في البداية لابد أن نكون صرحاء؛ أن من جلب عاصفة الحزم المخرِّبون والانقلابيون المتهربون من الحوار الوطني وهم عبدالملك الحوثي وخَدَمِه, وعلي صالح وعساكره ..
لأن التهُّرب من النقاش والحوار وعدم الاعتراف به؛ معناه:
تفضيل اللجوء الى السلاح والعنف والاقتتال والعنترة وفرد العضلات وسلاطة اللسان والبذاء ..
وهي لغة منحطَّة وتصرف هابط .. لا يجيده سوى المهزومين في ميدان الحقيقة, والمفضوحين امام الحجة والواقعية..!!
وما نلاحظه من عته ونزق وتهوُّر لدى هؤلاء القوم الذين لا يكادون يفقهون حديثا؛.. ما هو الا نتيجة انهزام وضعف حقيقي واضح , لم يستطيعوا إخفاءه والتستُّر عليه..!!
كما أن تصرُّفهم الأرعن؛.. اعتراف للشعب اليمني بأنهم لا قدرة لهم على تحمُّل الآخرين, ولن يستطيعوا ترك ما جبلوا عليه من نهب وسلب وسرقة وعبث.. فهذا عملهم الرسمي منذ بدأت انحناءات العبودية في الكهوف وعتبات القصور..!!
أما الاعتقال ومصادرة الممتلكات والتخريب والاختطاف..
فهي بسبب الألم و الضيق والتأزم والحيرة والهستيريا.. التي لم تدع لحوثة عفاش مسلكا سليما.. !!
فأوراقهم تتساقط وقياداتهم تتناثر ومصادرهم تجف وخناقهم يزداد ضيقاً وهم أقرب إلى الانتحار منهم إلى القصف والاستهداف..!!
وهذه حال من يتاجر بقيمه ومبادئه ووطنه وشعبه وفطرته.. إنها الإرتكاسة والانتكاسة والإفلاس والخسَّة ..!!
بعد هذا الانسداد والتأزُّم.. لم يكن هناك من حل للمجرم السارق؛ إلا مواصلة السَّرقة والتمرغ بالوحل, والكفر بالطهارة والنزاهة والولاء الوطني..
وما ظهور دعوى حل الحزب المدني السلمي القانوني.. إلا تحليل للحرام و الدعوة للجريمة والشرعنة للإستحمار والدمار والعار..!!
وحتى يكون مبررا لخدمة السيد ومرتزقة المخلوع باستكمال مسيرة النهب والتخريب والإجرام..!!
هذا التصرُّف الذي تسلكه مليشيات الإرهاب الحوثعفاشية .. هو بداية الأُفول والنهاية والسقوط والتلاشي..!!
وينبغي للثوار وكل الأحرار والشرفاء:
1- نشر روح الصمود وزرع لغة العزة والشجاعة, والتحلي بروح المنتصر في الأخلاق والقيم والمبادئ..!
2- ومن هنا ينبغي للثوار ومن يقف مع الحقيقة من الشرفاء والأحرار.. بثْ واحياء روح الأمل والتفاؤل والنصر.. عبر الكتابات والمراسلات الشخصية والعامة ومنشورات التواصل الاجتماعي..
3- توثيق الانتهاكات التي تمارسها هذه العصابات المليشياوية الإجرامية؛ بكاميرته أو تلفونه أو ريشته أو قلمه.. والإبلاغ والنشر عن أي عمل تخريبي أو تحريضي أو مداهمة أو اختطاف أو تهديد..
4- كذلك توثيق مقاطع ومنشورات التحريض والتنبؤ بالجريمة والتكهن بالتفجير في صفحات التواصل الاجتماعي أو الصحف أو القنوات ومعرفة أصحابها وأرشفتها لتقدم للعدالة ولنتشر على الرأي العام كي يعرف المواطن عدوه الحقيقي واللدود..!!
5- كما ينبغي للثوار عدم الانجرار أثناء المظاهرات الى المناكفات ورفع أعلام الدول الأخرى مهما كان الأمر والموقف..
6- ولابد من تغليب لغة الإقناع والحوار والمنطق والعقل؛ مهما كانت عجرفة وعِلظة ولغة الانقلابي المخرب, حتى نمهِّد للأجيال أرضية قوية تتحمل الجميع اليمنيين.
7- ولا بد أن ندرك أن دعوات الحرب والمواجهة لا ينبغي أن تكون في قاموس الأحزاب المدنية التي اختارت النهج المدني السلمي والديموقراطي..
8- أما الدعوة لإقامة مراكز تدريب و تسليح لمواجهة المليشيات والإرهابية فهي مهمة الدولة بالدرجة الأولى ثم بتعاون أحرار ومناصري الثورة السلمية من رجال قبائل وقيادات مدنية وعسكرية..
وينبغي للشرفاء والأحرار من القبائل والعسكريين والوجهاء تدارك شرفهم وكرامتهم قبل فوات الأوان
9- أما اختطاف قيادات ونشطاء الاصلاح هو محاولة للاحتماء بهم خوفا من الضربات الموجعة وهو ما يدل على مقدار الرعب والهلع الذي وصل الى قلوب حوثة عفاش, ولن تنام أعين الجبناء..!!