آخر الاخبار

توكل كرمان في قمة واريك بلندن تطالب المجتمع الدولي وحكومات الغرب برفع العقوبات عن سوريا وتكشف عن ثلاث انتصارات في منطقة الشرق الأوسط مجلة إسرائيلية: أربعة عوامل رئيسية تضع أمام المليشيات الحوثية في اليمن صعوبات اعظم من السنوات السابقة .. وهناك تحول قادم الماجستير بامتياز للباحث في العلوم السياسية عبدالكريم إسماعيل اليمن تدين التدابير القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني خدمات إلكترونية جديدة تكشف عنها وزارة الأوقاف تهدف لتطوير قطاع الحج بتمويل كويتي افتتاح مدرسة في مخيم الجبول للنازحين بمحافظة مأرب. منظمة الهجرة الدولية تكشف عن استمرار عمليات النزوح من مناطق سيطرة الحوثيين ومارب القبلة الأولى للنازحين المليشيات الحوثية تقود حملة اختطافات واسعة ضد المواطنين بمحافظة الجوف .. الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع الحوثيون يوسعون دوائر الاعتقالات وألمانيا توجه تحذيرا لهم «هذه الإجراءات تضر بالبلاد»

مابين المرحلتين الانتقاليتين في الجمهورية اليمنية
بقلم/ عبدالقيوم علاو
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
السبت 09 مارس - آذار 2013 05:07 م

هل هي لعنة اصابت الشعب اليمني بعد لعنة انهيار سد مأرب العظيم. .؟
مانشاهده اليوم على الارض اليمنية من المهرة الى صعدة هو نسخة مكررة لما حدث بين عام 1990م وعام 1994م لفترة ما سميت بالمرحلة الانتقالية والتي تحولت الى مرحلة انتقامية من الوطن والمواطن وانتهت بالحرب التي سميت بحرب الانفصال، هذه الحرب التي زرعت بذرة الكراهية والحقد بين ابناء الوطن الواحد واجج نارها أولئك المتنفذون ناهبي الاموال العامة والخاصة وقوى الفيد التي استولت على القرار السياسي وحولته الى قرار قبلي عائلي تديره مجموعة متمرسة على الاذلال والنهب والتفنن بالقهر والحرب النفسية التي شنته ومازالت تشنه ضد قوى التحرر من رواسب الماضي ومحاربي الفساد المالي والإداري في الدولة والمجتمع.
اننا اليوم وبلادنا تمر بمرحلة انتقالية ثانية بعد ثورة الربيع اليمني التي قادها الشباب وسميت بثورة التغيير، هذه الثورة لتي انطلقت وهي تحمل المبادئ والأهداف الوطنية البريئة نحو افق جديد لتأسيس مرحلة الدولة المدنية وكادت ان تحقق اهدافها بعد ان كانت قاب قوسين أو ادنى للوصول الى الاهداف التي خرج الشباب من اجلها بهمّة وطنية ثورية يمنية بعيدة عن الولاءات الضيقة الحزبية والقبلية والعائلية والمناطقية.
ولكن القوى المضادة للتغير استطاعت ان تتسلل الى صفوف الثوار بدعوى الخروج على السلطان ومؤازرة الثوار وحماية الثورة وقوبلوا بترحيب البريء من قبل شباب التغير(حيوا بهم حيوا بهم) فكان لهم ما سعوا اليه من سيطرة وتحجيم لثورة الشباب السلمية فأحكموا حلقاتهم التآمرية بالسيطرة الكاملة على الساحات وتكميم الافواه الثورية بعد أن تقاسموا المناصب وتحاصصوا بالأدوار السياسية والإدارية.
فدخلت البلاد في المرحلة الانتقالية الجديدة والتي تحولت رويدا رويدا الى مرحلة انتقامية فتعمد ابطالها العمل على التسيب والانفلات الامني في البلاد ونشر الفوضى الخلاقة في المجتمع وعملوا جاهدين على تفرقة الجماعة والمجتمع وزرع الخلاف الطائفي والمناطقي بين ابناء الوطن الواحد من اجل الوصول الى الاقتتال والحرب الاهلية التي خططوا ويخطط لها اولئك الذين لن ترضيهم التنازلات التي حصلوا عليها حتى يتم لهم ما يريدونه لأنفسهم وإشباع غرائزهم وشهواتهم في سفك الدماء ونشر الخراب في الديار.
اليوم المجتمع اليمني اصبح مقسما بالمحاصصة المتساوية بين عمر وزيد.
(فهناك الحوثيون في شمال الشمال وهناك تنظيم القاعدة في طول البلاد وعرضها وهناك الحراك الجنوبي بأقسامه المتعددة وهناك الحراك التهامي الذي نهض من بين ركام القهر والظلم وهناك الطوائف المتعددة، والتي لم يكن لها وجود في اليمن الحبيب اخوان وسلفين وووووو الخ).. فهل يستطيع المتحاورون ان يصلوا الى ما يتمنىاه الشعب؟؟
نعود ونتساءل من هم المتحاورون في مؤتمر الحوار الوطني، وهل سنتجنب سلبيات مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في خمر بعد ثورة 26 سبتمبر المسلوبة من قبل القوى القبلية التقليدية والمتطرفة..؟
وهل يحق لنا ان نتخوف من كلمة حوار والتي كانت تنتهي في آخر المطاف الى حرب اهلية تسفك فيها الدماء وتزهق فيها الارواح وتختفي فيها الشخصيات والهامات الوطنية لتحل محلها قوى الظلام والعمالة والاسترزاق والفيد لتحكم اليمن، فهل اليوم كالأمس أم ان شمس اليوم اكثر اشراقا وتحمل لنا تباشير التغيير الذي حلمنا به وثار شبابنا من اجله.. نتمنى ذلك؟
هنا نقف عند نقطة وطنية مهمة، وهي:
هل الحوار الوطني سوف تديره شخصيات وطنية نزيهة بعيدة عن الوصاية القبلية والعائلية والإقليمية والدولية أم أن الادارة سوف تكون بالوصاية الدولية والإقليمية والقبلية والعائلية بغلاف اسمه الحوار الوطني.. نتمنى للحوار الوطني النجاح ليخرجنا من حالة اليأس وسواد الصورة المستقبلية للسياسة اليمنية فاليمن اليوم بحاجة الى تكاتف ابنائه بطوائفه المختلفة حتى تخرج من عنق الزجاجة الى الرحاب الواسع بتخطي عقبات الماضي القريب ان شاء الله.