آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

لأن الموت لا يحب الإنتظار
بقلم/ عبير الوشلي
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 17 يوماً
الأحد 13 مايو 2012 06:36 م

أعيش في بلد المواطن فيه أخر شيء يهتم به السياسيون والمثقفون والإعلاميون فالقضايا التى تحظى بإهتمامهم أرقى وأهم من ذلك الإنسان المهمش الذي يتاجرون بأحلامه وحريته ولقمة عيشة و حتى مرضه .

سأقص لكم ما معنى أن تكون يمني مصاب بمرض السرطان .

بداية القصة /أن تشتري اغذية مغشوشة منتهية الصلاحية فلا رقابة على تلك الاغذية وكل ماعليك فعله هو أن تنظر لتاريخ الإنتاج والانتهاء الموجود على المنتج في حال أنه منتهي أطلب من البائع أن يغيره لك وهذا كل شيء!!

وأطمئن أيها البائع فلا دولة ستحاسب وأسعد أيها التاجر وبيع لذلك الشعب الفقير الغذاء بنكهة الموت فلا سجن ينتظرك .

الفقر والجهل أجبر ذلك الإنسان على الشراء فلا يوجد بديل وحتى وأن فكر بأن يكون نباتيا فلا يوجد إلا خضار وفواكه مشبعة بالمبيدات المستخدمة بشكل عشوائي ودون رقابة أيضا.

يصاب ذلك المواطن بأورام منتشرة في بعض مناطق الجسم ,يذهب مباشرة للمستشفي ذلك المكان المكتظ بالمرضى ينتظر لساعات ليستطيع الوصول للطبيب ,يجرى الفحوصات اللازمة والتى غالبا تعاد أكثر من مرة للتأكد ويعود بعد أيام ومرة أخرى ينتظر ساعات ليصل للطبيب الذي يلقى نظرة الى نتائج الفحوصات ثم يقول بنبرة هادئة وباردة

أنك مصاب بالسرطان .

يقولها وكأنه يتحدث عن نزلة برد ! شيء طبيعى أن يتحدث بتلك النبرة فمرض السرطان هو زبون يومي عنده والإحصائيات تثبت أن ثلث سكان اليمن مابين معرض للإصابة أو مصاب ولا يوجد أي توجه لمكافحة هذا المرض .

يبحث المسكين عن علاج فلا يجد إلا مركزا حكوميا واحدا فقط لمعالجة الإمراض السرطانية وعليه أن ينتظر أسابيع أو شهور حتى يشفى أحدهم أويموت ليجد له مكان .

أو بعض المراكز والمنظمات الخيرية التى تعتمد على التبرعات لتقوم بمعالجة أمراض السرطان وهناك أيضا عليه أن ينتظر لآن الإمكانيات محدودة وعدد المرضى أكثر من أن تستوعبه تلك المراكز .