آخر الاخبار

رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر

حقيقة خادمنا الحمدي داخل منزله
بقلم/ عبد الرحمن تقيان
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 30 يوماً
السبت 14 يوليو-تموز 2012 08:34 م

ضرب خادم الشعب اليمني "الأخ الشهيد إبراهيم الحمدي" مثلاً بارزاً في القيادة الميدانية الجادة والنشطة. وكان يدهش الجميع في المكتب والميدان وحتى قريته ومنزله الأمر الذي يثير الاستغراب من عدم وجود بحث أكاديمي يربط بين هذه الشخصية وأساليب القيادة الفعالة.

وإذا ما بسطنا الرؤية لإدراك حقيقة هذا الرجل داخل منزله وقريته، فأنا سندرك أيضاً مدى عمق القيادة والجدية في قريته (ثلاء) وداخل منزله المتواضع. يحدثني الاستاذ يحيى الانسي (حوالي 90 عاماً) وهو مدير مدرسة متقاعد في إحدى القري المجاورة لـثلاء، أنه كان على علاقة قوية مع الرئيس الشهيد مثل باقي أبناء قريته إلا أنه اختصه بمكانة خاصة كونه (الآنسي) كان أحد الثوار المتعلمين القلائل في المنطقة، علاوة أنه كثير المزاح ورواية النكات.

يروي الآنسي أنه ذات مرة كان على طريق عودته من صنعاء الى قريته فإذا به يرى سيارة الشهيد على جانب الطريق يغير إطارها لينزل لمساعدته، فإذا به يرى الشهيد ملثماً يغير الإطار بنفسه ويرفض مساعدته وينهره بقسوة لنزوله خشية أن يكون الآنسي قد أعلم باقي ركاب السيارة بشخصيته.

وفي مناسبة أخرى كان الآنسي وصديق له يعزمون على العودة من سوق ثلاء إلى قريتهما ظهراً بعد أن شريا لحماً ومقتضيات البيت، ومرا بجوار بيت الشهيد فرأيا سيارته هناك، فشجع أحدهما الآخر على عمل مقلب "للرئيس" في بيته، وطرقا الباب ودخلا لحظهما التعيس!.. استقبلهما الشهيد في وقت كانت المائدة الرئاسية تُعد، وأصر على دعوتهم للغداء عند فخامته، ولم يبديا بالطبع أي معارضة طمعاً في الاستمتاع بمائدة الرئيس العامرة. وفي حضرته، لم توضع على المائدة إلا "النشوف" (حساء البر يؤكل مع الخبز أحيانا) وسلتة و 3 قطع صغيرة من اللحم. عندها نظر الآنسي نحو الشهيد قائلاً "حفظ الله مرتي دايماً تقول "لا تربط حمارك جنب حمار المدبر يدبرك بدبوره." ففهم الشهيد المغزى سريعاً وانفجر ضاحكاً.

كان الحاج الآنسي مدعواً لدى الشهيد على وجبة غداء غير رسمية في منزله بصنعاء دعا إليها أيضا معظم أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين. وفي وقت وصول السفراء آثر الآنسي مساعدة طاقم الطباخة الذين أتوا من القصر الجمهوري لتحضير الغداء. وشهد شجاراً بين رئيس الطاقم العصبي العجوز الذي انتقد الرئيس الشهيد لعدم طلبه صحوناً وأواني فاخرة للسفرة بدلاً من أواني بيته المتواضعة ، وإذا بالشهيد يرفع صوته على العجوز شارحاً ان هذه عزومة خاصة في بيته وانه لا يسمح لأحد أن يتدخل في أي أمر يتعلق ببيته. وتم الأمر ووزع الرئيس بنفسه أتعاب الطباخين من جيبه الخاص وسط عدم فهم الحاج الآنسي لكل ما يحدث من تصرفات غريبة للرئيس!

وكانت آخر مناسبة جمعته بالشهيد في حمام ثلاء، حيث تبادلا القليل من النكات ثم سأل الرئيس صديقه الآنسي عن انطباعات الناس عن ثورته التصحيحية التغييرية التي كانت لا تزال تحت التنفيذ، ليرد عليه الأخير بدعاء أبناء القرية له رغم أن أكثرهم أفادوا بأنهم سمعوا بعمليات التغيير ولجان التصحيح وعملها بكفاءة، لكنهم وهم في القرية لم يلمسوا التغيير كثيراً داخل القرية ربما لعدم وصول تأثيره إليهم،.وعندها أرخى الشهيد ظهره للخلف ضارباً به الجدار ووضعاً يده على جبهته المنحنية وقد تغيرت نبرة صوته قائلاً بحزن "والله ان إحنا نكذب على الشعب... والله ان احنا نكذب على الشعب. رحمة الله تغشاكم آل الحمدي.

Ataqi2003@yahoo.com