ما لا يعرفه العرب عن صهر ترامب العربي الذي تزوج نجله بتيفاني إبنة الرئيس الأمريكي؟ صراع الأغلبية وقلب الموازين بمجلسي النواب والشيوخ بعد فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية اكتساح جمهوري لمجلسي الشيوخ والنواب.. آخر النتائج في اجتماع استثنائي.. الحكومة الشرعية تناقش خطة انقاذ اقتصادي تمهيدا لإقرارها وتشدد على مواصلة ضبط المتلاعبين بالعملة لماذا تتراجع العملة اليمنية في مناطق الشرعية؟.. تقرير أممي يُجيب ويؤكد أن الريال فقد ربع قيمته مؤخراً كامالا هاريس تُقر بالهزيمة وتكشف ما قالته لترامب بعد ظهور النتائج أول اجتماع لتكتل الأحزاب في عدن وهذا ما اتفق بشأنه المجتمعون وأكدوا عليه الحوثيون يعلقون على فوز ترامب وهل ستتأثر هجماتهم بالبحر الأحمر تعرف على نتائج القرعة.. اليمن في المجموعة الثالثة في كأس آسيا للشباب الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون
منذ سنوات وفقاعات الإرهاب تعصف باليمن الشقيق وكبرت الفقاعات حتى صارت جبالاً من هموم وبحاراً من دماء، ولا يزال هذا البلد يواجه العاصفة الهوجاء وحيداً ولا معين، لأن العرب مشغولون بهمومهم القطرية، والجامعة العربية بيت العرب دائماً ما تنتظر استكمال مراسم تكفين الجثة حتى تشارك بالدفن بعيون دامعة.. نسمع عن تصريحات وحفلات وابتهالات بأن يعود الأمن إلى اليمن وتنتشي ربوعه بالاستقرار، وغير التصريحات والشعارات لا نرى ما ينفع صديقاً ويرهب عدواًً، والإرهاب يضرب أطنابه في هذا البلد العزيز، ويهشم عظام الاقتصاد ويعلن عن جمهورياته المتقطعة من الدولة الواحدة، يمارس كل ما يملك من طغيان ولا رادع لأن الدولة الواحدة لا تستطيع أن تفعل شيئاً كما هي اليد الواحدة لا تصفق.. اليمن اليوم بحاجة إلى أشقائه وأصدقائه، بأن يهبوا لنجدته ويقفوا معه في محنته قبل أن يفلت الزمام وتتناثر حبات المسبحة، كما تم في بلاد كثيرة وبعدها لا يفيد الندم ولا ينفع البكاء على اليمن المفقود، ويشفع لنا جميعاً كعرب التحسر على ماضٍ تولى.
اليمن بحاجة إلى يقظة عربية لأن ما يحدث في اليمن إشارة ضوئية حمراء تنذر الجميع بأن الشر لن يخص وأن الأيدي التي طالت جبال اليمن الشامخة قد تطال تضاريس أخرى، الأمر الذي يستدعي استنفار الطاقات والمقدرات لحماية اليمن من الضياع ومنع سفك دمه وهدر مقدراته وتشريد إمكاناته في حروب تقودها جماعات ضالعة في التخريب والتدمير وإبادة البشر. اليمن بحاجة إلى النظر إليه كقاسم من قواسمنا المشتركة، لا ينبغي التفريط فيه ولا السكوت عما يجري على ترابه العزيز.
اليمن بحاجة إلى الضمير العربي والدم العربي والمال العربي والعقل العربي لأن ينهض من كبوة ما يفعله الإرهاب وأن يخرج من غشاوة الغبار الذي أثارته حوافر الذين لا يعيشون إلا تحت الأغشية المعتمة، ولا تتحرك أقدامهم إلا في الظلام الدامس لأن من يسرق لا يمكن أن يكشف الغطاء عن وجهه، وهؤلاء يفعلون ما يفعله اللصوص لأنهم يسرقون الدماء وينهبون مقدرات البلدان ويطيحون بحركة النمو إن وجدت.. اليمن بحاجة إلى تحرك جدي وواعٍ ومخلص من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وأصحاب القرار السياسي لإغلاق منافذ الهواء الفاسد وسد مياه المجاري قبل أن تفيض وتفعل ما تفعله.. اليمن بحاجة إلى وضع حد للصمت العربي وإلى مقاومة اللامبالاة والقضاء على الضمير المستتر لتتحرك الدماء في العروق بلا كسل ولا تواكل.. اليمن بحاجة إلى عون وصون ورادع ووازع ومانع لهذا الهدر المجاني لقدراته الوطنية.
marafea@emi.ae
*نقلاً عن الاتحاد الاماراتية