سيناريوهات ألأعيب النظام للتحايل على المطالب الشعبية
بقلم/ د: توفيق احمد السنباني
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 28 مارس - آذار 2011 06:16 م

يترنح اليوم النظام المأزوم بين مطالب الشعب بالتنحي ومابين ألآعيب الالتفاف والتناحة فالتنحي وهو مطلب الشعب مصطلح سياسي يعني تنازل الرئيس عن منصبه والخروج الآمن والسريع والغير مشروط والتناحة وهي الطريقة التي يسلكها النظام في مواجهة المطالب الشعبية مصطلح شعبي شائع يعني الغباء والتغابي والمراوغة والتثاقل .

وتتجلى سيناريوهات التناحة والالتفاف للنظام في الآتي :

-1استغلال القاعدة والحراك المصطنعة من النظام وإيقاظ خلاياها المنومة لعمل تفجيرات وصراعات وتقطع في مآرب وشبوة وأبين وغيرها من المدن لتخويف أمريكا والغرب بالقاعدة ولضمان تأييدهم لبقاء الرئيس ولتشويه الثورة الشعبية ولكي يخدع الشعب انه لو أزيح فستحدث هذه الصراعات وأسوأ منها .

2- صناعة أحزاب وتكتلات شبابية مثل تكتل الشباب المدني وغيره محاولة للالتفاف على التكتلات الشبابية بساحة التغيير ليقوم بعدها النظام بمحاورتهم وتسليمهم السلطة كما أشار بذلك الرئيس في مسرحية يوم الجمعة التي قام فبها الإعلام باستخدام القص واللصق لمسيرات سابقة ليوهم الناس بكثرة الأنصار وصرف فيها النظام مليارات الريالات من أموال الشعب والتي قال فيها الرئيس انه سيسلم السلطة الى أيادي آمنة !!ولا ندري من هي آمنة هذه ؟؟!!.

3-المحاولات المتكررة والمفضوحة من الأجهزة الأمنية بالقيام باستئجار مطبلين ومرجفين في صفحات الفيس بوك ومواقع الانترنت ووسائل الإعلام لبث شائعات متعددة كمحاولة يائسة وميتة لشق الصف وإحداث البلبلة في صفوف الثورة الشعبية ومن أبرز هذه الشبهات المريضة والميتة حتى يحذر منها الشباب والمواطنين وحتى يفضح مروجوها:

كيف سيكون وضع البلاد لو تنحى او أزيح الرئيس وماسيحل بها من حروب وصراعات وانقسام

ان انضمام الجيش الى صفوف الثورة سيؤدي الى سرقة الثورة

ان أولاد الشيخ الأحمر يتسلقون على الثورة الشعبية لتحقيق مآربهم

ان المشترك يسيطر على اللجان وعلى الساحة وعلى الحوار مع السلطة وعلى القرارات 

4-إصدار المؤتمر الشعبي العام توصيات بعدم قبول تنحي الرئيس وضرورة بقائه الى نهاية فترته وضرورة تشكيل حكومة جديدة ودستور جديد كمحاولة للمراوغة ولي الذراع وتخويف الثورة الشعبية بان محاولات الحوار والتنحي قد سدت بالرغم من أنهم هم الذين يلهثون وراءها كمحاولة للبقاء والخروج الآمن والمشروط .

5- تخبط الرئيس بين سيناريوهات الرحيل المتعددة لتحقيق فرصة للرحيل الآمن والمشروط وعدم ملاحقته وأبنائه وأقاربه ومنها : انه لن يرحل الا عند نهاية فترة رئاسته 2013م – انه لن يرحل الا بنهاية عام 2011م - انه سيرحل خلال ستة اشهر – انه سيرحل خلال ستين يوما - مبادرات خليجية – مناورات امريكية – اشتراط رحيله برحيل علي محسن وعندما قبل علي محسن تراجع الرئيس – انه لن يسلم السلطة الا الى أيدي آمنة ؟؟!!

6- استمرار تلويح الرئيس بفزاعات الحرب والصراعات القبلية والانقسام والحرس الجمهوري وان الشعب اليمني قنبلة موقوتة وان الشعب اليمني مسلحين وقناصين وغيرها مما يعد دعوة الى الفتنة والصراع .

7- إفتعال النظام الأزمات الاقتصادية كعادته في الإدارة بالأزمات كنهب الأموال من البنوك في المحافظات وأزمة الغاز والديزل وارتفاع الدولار والأسعار وانقطاع الكهرباء كمحاولة لرمي أسبابها على الثورة الشعبية ولكي يخدع الشعب انه لو أزيح النظام فستحدث هذه الصراعات وأسوأ منها .

وبعد هذه المحاولات الالتفافية والمفضوحة واليائسة والتي لن تزيد النظام الا تأزما وإحراقا لماتبقى من أوراقه الهزيلة ليحرق بها نفسه ويزداد تهاويا وتهالكا وإيذانا بقرب نهاية النظام ورحيله الى الأبد ولن تزيد الثورة الشعبية إلا عزيمة وثباتا وصمودا ووحدة وشعبية وانتصارا .

ياجماعة افيقوا إن هذه أساليب يائسة ميتة جربها أربابكم الفراعنة فكانت سببا في هلاكهم فهلا اعتبرتم واتعضتم ونزلتم عند مطالب شعبكم بالرحيل السريع والآمن والغير مشروط لتبقوا على الأقل على ذكرى طيبة تذكرون بها في التاريخ أم أنكم تستكملون تسويد صحائفكم السوداء ؟؟!! حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير .

*أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة عمران – نائب رئيس نقابة خطباء اليمن