ورحل البردوني
بقلم/ توفيق سعد القدمي
نشر منذ: 13 سنة
السبت 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 03:53 م

قل من انت ؟ وماذا حققت ؟

متى تستطيع أن تعرف مستوى ما وصلت اليه من الانحدار ؟ بالتأكيد حين تتاح لك فرصة مشاهدة ما وصل اليه غيرك .. نهضة وحضارة ورقيا .

 في الآتي واحدة من القصائد التي نزفها قلمي وهو يشاهد ما وصل اليه بعض اخواننا الذين حولوا الصحراء الى مزارات فيها من الشموخ ما يعجز اللسان عن التحدث عنه .

------------------------------ -----

 مات شاعرنا

 الفيلسوف

العظيم

الهمام

 مات

بؤساً ..

عزوفاً ..

هروباً .. يرام

 أسلم الروح..

قهراً

 عذاباً

سقام

مات والأحرف الرائعات

 تمد يداً..

 شغفاً بالبناء

مات لما بدا الموت

 خير رجا

 حينما ازداد جور

 وسوء المقام

* * *

 لا أريد الحديث

 فصمتي كلام

 لا أريد الحديث

وكأس المدام

 لا أريد أساطير

 كنّا عظام

 لا أريد الحياة

سئمت المقام

 جنتان !

 وقيئ !

 وشكل جذام ؟!

 

(بلطجيات)

 زيف

 وسوء التزام !؟

 هكذا..

صارت الأرض ملأى

 جيوب انتقام ؟

 هكذا ..

 صارت (الطهر)

 قبحا

 ورجس لئام !؟

* * *

 يا يمن

 يا مقدسة الأرض

 يا أصل كل الفروع

 وأصل النظام

ما لزهوك ولى ؟

 ما بنا

 لا نرى فيك

 غير الغمام ؟

 ما الذي صار

 حتى ظمئت ؟

 تحول فيك الرجاء انهزام ؟

 يا بلادي

 كفاك ..

 كفاك ..

 كفاك ..

 كفانا نيام !

 لم يعد عذرنا اليوم عذراً

 إذ .. لا إمام !

 لم يعد كهفنا اليوم باق

 بفعل الزحام

لم يعد كذبنا الجم كاف

 كفانا.. حرام

* * *

 إن صدمتنا فيك

 فوق حدود الكلام

* * *

 أنظري ...

 أنظري ما جرى حولنا بابتسام

 أنعشوا الكون

 حباً

 بناءً

 تمام

 زرعوا الورد

 فناً

جمالاً

 هيام

 عبق الأرض

 وافاهم

 مستهام

 عانقوا الشمس

 بل

 أبدعوا

 هم ..عظام

 إنهم أسوياء

 صفوف حمام

 أخلصوا..

شيدوا ..

طوروا..بانسجام

 لم يعد همهم مثلنا في الحطام

لم يعد شبح الزيف

فيهم يرام

 إنهم يجمعون بلا انقسام

 والرقي يطأطئ

 في عزة

 بالسلام