المؤتمر الشعبي العام..صراعات تحت الرماد وأشواك قبل المصالح
بقلم/ أنيس منصور
نشر منذ: 16 سنة و 8 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 12 مارس - آذار 2008 06:02 م

مأرب برس - خاص

تجددت للمرة الثالثة على التوالي الصراعات والانشقاقات الداخلية بين القيادات العليا بالمؤتمر الشعبي العام بمديرية القبيطة م/لحج أعتبرها البعض تنافس مبكر على المقعد النيابي للانتخابات القادمة ببدايات مبكرة وتدور رحى الانشقاقات بين فريقين الأول بزعامة النائب البرلماني ورجل الأعمال عبد الجليل جازم يسانده مدراء المكاتب التنفيذية واثنا عشر عضوا بالمجلس المحلي ويحظى بعلاقات وطيدة ومباركة ودعم من القيادات العليا للمؤتمر الشعبي العام فيما يتزعم الفريق الأخر هلال شهر حميد عضو اللجنة الدائمة ورئيس لجنة التخطيط في محلي لحج ومعه بعض التكوينات القيادية وثلاثة من أعضاء الهيئة الإدارية لمحلي المديرية ومجموعة من أعضاء المجلس المحلي.

ومن أهم أسباب الصراعات مقعد إدارة التربية والتعليم برئاسة عبد الكافي عبد اللطيف أحد المقربين والمدعومين من النائب جازم حيث يعتبره البعض لقمة سائغة تجعل من أغنياء البلاد خصوصاً موسم الإمتحانات الوزارية كما ان الطريق إلى مجلس النواب يمر من بوابة التربية والتعليم كما يرى الفريق الثاني أن الإطاحة بالنائب جازم بدايته إسقاط مدير التربية الذي يتعرض هذه الأيام لحملات تحريضية وإستهداف عدائي محض ومساءلات بالمجلس المحلي كمقدمة لسحب الثقة وتأتي هذه الصراعات والتعبئة التنظيمية للقواعد المؤتمرية الدنيا بين الطرفان المتنازعان كنتيجة أوليه للفشل الذريع للإتفاقيات وتعاهدات لجنة الرقابة بالأمان العامة للمؤتمر الشعبي العام ومحاولتها للتقريب بين الخصوم المؤتمرية وبلغة الواثق المطمئن يشير النائب عبد الجليل أن ورقة التوت سقطت والبقرة الحلوب (يقصد التربية والتعليم )) قد جف لبنها على من أسماهم فاقدي المصالح ولقد أصلح مدير التربية الحالي ما أفسده الأولون فيما يتحدث هلال شاهر حميد ممثل المديرية في محلي المحافظة وهو يوزع الإبتسامات هنا وهناك أن هناك ثمة كبرياء وغطرسه للنائب جازم تجعلهم في جهاد متواصل لزحزحته عما قريب إضافة إلى فساد وإفساد وسياسة تجهيل للتلاميذ لايستطيع هلال النظر إليها .

إذاً مايحدث للمؤتمر بالقبيطة يظل علامة إستفهام منتصبة تبحث عن إجابات يشعر المؤتمريين أن العناصر التي انتمت للمؤتمر بالقبيطة بدافع المصلحة أصبحت عبء ثقيل تستهلك رصيده ويشطاط المخلصون للمؤتمر غضباً على القيادات التي تعودت الهيمنة الحزبية على المراكز والتكوينات القاعدية وجعلت منهم مجرد أصوات إنتخابية ليس لها من القرارات سوى الدعممة على ضوء الهلال إستمرار وإتساع الصراع بين التيارات المؤتمرية والمتناقضة بالقبيطة وعدم القبول بالاخر هي أصلاً إفرازات مصلحية فوق كل شيء تقف حوليها اشواك مع غياب لغة التفاهم لتقاسم الكعكة التربوية مع أن المؤتمر الشعبي العام بالقبيطة أصبح رماد ومايحدث هو صراعات تحت الرماد وألف مبروك للفائزين , 

ومن تحت الرماد والراية الزرقاء أستطاع مدير التربية خلال فترة قصيرة إستثمار موقعه الهام بتكاليف وإنفاق شخصي متورعاً من أي جبايات وإبتزازات كانت حصيلة الإستثمار هي تسويق لشعبية النائب جازم وضمنت له حزاما امنياً في مواجهة أي متغيرات ومؤامرات يفتعلها الطرف الضد كي يبقى الفساد الإقتصادي وتدني الخدمات والحياة المأساوية التي يكتوي بها أبناء القبيطة بكل تفاصيلها ودقائقها سداً منيعاً حتى ولو تحول رماد المؤتمر إلى جمر و دخان .

ومن هنا نقول للمؤتمرين القابعين تحت الرماد بأعصاب متوترة على مصالح شخصية هل صراعاتكم تكتيك أم حقيقة لأن الخطر كل الخطر هو الفشل التنموي في عموم القبيطة يدفعنا بإتجاه مزيداً من القلق ولطم الخدود لأنكم جعلتم من الإنتماء للمؤتمر غنيمة والمنتمين للوطن ضحايا ومجانين ومتسولين و عاطلين وجعلتم من القبيطة أقطاب وأقطار وإقطاعيين من تحت الرماد .