بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات
مأرب برس - خاص
كنت اعرف ان البيض يسبب التحسس لدى نسبة من معينة من الناس وخصوصا الأطفال .... لكن لم اكن اتصور ان بيضة قحطان ستسبب كل هذا الحساسية والتهيج في الحالة السياسية اليمنية حتى ينتشر الطفح والبثور على صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية والمنتديات ...وتصبح بيضة قحطان حديث الناس ، فتصريح الناطق باسم اللقاء المشترك هو تصريح عادي اذا ما تناولته وسائل اعلام لا تشكو من الحساسية المفرطة وبشكل يدفعها الى النبش عن تاريخ التجمع اليمني للاصلاح مع هذا الكائن منذ مطلع التسعينييات ابتداء من بيضة الشيخ الزنداني في 92 وحتى يومنا الحالي .
لكن من يبحث عن سبب هذه الحساسية المفرطة سيجد ان لها مايبررها واليكم درزن كامل من الاسباب التي ادت الي هذه الحساسية .
1- فشل الحزب الحاكم في الوفاء بأي من التزاماته او وعوده الكثيرة التي قطعها على نفسة قبل الانتخابات واحساسة بانه مراقب وتحت المجهر يجعله متهيجا بدرجه عالية للغاية وكل تصريح او موقف من شأنه التذكير بتلك الوعود اصبح يمثل له نكأً لجرح غائر وصب الملح في جوفه ...
2-حكومة الحزب الحاكم تتلقى هذه الايام الصفعة تلوا الاخرى من خلال التقارير الدولية الكثيرة التي نشرت مؤخرا والتي تعطيها درجة الفشل وبدون مرتبة الشرف في مجال محاربة الفساد او في استغلال القروض او في مجال الحريات او التنمية او الرعاية الصحية ومن جهات دولية لا يمكن اتهامها بالمناكفة السياسية والانحياز للمعارضة .. وهذا يدعوها الى الردود المتشنجة تجاه اي موقف داخلي يحمل سياساتها مسؤلية التدهور الحاد في مناحي الحياة المختلفة ...
3-حالة عدم الاستقرار الذي تعيشه الحكومة في ظل الحديث عن تشكيل حكومي جديد يجعلها في حالة عالية من التوتر حيث يتوقع الكثير ان يطاله التغيير هو و اللوبيهات التي صنعها خلال الفترة المنصرمة ...
4-وجود رغبة جامحة لدى البعض في الحزب الحاكم لخلق حالة من الاحتقان السياسي وافتعال الازمات بغرض تحويل الانظار وجر المعارضة الى ارض معركة جديد غير البرنامج الانتخابي للحزب الحاكم اذ انها تدرك انها لن تحقق منه شيئا وتجد في الازمات مخرجا لتحميل المعارضة مشكلاتها المزمنة...
5-محاولة اخفاء الصراع الدائر بين الاجنحة المتنافسة داخل الحزب والتي هي على اشدها الان قبل اي تغيير حكومي كما يمثل ايضا محاولة الى خلق جبهة داخلية موحدة ضد المعارضة التي بايدها اوراق كثيرة فيما يخص استحقاقات مابعد الانتخابات ..
6-محاولة العودة الى الخطوط الحمراء التي تم كسرها مؤخرا والذي ادى الى تعميم حالة من الانتقاد العلني الواسع لاداء اعضاء الحكومة من قبل قطاعات كثيرة .. هذا النقد الذي اصبح يطال الشخصية الاولى في البلد ولذا اتت الردود على تصريحات قحطان مبالغ فيها بدرجة غير عادية .
7-امتعاض الحكومة من كل التصريحات التي تلامس هموم الناس وبلغة يفهمها العامة والتي تجد لدي البسطاء صدى وتاثيرا والصياغة المتقنة للعبارة على شكل اشبه بمعادلة نقول يا فخامة الرئيس هل تستطيع أن تفي بوعودك؟ هل يمكن أن تعيد خفض الأسعار كما وعدت ، فلو تمكنت من إعادة سعر البيضة إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات فأنت رئيسا نموذجيا. ) إذا أن النتيجة التي سيخلص لها الجميع ان الرئيس ليس نموذجيا وهذا ما استنفر اعلام الحزب الى الحديث عن المنجزات العملاقة اما البيضة فلن يقدر على فعل اي شىء ازاء سعرها .على عكس الكلامي النخبوي الذي يتطرق للديمقراطية والحريات والمجتمع المدني وتغيير شكل النظام السياسي لذا فقد كان الحديث عن البيض حديث ازعج الحزب الحاكم كما لم يكن ليزعجه الحديث عن اي قضية اخرى ..
8-الأستاذ محمد قحطان في نظر الحكومة هو ديك المعارضة المشاغب الذي تسبب تصريحاته لها حالة من الهستيريا ... و لذا فان تصريحه عن سعر البيضة ما كان ليجد نفس الاثارة لو صدر من غيره ..
9-ظهور مدرسة اعلامية داخل الحزب الحاكم تجد نفسها في الدخول في المهاترات والردود وتقتات من ذلك وتفرض نفسها من خلال تصديها لكل ما يصدر من المعارضة ووجدت في بيضة قحطان فرصة للظهور من جديد ...
10-الحديث عن الاسعار وارتفاعها هو فضح لتكتم الحكومة عن جرعاتها السعرية التي انكرتها وذهيت الى حد القول ان سياسة الجرع قد ذهبت والى غير رجعة لذا فقد استفزتها تصريحات قحطان والتي لا تقف عند البيض وانما تجعله مثلا حيا لجميع السلع التي ارتفعت بشكل جنوني بعد الانتخابات ..
11-حالة الجفاء التي تشهدها العلاقة بين التجار والحكومة والذين قدموا كل الدعم للحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية والمحلية ولكن تفاجئوا بقوانين ضرائب المبيعات والسعي لتطبيقها بعد نجاح الحزب ولذا فالحكومة تتحسس من كل ما من شأنه زيادة الفجوة بينها وبين التجار ومن ضمنها الزامهم بتخفيض الاسعار ..
12- السبب الأخير !!! السبب الأخير !!! أنا أسف .... نسيت السبب الثاني عشر لكن لعله الحساسية الحقيقة من البيض .. والتي كانت سببا لازمة 94 مع علي سالم وكذا رفض ترشيح عبد الرحمن البيضاني .