من أجتثوه ونبذوه و ثاروا عليه..... لذا فان صالح يسطوا بيده الأخطبوطية كي ينال ممن نفوه.....فيرمي بحذائه فيدمر باسم المتقاعد ويقتل بقناع المتنحي ويمكن من تبقى من أزلامه كي يسقطوا المعبد على رؤوس المتعبدين بداخله حتى وإن كان هذا المعبد وطن........... هدفهم واضح لطالما سقط الصنم \"الصالح\" وهل هناك من صنم صالح؟!

غل ضد شعب لم يعد بمقدور صالح أن يخفيه من خلال ممارساته ومن من تبقى من الحاشية ...كان عزاء صالح الوحيد بأن يتمسك باسم الرئيس برئاسته للمؤتمر الشعبي العام ...ليأنس بلقب الرئيس عله يمارس سلطة من خلف الأسوار والمتارس..والزعيم من خلال أبواقه المظللة.....لقب حشد وعد له العدة كي يطل على جمهوره المتهالك من خلال قنوات آل صالح.

إلا أن دوام الحال من المحال......فصالح سقط بعد اختزال الدولة برمتها لصالح صالح وآله وحزبه ....هاهو اليوم يطوق من خلال من حوله من ظن أنهم مقربيه ...... احتشد عقلاء المؤتمر الشعبي العام في هذه المرة علهم يحافظوا على كيان حزبهم الذي لا يخلوا من بعض الوطنيين الصادقين والمحبين لليمن...فبدأت بعض القيادات بمقترح \"أن يصبح صالح رئيساً فخرياً للمؤتمر الشعبي العام على أن يكون عبدربه منصور هادي رئيسه التوافقي الذي كما هو الحال في رئاسته التوافقية لليمن .

لم يكن هناك لصالح من خيار في أن يترك الرئاسة لمانحيها وهم الشعب.....ولكن أن يجبر صالح على التنحي عن رئاسة حزب المؤتمر فهذا ما سيخرج صالح عن حالة الوعي النصفي الى حاله اللاوعي التام.... وهاهو يرمي بحذائه يمين وشمال عله يلحق ضررا بيمن قالت له لا......لا لظلم الظالم... لا لتسلط الفاسد .......لا لتوريث شعب ووطن لعائلة ما أحسنت صنعا وهل تورث أوطان لسلالة من عاثوا في الأرض فساد؟ِ