المشهد السياسي الى اين
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و يوم واحد
الإثنين 16 يناير-كانون الثاني 2017 11:02 ص

 المكابرة أخرجت إبليس من بين الملائكة ، المكابرة أودت بصناديد قريش إلى حتفهم ، بل أوردتهم جهنم وبئس القرار ، المكابرة أوردت فرعون إلى الغرق ثم إلى النار ، كل أولئك كانت لهم عقول كالجبال اضلها باريها .
 الآن هناك نسخة يمنية تتكرر .
المتابع للأحداث يجد أن البساط يسحب من تحت أرجل : الحوثي - صالح .. يوما بعد يوم ، وتشاهد أن احساسهم متبلد اذا لم يكن قد مات 
كل يوم تؤخذ عليهم منطقة كاملة في إحدى الجبهات أو أكثر من جبهة ، وهم يعيشون مع وهم زاملهم ( ما نبالي - ما نبالي ) 
* الأرض وما يفقدونه منها كوم والوضع الدولي الذي يراهنون عليه كوم آخر .
* إيران حبلى بالنووي وترامب يهدد بعملية قيصرية ، فهم يحتاجون إلى وقت لفهم شخصيته وكيفية التعامل معها . 
* أمريكا مشغولة بترتيباتها الداخلية لانتقال السلطة
من حزب إلى حزب ومن توجه إلى آخر ، وهذا يحتاج وقت ، أما إذا حصل ضعف مالي سيربك المشهد الأمريكي ، ولهذا يحتاج إلى وقت اكبر لإعادة الترتيب 
* روسيا تورطت في سوريا واستنجادها بتركيا ، هبوط اضطراري ، رغم ألمها منها ، وعليه فوضعها حرج ، كما أن ترقبها للسياسة الأمريكية ورغبتها في توطيدها ، بعد الجفاف أو الجفاء في نهاية فترة أوباما وطرد مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين ، سيجعلها أكثر تركيزا على بذل جهدها السياسي في هذا الملف 
* عمان رغم تعاطفها أصبحت تشعر بجفوة مع محيطها الخليجي ، ربما كانت حساباتها ، في توطيد العلاقات مع إيران لتأمن شرها ، واكيد أن جيرانها سيعذرونها 
متناسية أن الوضع مصيري بالنسبة لدول الخليج العربي ، فبدأ دورها يبهت قليلا في الفترة الأخيرة كما هو ملاحظ .
* عموما تحرك جبهة الساحل الغربي ، قضاء على إمدادات الحوثي صالح ، فإذا تحررت المخا ، سلب منهم السيطرة على باب المندب وما يؤثر على الملاحة البحرية الدولية ، وسيضعف تهريب السلاح من هذا المنفذ
وستبقى الحديدة تحت مرمى قوات الشرعية ، وأي نزاع في اتجاه الحديدة سيقضي تماما على المورد المالي الكبير والوحيد للحوثي ، كون السفن لا تستطيع التحرك في منطقة الحرب والاشتباكات القائمة ، وبهذا ستنتهي السيطرة ، ومن يفقد المال يفقد الحركة ، سواءا عسكريا أو سياسيا.
* تحرير المخا نقطة محورية لا تقل أهمية عن جبهات صعدة ، ومسار قوي في نعش الحوثي صالح
بل سيؤثر على الملف السياسي 
وإنا لمنتظرون .