مصر تعلن خسارتها 6 مليارات دولار جراء هجمات الحوثيين ضد السفن تحذير البنك الدولي من انزلاق اليمن نحو أزمة إنسانية واقتصادية حادة تقرير أممي يكشف تعزيز قوة الحوثيين نتيجة دعم غير مسبوق تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي
مما أثار حقبة فضولي لتناول مثل هكذا موضوع , هو ما يَعِد لهُ المواطنين في اليمن !بما يسمى خميس الغضب , أو ثورة 3 فبراير .
لاشك أن أحداث تونس ولدت كثير من الاستفهام في نفسية المواطن العربي , الذي شعر بالهزيمة أمام تحدي الشعب التونسي وقدرته على التغيير .
ثورة تونس أيقظت كل الغافلين , وكل النائمين .. زرعت نوع من الجرأة لدى المواطن العربي الضعيف , الذي كان ذات يوم لا يستطيع أن ينقد مجرد نقد لرئيسة او حتى لأصغر موظف في السلك الحكومي , واليوم بالعلن يندد ويهزئ الحاكم وينادي بسقوطه .. يا للعجب ! ماذا جرى ؟
يجب على الشارع اليمني أن يختار يوم أخر للتعبير عن رأيه غير يوم الخميس , أو الجمعة لأن جمعة الغضب في مصر لم تقطف ثمارها بعد , رغم كل الغليان والتجمهر أضعاف ما سيكون في اليمن باعتقادي .. لو يحاولوا التأجيل قليلا لكان انسب , ريثما تنتهي القنوات الفضائية من تناول وجبتها الدسمة في مصر , لتعود بكل شغف إلى اليمن !!
من جانب أخر نعتقد بان الشارع العربي أصيب بمرض التقليد الأعمى !
لو وقف احد المتظاهرين أمام عدسة الجزيرة مثلا .. لا اعتقد بأنه يستطيع التعبير عن نفسه او يستقل برأيه ,, سيكون كلامه مطابق لما قيل في الشارع المصري آو التونسي ولم يدرك تماما لماذا خرج من بيته ومن اجل ماذا؟
في تونس نادوا برحيل الرئيس تحت مبررات عدة , أهمها الظلم وتدخل السلطة بالأمور الدينية ونهب المال العام.
في مصر أيضا يناشدون برحيل الرئيس حسني مبارك نظرا للفساد الحاصل فــي البلد ويرفعون يافطات تشير إلى إسقاط النظام , وأخرى لا للفساد ! .
اليمن ماذا سيحملون , ربما يحتاجون إلى مليون يافطة لجزء من التعبير عن رأيهم !
المواطن اليمني لاشك بأنه يحفظ الكثير مما قيل في الشارع التونسي وما يقال في الشارع المصري , لتوقع أي مقابله تلفزيونية قد تخطفه أثناء التظاهر .
مما يدل أو يشير إلى أن الشارع اليمني قد ربما يحاول التقليد بما جرى في تونس ومصر حسب رأي البعض , بكل حذافيرها بفارق الإمضاءات فقط . ولم يدرك مطالبه تماماَ , قد يظن البعض انه مدفوع من تيارات معادية لشخصية الرئيس ’ أو السلطة ككل
جماعات في الجنوب تنادي لفك الارتباط . وحوثيون يريدون تغيير النظام الجمهوري إلى ملكي . وسياسيين وأحزاب يسعون للسلطة تحت أي مبرر كان .
وشباب ومثقفين يريدون تغيير . وانتخابات حرة نزيهة .
دليل أن الشارع اليمني ممزق وغير متفق من الأساس ,فكيف سيكون صدى هذه الانتفاضة ؟
وهل ستتفق المعارضة مع كل الأطراف من اجل هدف واحد .. برأيي من المستحيل ذلك , لان اليمن قد لا يكون شبيه بتونس ولا حتى بمصر , من حيث
بنظر الكثير من المحللين بأن الشارع اليمني يشهد انقسامات عده , وعدم ترابط وتوافق بالرأي فكيف للرئيس صالح يلبي مطالبهم
قد تكون انتفاضة 3 فبراير تنادي بسقوط النظام , وربما هذه الانتفاضة برأي الجميع تنظمها بعض الأحزاب السياسية , لغرض تولي السلطة تحت أي مبرر .
لكن جماعات الجنوب لا يزالون ينادون بفك الارتباط والحوثيون لهم مطالب أخرى .
فلا اعتقد بان الانتفاضة اليمنية تمثل كل أطراف الشعب بكامل توجهاتهم السياسية و والحزبية والقبلية
يجب أن نتفق قبل الخروج , لنتفق ماذا نقول والى ماذا تهدف هذه المظاهرة الشعبية ومن يقودها !!
ليس تقليدا لما جرى في تونس ويجري في مصر .
التنظيم الأيدلوجي والتنسيق المشترك وترك الشعب يعبر عن نفسه دون أي دوافع أو تشويش هو أساس الثورات , وليس العكس .
aaa2250@hotmail.com