آخر الاخبار

اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية

الولاية الحوثية بين الوهم والتكفير
بقلم/ مانع سليمان
نشر منذ: 7 سنوات و شهرين و 5 أيام
الجمعة 08 سبتمبر-أيلول 2017 07:45 م

 

يصر الحوثيون ومن يسير في فلكهم على تصدير فكرة الولاية ليس كأصل من أصول الاستحقاق المشاركة والطموح في الوصول إلى المنصب الأعلى في الحكم وإنما كعمود من أعمدة إدارة الأرض وارتباط ذلك بمستويات القبول والرفض من قبل إله السماء ، ويعتبرون المنكر لفكرة الولاية خارج عن الهداية ومارق من الدين ، غارق في النفاق الذي يوجب عليهم مواجهته بالحديد والنار ، بل ويصورون لأتباعهم بأن كل مشاكل العالم والدول التي فيه والجماعات والأفراد سببها غياب فكرة الولاية وسلوكها من قبلهم .

اليوم في مدينة صنعاء يسير الناس وهم في اندهاش من كثرة اللوحات الداعية للناس إلى الإنخراط في الولاية والتمسك بها ، تواججههم تلك اللوحات بألوان متعددة ، في أكبر عملية اغتصاب لعقول وأفكار اليمنيين من قبل مليشيات لم تفهم من الحياة سوى كيفية إفنائها ، يسير اليمنيون في شوارع صنعاء تزاحمهم صور تدعو الناس إلى السقوط في أوحال العبودية كأولئك الذين أجبروا بالعيش في مسرح رقص سبعة نجوم تزاحمهم فيه كل ألوان الصور والعبارات التي تدعو عفتهم إلى السقوط في أوحال بقايا الأعراض المنتهكة من قبل أرباب السلطة والمال وتجار الرذيلة في مزادات الإبتذال .

المشكلة لم تعد في ثلة من الساقطين اقتنعوا بأن سقوطهم بين أقدام أسقط الخلق قرب من الله ، وإنما المشكلة في مجتمع أضحى بين عشية وضحاها بين أقدام أعنف الاغتصاب الفكري والذي أصبحوا بين خياري الموت أو اعلان الولاء لولاية شخص قد مضى على موته أكثر من ألف عام ، كل ءلك يعيشونه بسبب تقصيرهم في مواجهة منتهكي حقوقهم في بداية الأمر .

الكارثة ليست في الألواح التي صاغت عبارات التمجيد لولاية لت تستبطن للناس إلا كل أنواع الإنحراف الإنساني والغواية البشرية ، وإنما الكارثة في تكفير من يناهضها لأنها تنتهك حقه في اختيار من يحكمه وتحديد الشكل الذي يجب على حاكمه أن يلتزم به في التعامل معه كمحكوم من قبل حاكم وضعه الشعب على منصة الحكم وبإمكانه عزله منه متى ما يريد .

ماذا تعني فكرة الولاية ؟

فكرة الولاية ليست مجرد فكرة ترددها ألسنة المليشيات ولكنها محاولة من المليشيات لسلب كل يمني حقه في اختيار من يحكمه ، كما أنها تمهد لسلوك استعباد المقتنع بها بوعده بجنة شبيهة إلى حد كبير بجنة الدجال كما أنها تمهد لسلوك استعباد الرافض لها بقوة الحديد والنار بدعوى مروقه من الدين وخروجه عن الإسلام الذي أصبح اللصوص وقطاع الطرق هم الحاملين له ، وقتل كل من يعارض ذلك بدعوى ردته ومروقه من أعظم مقتضيات الإيمان ، إن فكرة الولاية تسعى إلى تحويل اليمنيين إلى مجموعة من القطيع التي تساق بصيحات يطلقها صبيان الزمن من بين كهوف العنجهية وأكواخ الإجرام .

لكن مع ذلك كله ثقتي بأن شعب سبتمبر المجيد سيدكون ديكورات الولاية ويجعلونها أثراً بعد عين في قادم قريب جداً .