آخر الاخبار

أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية وزير الدفاع يفتح ملف التعاون مع أمين التحالف الإسلامي العسكري بالرياض

عندما قال الأحرار: هذه اليمن يا بريطانيا..!
بقلم/ علي أحمد العمراني
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 5 أيام
الأحد 01 سبتمبر-أيلول 2019 07:43 م
 

الحركة الانفصالية عنصرية بطبعها، وهي في حالة اليمن عنصرية بدائية متخلفة، وقد تكون متوحشة. وهي عنصرية لأنها تنطلق من فكرة رفض العيش مع مواطنين آخرين تحت سقف وطن واحد.. وقد لاحظنا كيف يتم التعامل مع جنود من محافظات شمالية عندما يقعون في الأسر. وسبقه سوء التعامل والتهجير القسري والتعامل بهمجية وقسوة مع عمال بسطاء لا علاقة لهم بالسياسة أو الحرب.

ولأن التسامح قيمة إنسانية فهو يبدأ بالبعيد وينتهي بالقريب، وكذلك هو التعصب، يبدأ بكراهية البعيد وتسويغ ظلمه، وينتهي بالقريب.. ولعل أحداث الأيام الماضية أثبتت ذلك، فقد تعرض أبناء شبوة وأبين لأشكال من الإنتهاكات والجرائم المتعددة المشهودة. ومثل تلك الجرائم ليست جديدة في عرف وسلوك من ينطلق من روح القرية وعصبية الجهة مهما كانت دعاواه وشهاداته العلمية وحذلقته.

والحقيقة فإن جل المسؤولية يتحملها قادة ونخب، أو من يفترض أنهم كذلك، ويعملون على الحشد والتحريض الجهوي بشكل مقزز ومخجل منذ فترة ليست بالقصيرة. ومجرد سكوت تلك النخب على تلك الأقوال والأفعال الشائنة يعد جرماً وعاراً. أرأيتم كيف يعلقون على مخالفيهم..؟!

والغريب أن مِن أولئك المتعصبين والمحرضين على الانفصالية والعصبية الجهوية، من يعيش في بلدان تعمل على ترسيخ التسامح بين مواطنين من أديان وألوان وأجناس مختلفة، لكن القروية بقيت معشعشة في تفكير وسلوك ومنطق بعض أصحابنا ولم يهذبهم العيش في أميركا وحمل جنسيتها، وهي بلد ضخم يتكون من خمسين دولة، وتضم كافة أجناس وأديان العالم، ولم تغيرهم الإقامة في المملكة المتحدة، التي لم تكن تغيب عنها الشمس، وتعايشنا معها نحن في اليمن 139 عاما..! نعم المملكة المتحدة، بريطانيا، تلك التي حاولت في النهاية، أن تسمي جنوب اليمن: الجنوب العربي..! وعندما استيقظت الروح الوطنية وتسامت الكرامة اليمنية، قال الأحرار: هذي اليمن يا بريطانيا..! وتلك عصاكِ، خذيها وارحلي..!