تفكيك النظام العائلي سلميا!!
بقلم/ علي الجرادي
نشر منذ: 15 سنة و 6 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 05 مايو 2009 07:28 م

* اليمنيون في مواجهة مع استحقاق "مقدس" يتوجب عليهم دفع ضريبة الولاء "للنظام العائلي الحاكم".

* مطلوب من اليمنيين إدانة مشاريع الانفصال والإمامة والإرهاب وقطاع الطرق والحاقدين ومثيري الفتن وأصحاب العقول المريضة!!

* حسنا، سيقوم بهذا الواجب المقدس "بعض" المنتفعين ومقاولي الأزمات، فيما يستعد تجار الحروب لجني المكاسب القادمة من الجنوب للتو ثم الفراغ من إحصاء الغنائم من الجبهة الشمالية، حروب صعدة!!

* من يرفعون شعارات الانفصال أشبه بالولد الخائب فحين يقوم "فتوات الحارة" بتمريغ أنفه في الوحل، يبدو في المنزل كالأسد الهصور، تجاه أهل بيته وإخوانه فأي معنى للنضال والتحرير تجاه أولئك المكدودين من الشقاة والعمال وأصحاب البسطات القادمين من شمال اليمن إلى إخوانهم في الجنوب.

* وأقسى تلك المناظر ما تناقلته قنوات التلفزة في محافظة حضرموت، وحيث "الحضارم" رمز العلم والأمانة والصبر والعفة والنزاهة، المنتشرين في أصقاع المعمورة، ويتبوءون قيادة جغرافيا خارج اليمن، فكيف يقبل الوعي الحضرمي الموجود على الخارطة العالمية، بهكذا مشاعر تافهة!! ويقينا إن هؤلاء معدودون على الأصابع ويتحمل "النظام العائلي" في اليمن ظهور كل مشاريع التفتيت والتجزئة.

* لا أعتقد أن اليمنيين لديهم استعداد لإسقاط "الجنوب" مرة أخرى لصالح مشروع عائلي وحسب!!

* الوحدة.. قيمة أخلاقية ولكنها سلوك ومصالح ومواطنة متساوية!!

* الانفصال.. نظام فصل عنصري.. ولكن من تسبب في هذا؟

الإمامة.. مشروع فصل عرقي، ولكن من يمارسه كسلوك في الحكم!!

للسلطنات والمشيخات مشروع أسري.. لكل أفرادها ولكن من يقوم بتوريث الجمهورية اليمنية لأسرة واحدة!؟

يدرك اليمنيون أن كل المعاني الجميلة والمبادئ العظيمة التي أراقوا من أجلها دماء زكية قد تم اختطافها لصالح عائلات ومناطق بعينها على مر التاريخ اليمني الحديث.

فالثورتان والجمهوريتان والوحدة والديمقراطية تم اختطافها من قبل المشاريع العائلية والمناطقية في الجنوب والشمال وفي اليمن الواحد!!

وأي نضال جديد ودماء بريئة لا يجب أن تصب لصالح العائلات والسلطنات!!

* دعونا أولا نتفق على مشروع التغيير وضمانات تداول السلطة وتوزيع الثروة بحيث لا يتكرر الخطأ التاريخي وتؤول كل النضالات والتضحيات للعائلات والمراكز الجغرافية!!

* في خندق المواجهة تذوب الاختلافات وتسود الشعارات ويتقدم الصفوف "أصحاب النوايا الحسنة" وساعة النصر تطل المشاريع العائلية والقروية برأسها، سبق أن تقاتل "المجاهدون" على أبواب "كابل" وحاليا على أبواب "مقديشو" وبعض الرفاق الأمميين سابقا "القرويين حاليا" يتنازعون الآن "التسميات ويستظلون بعباءة السلطنات فكيف سيكون الغد!؟

إذا جاز توصيف هذه اللحظة في اليمن بنقطة الضرورة التاريخية فإن أحزاب المشترك وبرؤيتها الوطنية يجب أن تغادر مربع التربص والحذر وأن تتلقف مشاريع العائلات والجهويات بمشروعها الوطني من صعدة وحتى المهرة!!

يجب أن يضطلع المشترك بواجب تفكيك النظام العائلي سلمياً!!