آخر الاخبار

صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن

الحسم بلغة الجياع
بقلم/ منصور الأصبحي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 14 يوماً
الإثنين 04 يوليو-تموز 2011 07:47 م

ما تراهن عليه بقايا النظام اليمني اليوم هو أن تقدر على اختراق قناعات الكثير من أبناء المجتمع في الداخل والخارج وكذلك بعض القوى والأنظمة الأخرى بأن المسبب الرئيس للأزمة الحادة جداً بالمشتقات النفطية والماء والكهرباء والغاز ونوبة الغلاء في كل المواد الاستهلاكية هم المعتصمون في الساحات وأحزاب المعارضة وهم وحدهم من يتحملون مسئولية انفراج تلك الأزمة, وعليه ينبغي على المتضرر من أبناء الشعب أن يعبر عن ضرره بالاصطفاف مع بقايا النظام لاتخاذ الموقف الحاسم وهو الزحف نحو الساحات واستئصالها واقتحامها وإحراق المخيمات وطرد المعتصمين قبل شهر رمضان كحل موضوعي تهندس له تلك الأجندة في مخطط خطير للمزيد من الانتهاكات ضد أبناء المجتمع اليمني المطحون بالجوع والمقتول بإرهاب النظام.

بالمقابل لم يسلم المعتصمون ومعهم أحزاب المعارضة من قبل فريق أخر ومن نفس التهمة لكنهم أكثر إنصافاً بأن تأخير الحسم الثوري والمماطلة في التصعيد المنجز للثورة يتحمل مسئوليته هؤلاء أيضاً، فالثوار وهم الأكثر مسئولية في الوقت الراهن للقفز بالبلد من مربع المجاعة المهلكة والأزمات الطاغية لتبنيهم الخيار الثوري الحاسم بعيداً عن حوارات القاعات والغرف الحالكة لكنهم الأكثر معاناة أيضاً لأن المعادل السياسي الذي خطف الأضواء وبيده خط الخلاص للتجاوز للمربع الآمن ليس بأيديهم. فالأحزاب هي من تدير ما تريد مع أطراف في الداخل والخارج ويعتبرها الثوار عائقات أمام مشروع ثورتهم الشبابية الشعبية السلمية الفريدة والتي يحرصون بكل جهد أن تُسَجل في قائمة الثورات الحضارية في العصر الحديث, لكن الملاحظ مع هذه المعمعة التي أطالت من أمد الحسم الثوري السلمي أن الملايين من أبناء المجتمع اليمني بعمومه هو من سيقرر نوعية الحسم نحو الخروج بالبلد من هذه الحالة التي تعيشها متجاوزة دبلوماسية الأحزاب التي تتبنى هدف الثوار وتعنت بقايا النظام المتمسك بتقاليد الضياع وفلسفة الثورة السلمية الواعية, وهو الذي سيفرزه المزيد من الضغط المعيشي والخنق بالأزمات.

فالأطراف المتبنية للحل هي اليوم من تقرر سيناريو السلوك السياسي اليومي بين أحزاب المعارضة وبقايا النظام بل ومن ستختزل الحل الذي يروق لها بعيداً عن أيٍ من الأطراف المتصارعة داخل اليمن لأن التطور الملحوظ سيؤدي إلى انفجار شعبي جائع سيتجاوز كل الأسقف والرؤى التقدمية للخروج من الأزمة في بلد أكثر من نصف سكانه يعيشون تحت أقل من دولارين باليوم الواحد وخاصة في الأشهر القليلة الماضية، أكثر من عامل خطير سيؤدي بالبلد إلى الهاوية السحيقة في ظل التلكؤ في اتخاذ قرار الحسم الثوري من قبل شباب الثورة في عموم اليمن بما يرونه موافقاً للهدف الثوري العام لأن بقايا النظام هي اليوم من تخلق المزيد من الأزمات تلو الأزمات ليؤدي ذلك كله إلى ردة فعلٍ مدوية تأكل الأخضر واليابس وتهد كل ما بناه المصلحون في الساحات وتخرب عليهم كل شيء فهم بين أن يتخذوا قرار الحسم أو ينتظروا الحسم بلغة لا تعترف إلا بانتزاع الحق أيٍ كانت التضحيات.