تعرف على النجم الرياضي الأعلى دخلا في العالم للعام في قائمة لا تضم أي رياضية
لماذا تم.إيقاف سلوت مدرب ليفربول بعد طرده أمام إيفرتون؟
مبابي سيعود لتشكيلة فرنسا للمواجهة في دور الثمانية
الصين لم تعد الأكبر بعدد السكان في العالم
لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟
هل تنجح الرياض بعقد قمة بين موسكو وواشنطن... السعودية ترحب بعقد قمة بين ترامب وبوتين في المملكة
في وطن تطحنه الحرب ويسحقه الانهيار الاقتصادي .. الفريق القانوني يزف خبر الانتهاء من مراجعة مسودة القواعد المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي
العليمي يصل ألمانيا للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي
سفير السعودية في لندن: لن يسمح بشرب الكحول خلال كأس العالم 2034
بريطانيا تناقش مع عضو في المجلس الرئاسي تداعيات تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية
مارب برس – خاص
الذين يتناولون قضية التوريث في بلادنا يتكاثرون بين يوم وآخر.. ويجعلونها القضية الأبرز وكأنما اختفت المشاكل في حياتنا وذابت ولم يبق إلا مسألة التوريث.. ونتمنى أن تتوقف هذه الكتابات التي لا يخفى على القارئ ما تبطنه من مناكفات ومزايدات لسببين الأول أن قائمة المشاكل التي نواجهها متعددة وكبيرة ولا ينقصها مسألة توريث الحكم على الأقل مرحلياً وثانياً أن ترسيخ الديمقراطية والتعددية هي المعركة الأهم التي يجب أن تحظى بالأولوية.
تقليل الفترة الرئاسية الواحدة إلى أربع أو خمس سنوات.. وتثبيت حق الرئيس المنتخب في تجديد ولايته لمرة
واحدة هي ما يجب أن يناضل من أجله المواطنون والساسة والمثقفون والمعارضون والحاكمون على السواء.. وضمان ذلك دستورياً هو المعنى الحقيقي للتداول السلمي للسلطة.. وبعدها ليأتي من يريد.. ما دام الجميع متفقون على أساسيات وثوابت دستورية لا تضمن فقط أحقية الشخص المنتخب في الرئاسة بل تضمن أيضاً سلامة الوطن وصون وحدته وأبنائه.
نستغرب أن الكثير من الأقلام تكتب عن التوريث دون أن نفهم منهم تصوراً واضحاً عن ماذا سيكون عليه الحال عند غياب رأس السلطة بشكل مفاجئ.. هل ننتظر حواراً أعمى بين الحزب الحاكم والمعارضة لاختيار رئيس للبلد قد يستمر شهوراً.. ونحن نعرف أن حواراً لاختيار أحد أعضاء اللجنة العليا للانتخابات يستمر شهوراً.. وينتهي دون حسم.. ونعرف أيضاً أن قوى شيطانية تتربص بالوطن ولا زالت تحتفظ ببراميل التشطير حتى الآن.. ويعرضونها كلما دعت الحاجة بينما لازال زعيم البلد حياً يرزق.. ونعرف أن بعض القوى لجأت إلى العشيرة لتعيدنا إلى مضارب عبس كي تبني لها إسماً وموقعاً لم تستطع العثور عليه في قرننا الحادي والعشرين وفي ظل سلوكيات أكثر تحضراً ومدنية.. وكل هؤلاء جاهزون لقراءة" ياسين" ليس فقط على روح "المرحوم" بل على روح اليمن واليمنيون.
تلك الكتابات التي تتناول أهم منصب في البلد.. فإن المفترض فيها الإبتعاد عن التأثر بأساليب التنجيم السائدة هذه الأيام.. وطرح الموضوع بوعي وإدراك لواقعنا السياسي والاقتصادي الهش.. وتعقيدات واقعنا الاجتماعي الذي يجعل من التبادل السلمي للسلطة وفي ظل الآلية المتبعة حالياً أشبه بالمستحيل.. ومن وسط أنقاض هذا الواقع نستطيع التأكيد أن التبادل السلمي للسلطة يمكن أن يكون حقيقة في حالة واحدة لو أرادت السلطة نفسها ذلك.. وهيأت في سبيل ذلك ما ينبغي.. أما لو غاب رأس السلطة فجأة.. فإن التوريث هو الحل الوحيد.. على إعتبار أن وجود رئيس هو خير للبلد وأهله وأفضل من عدم وجود رئيس على الإطلاق..