|
بعد تلقيه الخسائر الكبيرة في الموارد البشرية والمعدات العسكرية ، وبعد انصدامه بحائط صد صده من السيطرة على مأرب ، لجأ الحوثي للبحث عن تدخل دولي بشأن معركة مأرب يقتضي ابرام اتفاق بشأنها مثيل لاتفاق استوكلهوم في الحديدة.
هدفان للحوثي من الهجوم الانتحاري الذي شنه على مأرب مستميتاً في السيطرة عليها.
الأول تحقيق انتصار عسكري وسيطرته على مأرب ليستحوذ على النفط والغاز.
الهدف الثاني تحقيق انتصار سياسي في حالة فشله بالنصر العسكري من خلال ابرام اتفاق يضمن حصوله على نصف موارد مأرب من النفط والغاز.
الاجتماع الذي عُقد في سلطنة عمان وضم قيادات من ميليشيات الحوثي الارهابية مع مسؤولين امريكين ، كان بطلب تقدم به الحوثي لأمريكا بشأن معركة مأرب ، وفي الاجتماع طرح الحوثي مطلب وحيد هو إبرام اتفاق مشابه لاتفاق الحديدة.
اتفاق دولي بشأن مأرب معناه تحقيق نصر سياسي للحوثي يخدمه أكثر من الانتصار العسكري.
فسيطرة الحوثي على مأرب تمنحه النفط والغاز لكن ذاك لن يحميه من اخراجه من مأرب وتحريرها.
اما النصر السياسي وفق اتفاق مشابه اتفاق السويد فيمنحه نصف موارد مأرب ويحميه من التراجع من صرواح والمناطق التي يسيطر عليها في مأرب باتجاه صنعاء ، أي سيضمن عدم التقدم من اتجاه مأرب نحو صنعاء ونحو الجوف والبيضاء أيضاً.
اراد التحالف العربي والشرعية إلى لفت نظر المجتمع الدولي إلى مأرب يشأن ما يقترفه الحوثي من جرائم ارهابية تتمثل في عدوانه على مأرب واستهداف المدنيين ، والمطلب ان يقوم المجتمع الدولي بدوره ليصنف الحوثي بالارهاب ويدين جرائمه ويوقف هجومه على مأرب.
واراد الحوثي ان يلفت نظر المجتمع الدولي بشأن مأرب لايجاد تدخل دولي لابرام اتفاق بحجة حماية المدنيين والنازحين كتلك الحجج التي اتخذوها في الحديدة.
في الخميس 04 مارس - آذار 2021 05:49:34 م