مبادرات فرص القتل العربية
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 13 سنة
الأربعاء 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 05:58 م

منذ بداية العمل الجماعي العربي ومنذ اُنشئ ما يسمأ جامعة الدول العربيه لم تفلح هذه المنظمه في حل خلافات او نزاعات دوليه بين أعضائها او خلاف سياسي في اي بلد من البلدان المنضويه في إطار عضويتها ولم يسجل لها ولو نقطه واحده يتذكرها ،المواطن العربي طيلت عقود عمرها.

ابتدأ من شرق البلاد العربيه الى غربها ونورد على سبيل المثال لا الحصر الخلاف بين الكويت والعراق ، وكذالك المغرب والجزائر مروراً بالسودان والصومال واليمن ولبنان ناهيك عن فشلها في إدارة الصراع مع اليهود على فلسطين .

وفي كثير من النزاعات او الخلافات تكون هيا الفشل نفسه او من يزيد للمشكله تعقيداً والامثله والشواهد على ذالك كثيره ولا اضن القراء يحتاجون مني سردها .

ومن وجهة نظري ارى ان مايسمأ بجامعة الدول العربيه يجب اعادة صياغة ميثاقها وطريقة إدارتها لفض الخلافات والنزاعات بين أعضائها ، نضراً لفشلها على جميع الاصعده فلم يستفيد منها المواطن العربي في الحفاض على حقوقه، ولم يستفاد منها في تطوير العمل العربي المشترك او اقل ما يكون لدفاع المشترك عن سيادة اراضي دول الاعضأ ،تغزى احد بلدان هذه الجامعه ونجد ان كثير من اعضهائها يساند الغازي وفي غزو العراق من قبل الولايات المتحده الامريكيه خير شاهد، بل ان هذه الجامعه اصبحت مقر ووكر لتآمر من قبل الحكام والانظمه الفاسده على شعوبهم ليس الا، وفي اجتماعات وزرأ داخليتهم الدوريه والطارئه خير شاهد.

وما تقدم هذه الجامعه من مبادراة هذه الايام وبغض النظر عن صدق بعض اعضائه ،هو المسمار الاخير في نعشها .، وعلى من يدير هذه الجامعه ان يراجع تاريخها واسباب فشلها ونحن هنا لا ندين االاسمأ او المسميات بقدر ما ندين الافراد والأفعال .

ومرتاً اخرى تعمل هذه الجامعه على تقديم فرصه للقاتل ان يكمل ضحيتها وتقدم المبررات للغزو الاجنبي والتدخل في شئون اعضائها ، برغم معرفتها المسبقه ان ماتقدم من مبادره في الشأن السوري مصيره الفشل ،فكل متابع للأحداث ولو لم يكن سياسي يعرف ذالك ، لان ماتقدمت بهِ من مبادره تعدها الزمن وجائت في الوقت الضائع اي بعد اكثر من ثمانية اشهر من عمر هذه الثوره ثم انها لم تحدد ماهيا اليات تنفيذها .

وحسب اعتقادي ان ماتقدمت من مساعي هو لرفع الحرج ليس اكثر وتقديم المبررات لغزو سوريا بعد ان تفشل في مسعاها ولو ترك الشأن السوري لثوار لمواصلت مشوارهم الثوري بعيداً عن تدخلاتها كان من الافضل .

لان ذالك سوف ينتج عنهُ تدويل الشأن السوري ويتم ادخال الثوره السوريه الى الالنخاسه السياسيه كما هوا حاصل لثورة اليمن، كما ان مبادراتها تأتي متاخره وإنحياز اعمى الى جانب تلك الانظمه الفاسده وتعطيها من الفرص ما يكفي لإنجاز مهمة قتل شعوبها وعلى مرأء ومسمع منها.

لا يختلف الوضع في اليمن عن الوضع السوري فبعد ان احس نظام صالح بالضيق توجه مسرعاً الى مجلس التعاون الخليجي لانقاذه .

واطلق مجلس التعاون الخليجي تلك المبادره المشؤمه لوئد ثورة اليمن وتحطيم طموحات هذا الشعب ليس كره بهِ وانما ارضى لصالح وإعطائه الفرصه لإكمال مشواره في قتل هذا الشعب ومحاولت إطالة بقائه.

والسبب الرئسي لفشل كل تلك الجهود هو انها تبنأ على اساس من المجامله السياسيه ، وذالك يحكم كل العلاقات بين الدول العربيه وليس على اساس مصالح اخويه واستراتيجيه وبنيت كل تلك العلاقات مع أشخاص وليس مع مؤسسات وشعب ولذالك نجد تخبط السياسه الخليجيه في المنطقه فمثلاً عدائها مع ايران ناتج عن عدم تقبل شخص أحمد نجاد رئساً ليس الا باستثناء السياسه القطريه خرجت عن ذالك.

خمسة اشهر عمر المبادره الخليجيه ولم تحل الشأن اليمني وقد قتل صالح من قتل حتا ومبعوث ذالك الدول يوجد لديه في صنعأ وفي احد تلك الزيارات تهددت حياة ذالك المبعوث شخصياً بإعاز من صالح.

ولم نجد من تلك الدول كلمة حق تقال لهذا الشعب من السبب في رفض ذالك المبادره وهذا هو الشاهد الثاني ان علاقات تلك الدول تعتمد على اشخاص وليس على عمل مؤسسي كبقية دول العالم .

مرة اخرى جامعة الدول العربيه تعطي الفرصه لنظام بشار لإكمال مهمة قتل الشعب السوري وتدمير البلد وتدويل الثوره .

كما ان مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر، اعطأ صالح فرصة لتدمير اليمن وقتل الثوار، وتلك هيا مبادرات فرص القتل العربيه.