تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
لم تكن قيادة اليمن بالنسبة للرئيس علي عبدالله تعني أكثر من لعبة استمرأها وأجاد إدارتها عن طريق ترويض خصومه وضربهم بعضهم ببعض وهو ما يلخصه دوماً بسياسة "الرقص على رؤوس الثعابين" وكل ذلك لم يخدم الأمن والإستقرار والتنمية ولكن هدف للمحافظة علي كرسي الحكم. لكن حرب 94 مثلت معلماً فاصلاً في طريقة تفكيره وإدارته للبلاد حين تسرب إلى ذهنه أنه الرجل الأقوى في البلاد وأن الامر قد صفي له. و حينها بدأ يستبعد كل القوى والشخصيات التي لا تدين بالولاء له، ثم تطور الأمر للتخلص من أركان نظامه وحزبه الذين شعر أن لديهم قدرات يمكن أن تنافسه في يوم من الأيام و في الناحية الأخرى بدأ يجمع حوله الطفيليين من كل المشارب ولم يكن يدرك أن ضررهم عليه أكثر من نفعهم.
وحين جاءت انتخابات 2006 لم يكن يتوقع منافسة حقيقية من قبل المعارضة وخرج من الإنتخابات وقد ازداد غروره بنفسه وبقدراته علي ترويض خصومه ومجاراة الغرب في الديمقراطية علي الطريقة العربية ولم يدرك حينها أن عجلة التغيير قد تدحرجت كما قال المرحوم فيصل بن شملان وحققت الهدف في وقتها حيث نزعت القدسية والحماية عن شخصية الرئيس التي طالما هابتها الصحافة والإعلام وجماهير الناس و أصبح هو نفسه محل النقد بعد أن كان النقد يطال فقط الحكومة وحزب المؤتمر وبدأ فتيل الرفض لطريقة حمكه يتسارع في الإشتعال نحو برميل الإنفجار الجماهيري الكبير. كان هناك حول الرئيس الكثيرون الذين نصحوه أن الوضع خطير وان براكين الغضب الشعبي آخذة في التصاعد لكنه تجاهلهم بل واقصاهم وحينها بدا الرئيس وحيداً من أصحاب الحكمة وعندها بدأت الأخطا المدمرة لنظامه تتكاثر ولكن الاخطاء الأخيرة كانت هي المهلكة.
الخطأ الأول: كان يمكن للرئيس أن يتجاوز الوضع الحالي لو أن اتفاق 2009 رأى النور وتم الإعداد لإنتخابات نيابية نزيهة ، لكن شياطين نظامه أشاروا عليه ب"قلع العداد" في تحدي فج لإرادة الناس في صلف وتكبر وغرور وحين عزم الأمر علي تعديل الدستور والذهاب لإنتخابات بطريقة "انتخبوني أو انتخبوني" لم يكن لدي قادة حزبه أي حسابات لهذا الشعب وما يمكن أن يحدث حين تنفجر براكين غضبه لأنهم ظنوا أن الشعب اليمني لم يعد قادر علي الرفض لمثل هذه التصرفات.
الخطأ الثاني: لم يكن شيطان الإنس الذي أشار علي نظام صالح بمجزرة الكرامة يملك أي حكمة أو حساب للنتيجة الكارثية التي ستتركها علي نظامه حين ظن أن قنص مجموعة من المعتصمين يمكن أن تجعلهم يفروا من ساحة التغيير وتنتهي هذه الإعتصامات ، لقد كان مثل هذا الفعل صورة واضحة للتخبط والغباء فكانت هذه المجزرة بمثابة الصاعق الذي فجر النظام من داخله وخلال يومين بدأ النظام يتساقط كما تتساقط اوراق الخريف كما وصفه الرئيس نفسه.
الخطأ الثالث: لم تسعف الرئيسة حنكته مرة أخرى حين سارع للشقيقة السعودية يطلب منهم التوسط لدى أحزاب المعارضة حتى يتخلص من صداع الإعتصامات فلم يكن يدرك أن المبادرة ستدعوه للتنحي فوراً أو خلال شهر ولذلك رغم محاولاته المتعددة التوقيع علي المبادرة كان كمن يحاول تجرع السم وهم مالم يقو عليه في اخر لحظة.
الخطأ الرابع: لم يكن اختيار الرئيس موفقاً حين اختار صادق الأحمر شيخ حاشد لإبراز عضلات الحرس الجمهوري فخلال ثلاثة أيام لم تستطع القوات اقتحام بيته ولم تستطع استرجاع الكثير من الوزارات والمقرات الحكومية، وفي نفس الوقت نجح الشيخ صادق الأحمر في عدم الوقوع الفخ في استدعاء الاف القبائل لصنعاء أو اقحام قوات الفرقة في الاشتباكات، بل علي العكس خرج الرئيس من هذه المعركة بأعداء جدد وأصبح بقاؤه في اليمن حين تنحيه (كما يقول) من المستحيلات. كما أن هذه الحركة أظهرت مدى ضعف العقيدة القتالية لدى هذه القوات وهو ما أتبعه سقوط ثلاثة ألوية في نهم ولذلك سارع الرئيس باحثاً عن الوساطة لإيقاف القتال وأصبحت هيبة القوات التي معه محل النقاش.
يبدو الرئيس وقد أضاع الوقت الكثير وأكثر من أعدائه وخصومه يبد وحيداً لا يجد بجواره سوى مصلحيين لا يهمهم سوى استغلال الفرصة لجمع أكبر قدر من المال في هذه اللحظات الحاسمة، وعند الحقيقة سيقولون إنا برءاؤا منك إنما كنت تجبرنا علي مسايرتك.