البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا
يصعب التمييز بين قرارات متعارضة تصدر عن مشكاة واحدة وترسم الدهشة أسئلة مثيرة، من يحكم اليمن بهذه الطريقة، إذ لا يمكن أن تكون طريقة الرئيس علي عبد الله صالح، فالرجل عُرف بدهائه المفرط وصدره الرحب وتجنب المنزلقات الخطرة. ما يحدث حالياً تنطبق عليه مقولة د. رشاد العليمي مخاطباً إيران.... هل هناك دولة داخل الدولة ؟
السلطة تخوض حرباً شاملة في محافظة صعده وتبحث عن اصطفاف وطني وفي نفس الوقت تستعدي كل القوى السياسية والمدنية والحريات الصحفية " تحجب المواقع الإلكترونية " الإشتراكي الشورى نت " وناس موبايل وبلا قيود".
الرئيس يعلن تعليق العمليات العسكرية ومصدر مسؤول يتبعه بتحذير الإرهابيين "الحوثيين" من أي عدوان ويتعهد بالقضاء على التمرد ومسئول أخر يتعهد بالتصفية خلال يومين " وليش إحنا في الحرب الرابعة؟!
الرئيس يدعو الأحزاب إلى حوارات ومصدر مؤتمري يهدد بحل الحزب الإشتراكي واتحاد القوى الشعبية وبذلك التهديد يطعن في شرعية الوحدة القائمة على التعددية.. طبعاً التعددية لا تشمل حذف صورة علي سالم البيض وهو يرفع علم الوحدة.
الرئيس يدعو لانتخابات المحافظين ورؤساء المجالس المحلية في الوحدات الإدارية والرؤية المؤتمرية المقدمة للجنة العامة تصف انتخاب المحافظين "بالخيانة الوطنية".
الرئيس يتعهد في برنامجه بتنمية شاملة والقائمون على تنفيذ البرنامج يشعلون الحروب في الوطن "حروب الأسعار وحروب القبائل والحروب ضد المنظمات ووسائل الإعلام". هنا يكون السؤال مشروعاً.. من يحكم اليمن ومن يدير هذه الأزمات التي توشك أن تتحول إلى "كتلة بارود." الرئيس في برنامجه تعهد بإطلاق حرية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والنتيجة قرار سياسي أسود بمنع رسائل " الموبايل " وحجب المواقع، مع أن الحكومة تنفق 34 ملياراً على التلفزيون والإذاعة فقط وهناك صحف رسمية وحزبية وأخرى موالية وأخرى لقذف الأعراض تمول بمليارات أيضا كلها لإيصال بركات "الخيل" لليمنيين.
ربما يراهن "صناع القرار" في المؤتمر الشعبي العام على "الصبر" الجميل الذي يتحلى به اليمنيون بكل فئاتهم وهم يقتاتون الفتات وأولئك ينهبون الثروة ويصادرون الحاضر والمستقبل ولم يكتفوا بذلك.. نراهم الآن يحاولون استعبادنا وتحويلنا إلى "رعايا" في مزرعتهم الكبيرة "اليمن" ما الذي تبقى لنا من معنى "المواطنة" تحكموننا جبراً باسم "الديمقراطية " وتصادرون "الثروة" باسم الشراكة الوطنية وتمارسون التمييز العنصري والسلالي باسم "الوحدة الوطنية" و باسم "القرية الواحدة" تحكمون اليمن الكبير، الطائرات أكثر من عدد المدارس والصواريخ أكثر من أرغفة الخبز والرصاص أكثر انتشاراً من " أنبولات الملاريا " والكلاشنكوف أكثر عدداً من "كراسي طلاب المدارس".
لا نعرف كم تنتجون نفطاً وكم يباع منه في السوق السوداء لا أحد يحاسبكم على "الإعتمادات المركزية " ولا أحد يسأل عن مصير" المساعدات السعودية أو الليبية أو....." لا نسألكم عن جوعنا ولا تدهور صحة أبنائنا... أنتم " ملوكنا " ونحن "الرعايا" نسهر لتناموا ونجوع لنشبع "قطط منازلكم" ثم ماذا.......؟
تريدون ما هو أغلى.. تسلبوننا حريتنا لنكون عبيداً وذلك منطق الطغاة بعد أن يستبيحوا الثروة ويصادروا السلطة ينتهون بالرغبة بمصادرة الحرية.
تذكروا جيداً... أن هذا الشعب هو صاحب " الثورة " ومالك الثروة وهو من دافع عن الوحدة.. وبفضله وحده أصبحتم حكاماً.. وربما ببأسه - بعد عون الله - تكونون مواطنين إن شاء الله!!
* رئيس تحرير صحيفة الناس