تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
Shadeen49@gmail.com
قبل قرابة الشهرين كتبت مقالا طالبت فيه المؤتمر الشعبي أن يعمل على إعادة الاعتبار لنفسه بالتخلي عن صالح وتوجيه رسالة للجميع أن سلبيات المؤتمر الحاكم سابقا من فساد وفشل وفوضى وإثارة الفتن والحرائق والإدارة بالأزمات والحروب كانت أخطاء قيادة فرد وعائلة لا مؤسسة، وانه تحول من مؤتمر عفاشي إلى مؤتمر شعبي، باختيار رئيس جديد له بديل عن صالح، هذا إن أراد المؤتمر أن يبقى حزبا فاعلا وشريكا في مؤتمر الحوار الوطني القادم الذي سيحدد أسس اليمن الجديد ؛إلا أن قيادات المؤتمر الليبرالية والوسطية (الحمائم) لا تزال كما يبدو محرجة من الإقدام على خطوة في اتجاه التخلص من صالح الذي يعمل في اتجاه حل أو اجتثاث المؤتمر من خلال الانتقال لقيادته كحزب يثير الحرائق ويلغم الوضع السياسي و يقدمه كعصابة مسلحة متحالفة مع الإرهاب وقادرة على إفشال الوفاق والتوافق لا كحزب سياسي وسطي يعيد بناء نفسه وينظف صفوفه من الفاسدين والنفعيين، فمتى يتخلص المؤتمر من صالح ؟؟؟
لقد أصبح اليمنيون بشتى مشاربهم خاصة بعد تورط صالح وأذياله في جريمة ذبح أكثر من مائتي جندي في أبين على قناعة تامة أن هذا الشخص كالعلاج الفاسد منتهي الصلاحية واستخدامه ولو للحظة واحدة يقتل مستخدمه على الفور، وكثير من قيادات المؤتمر تدرك ذلك وتعرف انه أصبح خطر علي المؤتمر والوطن ككل، وانه هو الذي افشل الحزب والحكومة بفساده الذي اهلك الحرث والنسل و نهب ماضي اليمن وحاضره حتى أسقطته الثورة ، وهناك دعوات شعبية وثورية وحقوقية تطالب بمحاكمته في قضية دعم القاعدة والتحالف معها بعد صدور قانون الحصانة ،ما لم فانه سيظل خطرا على الأمن والسلام الاجتماعي .
فها هو صالح يعيش اليوم حالة هستيرية نتيجة فقده السلطة وهو الأمر الذي لم يكن يدر بخلده ،يسعى إلى الانتقام من الشعب، لأنه أخرجه بثورة سلمية عارمة إلى مزبلة التاريخ كانسان فاسد فاشل ،باءات كل محاولاته الشيطانية لإشعال الحرب الأهلية وتدمير الوطن وما تبقى فيه من بنية تحتية بالفشل الذريع،لذا فانه يحاول اليوم أن يقود عصابة كونها طوال 33 سنة لتخريب و تدمير الوطن والعبث بأمنه واستقراره ،فبدأ بتسليم المعسكرات للمسلحين التابعين له مساهما في ذبح أكثر من مائتي جندي في أبين ، ومهندسا للسيارات المفخخة ، ودافعا لممارسة جرائم التقطع وتخريب أبراج الكهرباء، واللصوصية على سيارات البنوك ،وكل ذلك بهدف عرقلة إعادة هيكلة الجيش والأمن ؛حتى يواصل بلطجته في ظل حماية أولاده وأقربائه الذين يمسكون بمفاصل الدولة الأمنية والعسكرية.
إنني أوجه سؤالا ملحا للإخوة العقلاء في المؤتمر الشعبي العام مفاده: ما مصلحة المؤتمر والوطن من الأفعال التي يقوم بها صالح هذه الأيام ؟،وما الذي يدفع بإنسان مطلوب من الشعب كله ،وعليه ملفات ارتكاب جرائم قتل ونهب للمال العام وإشعال الحروب والفتن واللعب بورقة الإرهاب ودعم القاعدة؛ لأن يهدد بكشف الملفات واستفزاز الثوار ووصف الشعب بالبلاطجة؟ ومتى ؟ مع اقتراب ذكرى مجزرة جمعة الكرامة التي رسمها ونفذها العام الماضي ضد شباب الثورة السلميين، أليس في ذلك دفعا لهم باتجاه التصعيد الثوري للمطالبة بالقبض عليه ومحاكمته ،إلا يصدر هذا إلا من شخص مهووس أو مخرف أو سادي يريد إشعال الحرب مرة أخرى ؟ وأي ملفات يتكلم عنها و المجاميع المسلحة التابعة لفاسديه وأركان نظامه الساقط أقدموا الأحد الماضي على محاصرة المالية لرفض الوزير صرف 350 مليون ريال المبلغ الذي كان معتمد من قبل صالح لأحد المشائخ المتنفذين الذين أعطاهم مال الشعب وخيراته وجعلهم فوق الدستور و القانون ؟ أي ملفات يتحدث عنها هذا المعتوه و أي جرائم اكبر من جرائمه هذه ؟؟؟
لقد تسال الكثيرون عن موقف الرئيس هادي من ممارسات صالح الأخيرة دون ادراك منهم وانه لا زال بلا سلطة لماذا؟ لعدم هيكلة الجيش والأمن،هذه الخطوة التي باعتقادي كان تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات خطاء فادحا في المبادرة وآليتها الزمنية؛وكان من المفترض على الرئيس هادي والمجلس الوطني لقوى الثورة عدم القبول بالدخول في انتخابات رئاسية مبكرة بدون هيكلة الجيش والأمن ، حتى يستطيع هادي القيام بصلاحياته واستخدام سلطاته دون خوف من فوضى أو تمرد ؛وللحيلولة دون أن يجعل المخلوع صالح من نفسه دولة داخل الدولة كما هو حاصل اليوم، فلازال يمتلك الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقومي والحرس الخاص والقوات خاصة،وعشرات المليارات من الدولارات التي نهبها من الخزينة العامة للدولة ومن رشاوي وعائدات صفقات العبث والتفريط بثروات الوطن وخيراته ، ودار الرئاسة لا يزال تحت سيطرته ، وصوره لا تزال تعلو مكاتب حزبه وقاعات اجتماعاته كما ان قناتي العقيق واليمن اليوم ؛ اللتان اشتريتا من المال العام ويصرف عليهما نجله من مبالغ الشعب المنهوبة،ويعملان بسيارات البث التي نهبوها من الفضائية اليمنية،لا يزالان يناديانه بالرئيس،ويطلبان في أخبارهما بكل وقاحة من المشترك الاعتذار للرئيسين هادي وصالح فمن يجرؤ على إيقافه عند حده؟وهل بعد هذا من سلطة لهادي عليه؟ وهو رئيس الرئيس ، ويحظى بدعم وتواطؤ السفير الأمريكي، وفوق ذلك أعطته المبادرة حصانة تحميه من العدالة .
لا اعتقد أن هناك سلطان عليه لأحد سوى المنظمة الدولية ،والدول الراعية للمبادرة فهي التي تملك سلطة إيقاف بلطجته بما تمتلكه من وسائل ضغط قوية، كتجميد أرصدته أو القبض عليه بتهمة دعم القاعدة والإرهاب ، لان هذه الوسائل هي التي أجبرته على توقيع المبادرة الخليجية ، وستجبره اليوم على وقف تنفيذ بقية مخططاته الفوضوية والتخريبية ، أما الرئيس بن هادي فهو بدون هيكلة الجيش والأمن وسيظل بلا سلطة ، كما ان المؤتمر بدون الهيكلة سيظل حزبا متهالكا الغث فيه يفوق السمين وزمام قيادته بيد شخص مهووس ؛ خاصة وان معظم الفاعلين والعقلاء في قيادته قد غادروه أثناء الثورة، والبقية منهم على قلتهم لزموا البيوت - لوحظ غياب الإرياني و القربي وشخصيات أخرى ذات ثقل عن لقاءاته الأخيرة - ربما ينتظرون هيكلة الجيش لإعلان فصل صالح وانتخاب رئيس جديد،لأنهم يعتقدون أن خلعه من الرئاسة الآن ليس كافيا ليكونوا في مأمن على حياتهم من مكره وخبثه وبشاعته إذا ما أعلنوا تنظيف المؤتمر منه ومن عصابته؛في ظل بقاء الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي والقومي تحت تصرفه وليس لهادي عليها أمرا ولا صرفا.
ختاما أتوجه بالسؤال للجنة العسكرية والدول الراعية للمبادرة: إلى متى سيظل هادي بلا سلطة ؟ ومتى سيفيق المؤتمر الشعبي العام و يتحـرر من جنون صالح الذي قضى على اليمن في ماضيه ويعمل على إجهاض مستقبله؟؟؟