آخر الاخبار

الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر معارك طاحنة والجبهات الأوكرانية تتساقط..و روسيا تحرر بلدة أوغليدار الهامة استراتيجيا

أسرار سقوط بغداد ومعركة المطار
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 26 يوماً
السبت 09 مايو 2009 08:40 م

بعد 6 سنوات من الاحتلال ، كشف عبد العزيز عبد الرحمن المفتي الضابط السابق في مقر قيادة الجيش العراقي في بغداد في 7 مايو أن عدم الثقة بين الجيش السابق والحرس الجمهوري والحرس الخاص كان وراء السقوط السريع لبغداد لدى دخول القوات الأمريكية في إبريل 2003 .

وحول تفاصيل معركة المطار التي مهدت لدخول القوات الأمريكية إلى العاصمة بغداد والتي بقيت لغزا بالنسبة للعراقيين بعد إشارة بعض ضباط الجيش العراقي السابق بأن صدام حسين كان قد شارك بنفسه بالمعركة، وبين آخرين نفوا تلك الرواية، قال المفتي في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية من عمان التي يوجد بها حاليا:" أنا كنت ضابطا إدارياً في مقر القيادة، في بداية الأمر هزمنا الجيش الأمريكي، وتم صد الهجوم من قبل فدائيي صدام ولواء من الحرس الجمهوري، لكن ماذا تفعل إذا كانت ترمى عليك قنابل نووية صغيرة والتي كانت تقتل الجميع ، إضافة إلى أن التكنولوجيا الأمريكية متطورة وليست مثل التكنولوجيا العراقية، فلا ننسى أننا كنا محاصرين منذ 15 سنة (الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق في التسعينات جراء غزو الكويت) فالعتاد قليل، ونوعية الدبابات والصواريخ والأسلحة تختلف، إضافة إلى أنه لا يوجد غطاء جوي".

وتابع " عندما لا يكون لديك غطاء جوي لا يمكن الانسحاب، وهذا الخطأ حصل في الكويت أيضا، حيث كنا نختفي وفي آخر لحظة قال الرئيس صدام حسين انسحبوا "، وتساءل باستنكار "كيف ننسحب والسماء كلها طيران؟ في الكويت قدمنا الخسائر في حالة الانسحاب وليس في حالة الدفاع " مشيرا أيضا إلى أن تدخل القيادة المدنية في الشئون العسكرية كان أيضا من ضمن أسباب السقوط السريع لبغداد .

واستطرد " العسكري العراقي هو جزء من المجتمع العراقي فقد أنهك قبل الحرب (2003)، إضافة إلى أن هناك نقطة أخرى هي عدم الثقة بالحرس الجمهوري، حيث تم نشره في أطراف بغداد ومنعوا من الوصول إليها واعتمدوا على جهاز الأمن الخاص فقط، ولهذا السبب تولدت عدم الثقة بين الحرس الجمهوري والحرس الخاص والجيش العراقي، الأمر الذي جعل الروح المعنوية تتراجع ".

وأضاف "الإعلام الأمريكي كان يصدر منشورات عن الحرس الخاص ويحرض الآخرين حول عدم وجود الثقة، حيث أثر ذلك على معنويات المقاتل، وهذه التصرفات سببها القيادة السياسية الذين هم يتحملون المسئولية، ولو أن الحرس الجمهوري كان داخل بغداد لما حدث ما جرى ولصمدنا أكثر من خمس سنوات" ، مشيرا إلى عشوائية الأوامر التي كانت تصدر في اللحظة الأخيرة.

وفي تعليقه على الأوضاع الراهنة في العراق ، كشف أنه تم استدعاؤه لينضم إلى الجيش العراقي الحالي لأنه لم يكن بعثيا، لكنه ترك الجيش عندما لم يجد النوايا حقيقية ، وقال :" الأمريكيين أحسوا أن أحزاب المعارضة العراقية كانت غير صادقة في تقاريرها عن العراق، وكان همها الوحيد إسقاط الرئيس الأسبق صدام حسين وقد تم ذلك، لكن بعد أكثر من ست سنوات على الاحتلال لم يتم بناء عراق ديمقراطي بسبب تداخلات طائفية وإقليمية ودولية".

وأضاف " عندما التحقت بالجيش العراقي الجديد التحقت بمنصب قائد الفرقة الرابعة التي تتولى مسئولية أربع محافظات هي تكريت وكركوك والسليمانية وديالى ويمتد نفوذها من أطراف بغداد حتى الموصل، ومن الحدود الإيرانية حتى قاطع الثرثار" ، ووصف القائمون على الجيش العراقى الآن بأنهم سيئون وأن المخابرات الإيرانية تلعب دورا كبيرا في ذلك والأمور ليست مشجعة.

وردا على سؤال فيما إذا كان سيعود للجيش إن تحسنت الأوضاع، قال المفتي :"إن ذلك حسب الظروف، فإذا كانت النوايا صادقة لبناء عراق جديد فأنا أرحب، أما إذا أرادوا أن نكون واجهة لهم، فإن أخلاقنا لا تسمح بذلك".

وفي نهاية تصريحاته ، تساءل المفتي عن الغاية من إسقاط صدام حسين، وقال :" إن ذلك قد تم، لكن السؤال هل الكادر العراقي بقي في البلد؟ للأسف أن معظم المسئولين العراقيين الذين يجلسون على الكراسي جوازات سفرهم غير عراقية، ونحن أصحاب الجنسية العراقية لجأنا إلى خارج البلد، والمشكلة لا أحد يحلها إلا الله سبحانه وتعالى".