آخر الاخبار

الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل

بريستيج المفلسون
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: سنتين و 7 أشهر و 30 يوماً
السبت 11 يونيو-حزيران 2022 08:48 م
 

إن كنت تعود في ماضي زمانك لعرق نبيل، أو وضع مادي متسع تنشأ عليه، وتتشرب تلك الحياة الاشبه بحكايات الجيب، التي كانت تروي لنا قصص الخيال في الذين لعبت بهم الحياة وجرعتهم بعض آلامها وحرمانها في مشاهد لا تخلوا من الغرابة والخروج عن المنطق.

إلا أن الحياة أحيانا وحقا قد تريك شيئا من هذا.

والخروج من حال مادي إلى حال آخر، سواء أكان لحسن أو لسوء، لا شك له تأثير كبير على صاحبه وعلى خلقه وسلوكه وتصرفاته.

 

إلا في قلة ممن تربطهم مبادئهم وما يسمو له تفكيرهم من قيمة الأشياء تربط على قلوبهم فيبقون في تماسك عجيب.

وإنك تشاهد أحيانا من كانوا ينتعلون الفقر والحاجة، ويمتهنون المهن التي ليست بذات قيمة حين تُملأ جيوبهم، كيف يغدو كثير منهم فيكونون موضعا لسخرية، من التصنع وإظهار النعمة، ولكن آثار ماضيهم ما تزال تترجمها الكثير من أفعالهم وأقوالهم التي تغلبها الخسة، وكما يقال إن الطبع يغلب التطبع، وإن العرق دساس فمن نشأ على المزمار يموت كما يقول أخوتنا في مصر وإصبعه يلعب.

وفي الجانب الآخر تجد من كان يعيش في " أبهة العيش " ونشأ في متسع المساكن ومن يخدمه ومن يتعنى له ليقضي حاجتهم. ثم يتبدل به الحال، كما هو طبع الدنيا فتخور قواه المادية ويذوب ما يملك كما يذوب الملح في الماء وكما يتلاشى من بين الأصابع. فيستيقظ وإذا هو مفلس وإنما قد تعود على الانفاق وعلى العطاء وعلى أن يأتيه الناس يتطلعون له ولا يتطلع لهم، ويجاملونه ولا يلق لهم بالا. فإذا هو في مأزق البقاء على بريستيج القصور والانساب التي لا يعد لها إلا مثل أثر أعمدة الشمس في سبأ تحكي في كل إشراقة عن تلك الملكة التي كان يقال لها الأمر اليك فانظري ماذا ترين!

ويا للعجب في أمر هذه الدنيا فما قد لا يخطر على بالك ولا بال أحد، قد يأتي مزمجرا مثل البرد الذي يداهم ليلة هادئة فيهز أبوابها ونوافذها. كيف بك الآن وأنت في موقف من أصبح وقد لوي عنقه فلا يسطع أن يرى أمامه، وحاجته باتت في المُلح مما يقوم عليه صلب الحياة وقد كان ينفق أكثر منها على ما لا حاجة له فيها! يبقي له الزمن كبرياء مخدوش خده، ويد تقبض ما لم تكن تحسن إمساكه.

وأنَفة مقهورة الحواس مبعثرة الفكر لا تتجرأ على خطى ما كانت تمشيه فيما مضى. لا يبق إلا ما هاهنا من عقل وحكمة وإحساس وضمير وصدق وحب وإلا فكل شيء قابل للانقلاب راس على عقب.

وكل أمر في حكمة التغيير لا بد وأن يعيها، وإن جهلها أتته مثل صفيق الوجه الذي يتحدث بكل ما يخطر له لا يستحيي ولا يرأف ولا يقر عرفا.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
اليمنيون والدرس السوري
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
توفيق السامعي
الهاشميون يحاربون النبي
توفيق السامعي
كتابات
الخزان صافر.. ارهاب حوثي وتماهي دولي
حـمـزة الجُـبَـيْحِي
حافظ مرادالحصاد المُر
حافظ مراد
مشاهدة المزيد