المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار وزارة الداخلية.. إحالة مسئولين في رئاسة مصلحة الأحوال المدنية إلى المجلس التأديبي وترقية موظفين آخرين مجلس القيادة.. اقرار خطة الإنقاذ الإقتصادي وخطة إعلامية وتوجيهات أخرى تخص حضرموت أكثر 5 محافظات في اليمن تشهد صقيع وبرد شديد خلال الساعات القادمة من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ و ارتبط اسمه بـ صفقة اليمامة نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024 سارية لمدة 20 عاما… اتفاقية استراتيجية بين روسيا وإيران روسيا تشن هجوم واسع بالصواريخ الباليستية على أوكرانيا وكييف تصدر إنذارا جويا 3 آلاف شرطي يعتقلون رئيس كوريا الجنوبية المعزول واشتعال صدامات مع أنصاره
في مقالتين سابقتين تكلمت عن منجز من منجزات الثورة اليمنية... ولأهميته أسهبت في الحديث عنه كوني اعتبره أهم منجز من منجزات الثورة اليمنية.. بل والربيع العربي...(القدرة على التغيير)
وبقي في هذه الحلقة والتي تليها ان أجمل بعض المنجزات التي حققتها الثورة المباركة من وجهة نظري ولعلي اكتفي بالمرور عليها مرور الكرام... دون إسهاب تاركا التعليق والإضافة لإخواني القراء الكرام ...
ان ما حققته الثورة المباركة بل الثورات العربية ككل لا ينبغي لنا كمجتمعات عربية رزحت تحت الاستبداد لعقود ان نتغافل عنه ؟؟
بل ينبغي الوقوف بتأمل مع تلك المنجزات باعتبارها مناهج ومواد ينبغي دراستها وتحليلها وإيصالها للأجيال القادمة للاستفادة منها ...
لأنها – أي الثورات العربية وما حققته – تسببت في قلب الموازين راسا على عقب بل حطمت أحلام المستبدين , والعملاء , الذين جثموا على صدر الامة وارهقوها فكريا.. وسياسيا.. واقتصاديا.. طيلة العقود الماضية...
بل لقد أنتجت واقعا جديدا لم يكن ليخطر على بال احد مهما كان بعد نظره؟؟ وخياله!!
فحين زرت احد رجالات السياسية من الوزن الثقيل سياسيا وفكريا في اليمن وكان ذلك في منتصف العام 2011م سألته عما يدور في ساحات الوطن العربي من حراك ثوري وتغييرات وثورات ؟؟
وبينت له وجهة نظري كشخص متابع باهتمام لما يجري ... اني كنت قد أصبت باليأس؟ والإحباط ؟بعد الانتخابات الأخيرة التي أجراها نظام المخلوع مبارك حيث ظهرت بنتائج غير معقوله!! حين فاز حزبه
- الذي أصبح بعد تلك الانتخابات بـ3 اشهر اثرا بعد عين - فاز بأغلبية كاسحة في مجلس الشعب المصري!!!
فاكتفى محدثي بكلمتين تبين لي من خلالها ان الشعب العربي جاءه الفرج من حيث لا يحتسب..
فقال(رحم الله محمد البوعزيزي) وهذا الاسم لا أظن أحدا يجهله.. فرحمه الله وتجاوز عنه ...إن من أهم منجزات الثورة اليمنية واخواتها من الثورات العربية ما يلي
-إزاحة الأصنام التي طال امد بقاءها وكثر فسادها وإفسادها للحياة ...
من الذي كان يخطر بباله قبل عام ونصف العام من اليوم ان مبارك والقذافي وزين العابدين والمخلوع صالح لن يكونوا في سدة الحكم؟؟ بعد مرور عام ونصف... وفي الطريق الى مزبلة التاريخ بعدهم.. اخوهم الذي تابعهم في الاستبداد والعمالة بشار...
-تعطيل وإلغاء تلكم المشاريع الصغيرة والحاقدة التي كانت ترمي لتقسيم الأوطان.. وإثارة النعرات بين الشعوب أفرادا وجماعات – سواء النعرات المذهبية والطائفية.. او المناطقية.. او العرقية والسلالية...
لقد فشلت تلكم المشاريع الصغيرة التي كانت تتعمد تلك الأنظمة السعي لتحقيقها والعيش عليها , تحطمت على صخرة الثورات ألصلبه.. حيث قالت الشعوب لمن أرادوا العيش على جراحات والآم الأمة من خلال صناعة الأزمات والاستفادة منها .. قفوا عند حدكم فان هذا زمن الشعوب...
-ومما حققت الثورات – انها بدأت بلف عجلة القيادة وحولت المسار الى الاتجاه الصحيح..
فمن الهرولة بسرعة متناهية الى الخلف – سياسيا , واقتصاديا, وفكريا, واجتماعيا.. في ظل الأنظمة المستبدة المخلوعة والمنهارة
أوقفت الثورات أولا ذلكم الانحدار الى الخلف ! ثم بدأت بقوة لتعكس المسار الى الإمام بداية بخلع رؤوس الفساد والسعي لمحاكمتهم .. ولن تزال تستكمل قصقصة الأجنحة التي باتت ضعيفة جدا وفي آخر رمق لها...بعد خلع الرؤوس..
صحيح أن خطواتنا إلى الأمام تسير ببطء نوعا ما لكن هذا البطء من وجهة نظري محمودا؟؟ من باب في التأني السلامة... وما يهمنا هو ان الانحدار الى الخلف قد توقف وبدأنا بالسير الى الأمام...
وان من أهم المنجزات ان شعوبنا العربية باتت تعطي وتوزع الدروس العملية والفعلية حقا –لا كلاما يتشدق به- (للمجتمعات الغربية)أو بالأصح (للساسة الغربيين) أننا شعوبا نعشق الحرية... ونسعى لها... بل ونضحي من اجلها ...ونتمناها للجميع .. ونساعد على تحقيقها ..
وأننا كشعوب عربية وإسلامية واذا بدأنا المشوار في السعي لها فلا تراجع عندنا مهما كانت الإثمان...
لقد تواطأ ساسة الغرب او الكثير منهم على وأد الكثير من أحلامنا في التحرر طيلة العقود الماضية بدعمهم المادي.. والمعنوي.. لتلك الأنظمة المستبدة والفاسدة ؟؟ ووقوفهم معها والى جانبها !!! مع علمهم اليقيني أنها تخالف ما يتشدقون به بل وما يعتبرونها مبادئ لديهم لا يمكن التخلي عنها – كدعم حقوق الإنسان والحريات.. وحق العيش الكريم.. والمواطنة .. والعدالة الاجتماعية...
فلينظر هؤلاء لشعوبنا العربية وهي تمارس التحول – بطرق حضارية وسلمية أذهلتهم - من واقع سيئ سعى الكثير منهم للإبقاء علينا فيه ؟؟ لكنهم فشلوا .. وليتعلموا دروسا نحن نسميها.. -سننا كونية - أن للظلم والاستبداد نهاية لابد منها ؟؟ وللحديث بقية...