للشيخ الشامي في رثاء إبنه وإبن اخيه
بقلم/ عبدالعزيز العرشاني
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و يوم واحد
الخميس 08 مارس - آذار 2012 06:17 م

ننقل لكم هذه القصيدة على لسان الشاعر الشيخ/ محمد علي محمد الشامي (الشاعر من أبناء قبيلة أرحب ) الذي ألقاها وفاء للشهيدين الأول أبن أخيه بدر علي بن علي محمد الشامي الذي استشهد يوم الأربعاء 2011/5/25م والشهيد الثاني أبنه علي بن محمد علي محمد الشامي الذي استشهد يوم الاثنين 2011/9/12م في معركة الشرف والكرامة والتصدي لاعتداءات الحرس الأسري في معسكرات فريجة والصمع على أبناء قبيلة أرحب.

يــــــــا فلذة الأكباد ***  يا نبراس قلبي والفؤاد

يـــــا ذروة الأمجاد*** يا نعم الرجال الصادقين

بـــدرين من الأولاد*** شجعان الرجاجيل الجياد

جادوا بما جاد الجياد*** من الرموز الثائرين

لـــبيتمو داع الجهاد*** وكنتوا أجود من أجاد

بالدم أغلى ما يجاد*** إرضاء لرب العالمين

نــــلتو للاستشهاد*** وأيديكم على جر الزناد

فـــخري بكم قد زاد *وأتحقق لنا النصر المبين

يـــــــا خيرة الأولاد*** بتقواكم بَنيْ نلتو المراد

فـــــــــراقكم وقاد*** ورغم الحزن لله حامدين

سلكتموا خط الرشاد***توفيق من رب العباد

شـــفعائنا يوم المعاد***نسكن في الخلد أجمعين

لــــــن يُخْلف الميعاد***وفي الجنة خلوداً بامتداد

فيها النعيم صنع الجواد***تُستَقْبلوا بالحور عين

قـــــارعتوا استبداد*** وظلم الظالمين أهل الفساد

الآكــــــــلين خير البلاد *** المفسدين العابثين

بــــرغم حزني والحداد*** فالله يختار من أراد

ونــــسأل الله السداد*** ودربكم فيه سائرين

يـــا كسبنا والمستفاد*** توفيقكم بالاجتهاد

نلتو رضاء رب العباد***أيضاً رضاء الوالدين

جيش الحرس معتاد**يستخدم سلاح الاضطهاد

وبــالصواريخ البعاد***   يهدم بيوت الآمنين

عدوا سلاح إعداد** من الممنوع ذي فيه انتقاد

واتـــبلطج الأوغاد***  عُباد الريال الطامعين

واســـتخدم القواد***  ألي عينفذوا له ما أراد

في أرحب الأمجاد**ألي توقف على الحق المبين

وأرحب هم الأحفاد * لأنصار النبي في كل واد

هموا على استعداد*** لصد المعتدين المجرمين

يــــــا ناصر العبّاد*** كن للمتقين ناصر وهاد

نــــكون بالمرصاد*** لجيش الاعتداء المتكبرين

ربي عليه الاعتماد*** يـــــكون للثورة سنّاد

يخذل عصابات الفساد**يقصم ظهور الباغيين

يهزم قواهم والفساد***  يقطع مددهم والعتاد

بـــيدمروا كل البلاد*** وينصر المستضعفين

من يبلغ الأفراد*** والضباط في جيش العناد

الـــحرَّ لن ينقاد*** لطاعة طاغية أو يستكين

لا تنصروا جلاد*** أو تبقوا لطغيانه عماد

يا أهل الضمير الحاد*لا تبقوا نصير للمجرمين

يا عسكر الجلاد*** لا تطغوا على شعب أراد

إسعادكم وإسعاد*** كل الشعب في دنيا ودين

من ظلم الاستبداد*** نتحرر ويكفينا رقاد

في كل ميدان احتشاد***ثوري لعزتنا أجمعين

الطاغية بالزور ساد***لوما احتوى خير البلاد

ما زد قبل أي انتقاد*** وضل يحكمنا سنين

يكفي علي كدَّاد***قد باع الحقول في كل واد

والبحر والصياد***قد باعه علي حاضر ودين

قد سار وللمه عاد***صنعاء بغيته تبقى رماد

ما قد كفاه ما اصطاد***في أبنائنا المتظاهرين

الله ألي اهلك لعاد *** لي شيدوا ذات العماد

يهلك على رأس الفساد***وأعوانه المطبلطجين

كل الشباب صعاد *** للثورة ويسمعها البعاد

أما الجوار أنداد  ***  للظالم وربي بايعين

صليت دون إعداد*على المختار محمد خير هاد

مــــا يطرق الحداد***في جمر الحديد حتى يلين

وتبقى الحقيقة الأبدية أن الشهداء ( أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) (170) آل عمران أرواحهم في حواصل طير خضر يسرحون فِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ حَيْثُ شاءوا ، ثُمَّ يأوون إِلَى قَنَادِيلَ معلقة تَحْتَ العرش, والشهيد يغفر في أول دُفعة من دمه, ويرى مقعده من الجنة, ويجار من عذاب القبر, ويؤمن من الفزع الأكبر, ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها, ويُزوج اثنتين وسبعين من الحور العين, ويشفع في سبعين من أقاربه.