مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
حَمَلةُ العرش في السماء ثمانية , و حَمَلةُ العزة في الأرض حَمَاس وأمثالها ..
فالله قد ضرب الأقل لنوره *** مثلاً من المشكاةِ والنبراس
وإن كان جيل أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام , حصريٌ غير قابلٍ للنسخ والتكرار , فإن أهل غزة نسخة طبق الأصل لهم ! في عزتهم وفخرهم بجهادهم ونضالهم وصبرهم وتفانيهم ! فتشبهوا إن لم تكونوا *** مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
وقد كان صدام رحمه الله تعالى , الباب المنيع أمام الزحف الشيعي الإيراني فكُسِر , فحَمَاس هي السد الحصين , أمام الاحتلال الإسرائيلي وأجندته , ولن تكسره قوة بإذن الله تعالى !
وحصار حَمَاس في غزة , هو تسلسل تاريخي , لحصار قريش للنبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه وحلفائه في الشعب .
وكان على الحصار لازمًا كسنة كونية , والتاريخ يعيد نفسه , ليميز الله الخبيث من الطيب , ويذهب الزبد .. وتبقى غزة العزة حَمَاس ! وحَمَاس العزة غزة !
لا يخط قلمٌ غزة .. إلا وحَمَاس حبر قلمه , ولا تذكر شفة .. حَمَاس إلا وغزة حروفها ! ولا يلفظ لسانٌ بالعزة .. إلا وحَمَاس وغزة كلماته ! ولا اعتلى خطيب , يحدث الناس عن التفاني , إلا وكان أهل غزة مبتدأه ومنتهاه !
إن أردت أن تضرب للشجاعة مثلًا .. فأطفال غزة كل مثل منهم خال .. هو أخدج !
وإن بحثت عن الصبر .. فنساء غزة .. هم عنوان الكتاب !
وإن تحدثت عن التضحية .. فشباب غزة .. هم المنبع !
وإن قرأت عن الإيثار .. فرجال غزة السطر الأول !
وإن شعرت بالحنين للخلفاء الراشدين .. فقادة حَمَاس هم الدواء لحنينك !
ولا يمرُ الجهاد في سبيل الله بخيال ولا فكر ... إلا وراية حَمَاس خفاقة خفاقة !
وإن قرر أحمق أن يلغي التاريخ الإسلامي , ليكتبه من جديد , لما وجد غير حَمَاس وغزة , يختزلان التاريخ بكل تفاصليه في حقبة زمنية وقطعة أرض !
يختزلان كل معاني العزة والكرامة والقوة والوحدة والنضال والتماسك والتفاني والتضحية والصمود والعلو .. كل معاني .. إما نكون كما يريد ربنا أولا نكون !
حَمَاس .. لها في قلوب أهل الإسلام محبة , وفي قلوب الأعداء هيبة ,, فلا يفاوضونها إلا من وراء جُدُر محصنة !
حَمَاس ,,, لا يعرف الانكسار لها دربًا , ولا الخنوع لها مسلكًا , ولا التقهقر لها زقاقًا !
حَمَاس ,,, إذا زأرت انتشر الرعب في قلوب العالم كل العالم , فيركع المنبطحون , ويرجف الخائنون , ويهلع المحصنون , ويتسابق المرجفون .. أن يا حَمَاس التهدئة التهدئة !
حَمَاس ,,, لا توقع على هدنة إلا وهدنتها جاهدًا !
ولا تنسحب من معركة .. إلا وانسحابها نصرًا !
ولا يصمت زئيرها .. إلا وصمتها إرهابًا للعدو !
حَمَاس .. سيدُها حارسُها ... والجنديُ قائدُها
وقائدها .. يبحث عن الموت ويتعرَّض له في مواطنه , لأنه خُلق ليعيش .. لا ليعيش لأنه خُلق !
العيش عندهم أن تُستشهد في سبيل الله , والشهادة أن تعيش في سبيل الله !
غزة أو تظنين ... أنهم حاصروك لأنك قطعة أرض , مليئة بالنفط والذهب والخيرات , بل إنهم حاصروا حَمَاسَ فيك , والعزة في حَمَاس , ليوهنوا قوتها , ويكسروا جبروتها , ويخفظوا رايتها , العالم كل العالم إلا من رحم الله .
فإذ بالعالم يحاصر نفسه فيك , ويأسر تحرره في أراضيك , فحَمَاس في الحصار حرة , وهم مأسورين في حريتهم , وتكشَّفت الأيام بأنك أقوى وأعلى وأصمد من أي زمن مضى , وحريتك لا قيد لها !
ظنوا أن وجع الفقر سيوقع شهادة وفاتك , ولكن هيهات بل كان شهادة ميلادك الجديد .
زعموا أن أنين الألم سيزرع فيك العملاء , لكن هيهات بل كان الأنين وثاق الوفاء !
اعتقدوا أن دموع قهر الرجال , ستفرق الصف وتمزقه , ولكن هيهات بل كان القهر وقود وحدة الصف وتماسكه !
أما والله ! إن حَمَاس هي اليوم أقوى من أي زمن مضى !
شاءت آلة المحتل الصهيوني أن تختبر غزة في حَمَاس , وحَمَاس في غزة !
فإذا بهم ينكبون على رجليك يا حَمَاس .. يطلبون التهدئة التهدئة .. يا حَمَاس !
حصارها العالم , فكسرت حصارها بعزتها وجبروتها وقوتها وإيمانها .. هنئيًا لك يا غزة .. حَمَاس العزة , ويا حَمَاس ... العزة غزة!
أَعِدُ التاريخ أن أُدرس أبنائي , غزة تعني حَمَاس , وحَمَاس تعني غزة !
وكلاهما يعنيان النصر والعزة ! ولا عزة بغير الجهاد ! النَّصْرُ أَبْـلَجَ .. والْعَدُوُ مُحَطَّمٌ *** فحذّار إِنْ غَضِبَتْ حَمَاس حَذَار