3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب
يعد المؤتمر الشعبي العام أحد أكبر وأبرز التنظيمات السياسية اليمنية، ذات الجذور الوطنية الخالصة، تأسس على يد نخبة من المع مفكري اليمن، وانضوى فيه اليمنيون من مختلف الفئات والشرائح، يتبنى منظومة مبادئ وقيم وطنية ترتكز على الوسطية والاعتدال ، ويعتبر الوحدة اليمنية ركنا وأساسا للوحدة العربية .
الظروف التي عاشتها اليمن في فترة الحرب الباردة . شكلت حالة من عدم الاستقرار استدعت حتمية تبني مشروع وطني سياسي واسع الطيف فتبلورت إرادة وآلية تنفيذ المشروع من داخل منظومة حكم الرئيس علي عبدالله صالح رحمه الله واركان حكمه ومن اهم تلك الشخصيات ذات الدور المحوري الرجل الثاني في بنية النظام الفريق اول ركن/علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية السابق المسؤول عن ملف علاقة النظام بالقوى السياسية بكل تجنحاتها واطرافها ومهندس تجسير وتمتين علاقة السلطة بالقوى المجتمعية لما يتمتع به من علاقات واسعة مع المنظومة السياسية الاجتماعية والقدرة على ادارة العلاقات والتواصل بشكل منهجي مدروس وثقة تلك القوى بشخصيته ومصداقيته في مختلف القضايا والمراحل ولدوره ومكانته في النظام كشخص موازي للرئيس وتربطهم علاقات متينة وثقة قوية لا نظير لها في الانظمة الجمهورية العربية المعاصرة.
بدأ الفريق محسن بجهود قوية ومضنية كانت تتمحور حول ضرورة بناء المؤسسات السياسية والاجتماعية الشعبية باعتبارها ضرورة وطنية تتيح المشاركة السياسية لجميع الفئات من اجل ارساء دعائم الاستقرار وتحقيق تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وان حتمية تأسيس كيان سياسي جامع يعد أقوى خيارات المرحلة للخروج من الأزمة الوطنية، ومواجهة الاختراقات الفكرية والعقائدية التي اجتاحت المنطقة العربية ومنها اليمن .
ولضرورة وجود تنظيم سياسي موازي بشكل موضوعي للحزب الاشتراكي اليمني ليشكل المفاوض في لجان تحقيق الوحدة اليمنية .
بدأ الفريق محسن بالتواصل بقيادة الحركة الاسلامية التي تربطه بها علاقات متينة من خلال تحالف نظام الرئيس صالح مع الحركة والذي مثل الفريق محسن مسؤول الملف من طرف النظام. في هذا التحالف طرح الفريق محسن ضرورة مشاركة الحركة في لجان الاعداد وفي لجنة الحوار الوطني
وفي لقاء للرئيس بقيادة الحركة الإسلامية وبحضور الفريق علي محسن صالح، اكد الحاجة الى تنظيم فاعل يقوم بمهام وطنية منها استكمال اجراءات مشروع الوحدة مستشهدا بأن التنظيم السياسي الموحد "الجبهة القومية" ومن ثم الحزب الاشتراكي اليمني كانا يديران فعلياً أعمال لجان الوحدة من جانب الشطر الجنوبي ، بينما يفتقد الشمال إلى تنظيم سياسي فاعل وموازي ما يؤدي إلى عدم فاعلية ومنهجية الحوارات وتجدد الخلافات والصراعات، وهي من ضرورات تاسيس المؤتمر الشعبي العام
لتسريع أعمال لجان الوحدة، وقد طلب الرئيس "صالح" من قيادة الحركة الإسلامية في هذا اللقاء التفاعل مع هذا العرض ودعمه سياسيا و ميدانيا ومن خلال لجنة الحوار الوطني المختصة بصياغة مشروع الميثاق الوطني، وقد تفاعلت قيادة الحركة لهذا الطلب بكل جهوزية ضمن مشروع شراكتها مع النظام
وتم الاتفاق على أن يتولى الفريق علي محسن صالح الإشراف الكامل على هذا الملف ضمن برنامجه في التواصل مع مختلف الوان الطيف السياسي والمجتمعي والقبلي ومؤسسة الجيش والجبهات المسلحة وتبني المصالحات السياسية الساعية الى اغلاق ملفات الصراع .
كانت علاقات وتواصل الفريق محسن في تلك المرحلة دؤوبة ونشطة استثمر فيها علاقاته الشخصية بشخصيات فكرية وثقافية وعلمائية وازنة اثمرت نتائج فاقت كل التصورات في المصالحة الوطنية
ومن تلك الجهود التي قادها الفريق محسن حصول الجبهة الوطنية التي كانت في حرب عصابات مع النظام على فرصة عادلة في الحوار والمشاركة في لجنة الحوار الوطني التي اضطلعت بمهمة صياغة مشروع الميثاق الوطني،
وان الاستقرار الذي بدأ يتحقق منذ منتصف عام 1981م وحتى يوم (15 أغسطس 1982م) الذي توقفت فيه العمليات القتالية حقق قدرًا عليًا من الالتفاف الشعبي الجماهيري من مختلف القوى الوطنية حول نظام وقيادة الرئيس علي عبد الله صالح رحمه الله.
وعمل الفريق محسن على احداث توازن في المعادلة السياسية بين القوى الوطنية من خلال تمثل 30% للعناصر السياسية التي كانت مستبعدة في العهود السابقة بنص القرار الجمهوري رقم (9) لسنة 1981م رئاسة الجمهورية في خطوة ترمي إلى مشاركة رموز فعالة ومؤثرة واحداث اجماع بين القوى الوطنية،
حيث توصلت لجنة الحوار بعد عمل متواصل لمدة اربع سنوات الى الاتفاق على الأسس والمبادئ العامة لنظرية العمل السياسي الذي يجب ان يجمع عليها كل الوان الطيف السياسي والاجتماعي اليمني والمتمثلة في "الميثاق الوطني "
وكان ضمن اهم لجنة في المؤتمر العام الاول والتي تشكلت من قيادات الاحزاب والمكونات السياسية والفكرية والثقافية.
- لجنة لتصور العمل السياسي وتتكون من :
1 - احمد الشجني
2 - احمد محمد طالب .
3- احمد الأكوع .
4 - فيصل مناع .
5 - علي عبد الرحمن البحر .
6- عبد الرحمن الشبيبي
7- عبد الرزاق الرقيحي .
8-علي محسن صالح .
9- اسماعيل الوزير .
10 - احمد علي المطري
11 - يحيى يحيى راصع
12 - عبدالله حسين خيرات .
13 - احمد قاسم دهمش .
14 - محمد الشيباني
15 - عبدالله سلام الحكيمي
16 - قائد الحروي .
17 - احمد الرحومي
18 - عبد السلام العنسي
19 - محمد الرباعي .
20 - عبد الملك منصور
21 - محمد محمد النزيلي .
ويجدر هنا الاشارة الى تميز علاقة الفريق محسن بالقيادات الفكرية والسياسية ذات الانتماء الجمهوري الصلب امثال
المناضل حسين المقدمي
الدكتور عبدالكريم الارياني والدكتور احمد الاصبحي والدكتور عبدالملك منصور والاستاذ عبدالسلام العنسي
وغيرهم من القامات الوطنية المحددة موقف مناهض من الأمامة ومخلفاتها
وكان الفريق محسن عضو في اللجنة الدائمة ومشارك فاعل ووازن ومرجعي في اهم لجان المؤتمر الوحدوية والسياسية والعسكرية طوال تاريخه الوطني
حاول جاهدا عقب حرب صيف 94م اعادة الاندماج بين المؤتمر والاصلاح في ظل المؤتمر الشعبي العام وبرؤية " الميثاق الوطني " بناءً على اتفاق مع الرئيس ومن اجل عدم تغول العناصر الامامية بالسيطرة على مفاصل المؤتمر و تجنيب البلاد الصرعات الحزبية والحدية في الخلافات ومساهمة الجميع في بناء وتنمية اليمن وكان لقيادات الإصلاح رؤية في تجذير العمل الحزبي والممارسة الديموقراطية وفقا قناعات تلك المرحلة وهو ما افشل جهود الفريق محسن في تحقيق اعادة بناء المؤتمر كتنظيم جامع لكل القوى السياسية الوطنية الفاعلة .
وبجهود كل القوى الوطنية ورعاية واشراف الرئيس صالح رحمه الله تم اعلان ميلاد المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م
واقرار "الميثاق الوطني "الدليل النظري للمؤتمر الشعبي العام الذي جاء ملبيًا للحاجة الوطنية من خلال رؤية سياسية وثقافية وإقتصادية تحظى بإجماع كل القوى السياسية اليمنية واستمرار البناء والتأهيل وفقا للحقائق الخمس التي مثلت اركان البناء الفكري للميثاق كاهم وثيقة يمنية بعد اهداف الثورة والدستور اليمني المستمد من احكام الشريعة الاسلامية الغراء.
حفظ الله اليمن