تحطم مقاتلة أمريكية "إف 35" في ألاسكا ونجاة الطيار (صورة) السعودية تسمح للأجانب في الإستثمار بمكة والمدينة أحمد الشرع يطلب من روسيا رسميًا تسليم بشار الأسد رئيس دولة يتحدى ترامب ويوجه له رسالة شديدة اللهجة أكسيوس يكشف عن أهم عملية نقل أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا انضمام فرقاطة إيطالية للأسطول الأوروبي ''أسبيدس'' في البحر الأحمر حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطأت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم'' البنك المركزي يطرح ثالث مزاد لبيع 30 مليون دولار أول وفد من روسيا منذ سقوط الأسد يصل سوريا وهذه أبرز التطورات هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف مدنيًا في شبوة
يقيس اليمنيون مجريات الأحداث وتفاعلاتها، بقربها أو بعدها من هدف استعادة الدولة، ويوزنون الشخصيات والنخب بمواقفها من الهجمة الشرسة على هويتهم وتاريخهم، ويتشككون من أي فعل لا يشكل خطوة لخدمة قضيتهم، أو جزء من مسار التحرر.
لا يرحبون سريعا بالاعلانات والمبادرات والتحركات السياسية، يبحثون في تفاصيلها، ويقيمون شخوصها، وينتظرون ليتأكدوا من موقعها من قضيتهم المركزية، ومعركتهم الوجودية.
مظاهر الشك والتريث الشعبي التي رافقت المشاورات الأخيرة، مثال شديد الوضوح، على تفاقم عدم الثقة بين اليمنيين ونخبهم، السياسية والاقتصادية والاعلامية، وهي نتيجة طبيعية لسنوات من خيبة الأمل، ولمواقف كانت جزءا أصيلا من المشكلة.
ورغم أن الإجراءات الأخيرة من منظور سياسي عكست رغبة في إصلاح الشرعية وتوسيع مظلتها، وأحدثت تحريكا هاما في مياه الشرعية بعد ركود أصابها لسنوات، وحققت التوافق المستهدف، إلا أن السؤال الشعبي الملح كان: بعيدا عن الأشخاص والمسميات أين موقع معركة اليمنيين ضد الإرهاب الحوثي والمشروع السلالي، كيف سيتعامل المجلس الجديد مع متطلبات السلام العادل أو الحرب الناجزة، وهل نتزحزح عن خيار الحسم العسكري وقد رفضت الجماعة الارهابية الذهاب الى السلام باستحقاقاته؟
ورغم أن كلمة الرئيس رشاد العليمي بدّدت إلى حد كبير مخاوف وشكوك اليمنيين، إلا أن الشك وضعف الثقة الشعبية بنخبها لن تزول حتى تتحول الأفعال إلى أقوال، وتحقق هذه النقلة السياسية أهدافها، على المستوى السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي.
يأتي هذا المجلس مسنودا بأمل شعبي وإن كان حذرا، ودعم خليجي تتقدمه المملكة العربية السعودية، وترحيب دولي واممي، ومن المهم أن يسارع إلى إحداث نقلات حقيقية في صالح قضية اليمنيين واستعادة دولتهم، واستعادة ثقتهم أيضا.