بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً.
مأرب برس - خاص
ربما لم يكن يخطر ببال اليمنيين جميعا سواء في الشمال او الجنوب في عام 1990 وهم يشهدون ميلاد اليمن الموحد انه سيأتي يوم تعود فيه قضية الوحدة لتصبح محل نقاش وتجاذبات بين أبناء اليمن. لا شك أننا سواء في الشمال أو الجنوب كنا ننظر للوحدة علي أنها محطة التغيير الكبرى في حياتنا نحو مستقبل أفضل ، تغيير يتعدى مجرد دمج الكيانات الإدارية في الشمال والجنوب ليشمل الجوانب السياسية والإقتصادية بل والإجتماعية والثقافية. مازلت أتذكر الناس في مجتمعنا القبلي قبيل إعلان الوحدة وهم يتحدثون كيف أن الوحدة ستلغي جميع الثارات القبلية وستضع كل الدماء ليبدأ الناس عهداً جديداً من بدأ فيه بالقتل أصبح مجرماً تأخذ العدالة فيه مجراها. الكثير في الشمال كان يتوقع من الوحدة دولةً يكون فيها النظام والقانون هما السلطة العليا وكانت جميع النفوس مهيأة لذلك وفي الناحية الاخرى كان المواطن في الجنوب يرى في الوحدة متنفساً من الكبت وعودة نحو الإستقرار ومشاركة الجميع في إاستثمار خيرات الوطن . اليمنيون في الشمال والجنوب كانوا يرون في الوحدة الرخاء والإزدهار والقوة وأن تتحول الأموال التي كانت تنفق علي الجوانب العسكرية والامنية نتيجة التوتر بين الشطرين أن تتحول هذه الأموال نحو البناء والرخاء الاقتصادي للمواطنين جميعا في الشمال والجنوب. لقد كان الجميع يأمل أن تكون الدولة الوليدة مثالاً للدولة الحديثة علي مستوى المنطقة والعالم العربي .
إنه من الغباء اليوم عدم الإعتراف بان هناك حالة من الإحباط لدى الكثيرين لما وصل اليه الحال في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية ، حالة الإحباط هذه تقود الكثيرون إلى إعادة التفكير والمراجعة في كل شيء وحتى في ما يراه البعض ثوابتاً كالوطن والثورة والوحدة.
وكذلك فإنه أيضاً من السذاجة أن نتصور أن الحل يكمن في عودة كل شيء إلي ما قبل الوحدة وكأن هذه السنوات السبع عشر لم يتغير فيها شيء أوكأن الأمر بكل سهولة يقتصر علي عودة براميل الحدود والأعلام كما كانت. إنناجميعاً في الشمال والجنوب نختزن الكثير من الاحتقانات المناطقية والإجتماعية التي تراكمت علي مدى سنوات وهي قابلة للانفجار عند ما تجد من يشعلها ويساعد علي إشتعالها وعندما ينفرط العقد فانه بالتأكيد سيوجد الكثيرون محلياً وإقليمياً وعالمياً التي تتوافق وتتعارض مصالحهم في تفجير مثل هذه الإحتقانات في شمال اليمن وجنوبه وستأخذ أشكالاً مختلفة علي حسب كل منطقة وحسب تقاطع وتوافق المصالح فيها.
العزف اليوم علي نغمة الإنفصال يستخدمه الكثيرون لحسابات مختلفة فبينما يراه البعض وسيلةً للجماهيرية والنجومية لأنه في ظل الاوضاع الحالية يجد له صدىً كبيرًا، يجده البعض الآخر وسيلةً للإنتقام والثار الشخصي لفقدان مراكز قوته وإمتيازاته وتراه أحزاب المعارضة بعبعًا تخيف به الحزب الحاكم وتذكره أنه ثمرة لما جنته سياساته . وعلي الناحية الاخرى يرى الحزب الحاكم في مثل هذا المشروع وسيلةً تساعده علي البقاء والإستمرار وإستخدامه لتخوين كل من يعارضه أو يعارض سياساته بل وتجييش الناس خلف مشروع الدفاع عن الوحدة باعتباره الحارس الوحيد لها . وبين هذا وذاك سيظل المواطن اليمني البيسط جيلاً بعد جيل يدفع الثمن وفي كل مرة يكتشف بعد عشرات السنين أن التجربة فشلت وأن عليه أن يبدأ تجربةً أخرى بحثاً عن العدالة والرخاء . إننا جميعاً بحاجة إلي التفكير هذه المرة بطريقة مختلفة حتى نصل إلي نتيجة مختلفة.