آخر الاخبار

الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر معارك طاحنة والجبهات الأوكرانية تتساقط..و روسيا تحرر بلدة أوغليدار الهامة استراتيجيا

الإعلام المضاد للثورة ...مشاغبة لا غراسة قيم
بقلم/ حمدي الفقيه
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 23 يوماً
السبت 11 أغسطس-آب 2012 10:15 م

"وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت" قران كريم

عقولنا ليست صدئة وذاكرتنا ليست مخروقة وإني لأضن أن نفس المنهجية التي أتخذها المخلوع في أواخر الحملة الانتخابية للرئاسة يعاد تكرارها الآن بقوة وبصيغ تلامس هموم الشارع بلغة هلامية مائعة معلومة المصدر والتوجه .

في أواخر أيام الحملة الإنتخابية للإنتخابات الرئاسية اتخذ مرشح الحزب الحاكم صالح أدوات أكثر قذارة في تشويه الأخر ،سمعنا حينها مصطلحات "العرقنة والصوملة"، ووجدنا نساء الحزب الحاكم حينها يطرقن أبواب المنازل يقمن بتخويف النساء من الصوملة القادمة في حالة فوز المرشح بن شملان وتخويف من العراق القادم ،وسائله إلاعلامية كثفت من هذه اللغة وكذلك اعلام الدولة الذي استغله لصلحه مخالفا الدستور والقانون اشتغل بنفس الوتيرة الحقيرة.

قبل الانتخابات بساعات قليلة أفرد علي صالح ضربته القاضية ألا وهي صورة المرافق الخاص ببن شملان وإتهامه بصلته بالقاعدة في عملية مسرحية مضحكة حينها ومخيفة للتوجهات الديمقراطية للشعب وعملية إزاحة القرار الشعبي الانتخابي لجهة محددة وهي ترشيح صالح .

الثورة الشعبية الشبابية هزمت هذا الواقع واستراتيجية الحماية الإعلامية التي أتخذها المخلوع في تخويف الناس ، لأول مرة منذ تأسيس وزارة الإعلام ومنذ تأسيس الصحف الرسمية والإذاعة والتلفزيون بكافة أنواعها وتشكيلاتها نراها لا تسبح بحمد الحاكم ولا تقدس أفعاله وتوجهاته ، وجدناها تردد شعار الشباب نراها تطرق وتردد طموحات وأهداف الشعب .

ولأن صالح كان ومايزال يحب التلميع والكلام الكثير عنه وعن إنجازاته فقد عاش 33 عاماً وهو يسمع الطروحات التي تمجده وتقدسه وتعلي من شأنه ،فإن يأتي زمن تتوقف كل هذه الأدوات التي أطربت آذانه فهو لن يستطيع البقاء اكثر .

لذلك ومنذ بداية الثورة الشبابية في بدايات العام الماضي إتخذت أجهزة التلميع للمخلوع إستراتيجية الإستقطاب فقد إتجهت نحوها وسائل إعلامية من خارج الدائرة المعروفة لديه خلال 33 عاماً فبدء بتشجيع الإعلام الشعبي والنخبوي فرأينا كيف تحول كتاب من أنصار للثورة إلى أحد ملمعي حذاء المخلوع نكاية ببعض أقطاب الثورة التي لا تحلو لهم ، وجدنا بعض الصحف التي عملت لسنين في جانب الخصم ولو صورياً لعلي صالح تتجه نحوه تحتضنة بدفء وتعمل على تلميعه بطريقة اقل ان توصف بها انها سوقية وفي بعض الاحيان تستعمل مكرها وتقوم بتناولها هموم الشارع وإحتياجاته ، لقد رأينا قنوات تحولت إلى حياد سلبي وقنوات كانت مرتع للاغاني والسياحة تحولت إلى مسبحة بحمد الزعيم المخلوع .

وجدنا كتابا وناشطين في الفيسبوك تحولوا إليه يحبون على ركبهم من أن يلتقطون صورة مع الدنجوان أو الفتى المدلل حمادة لينشروها في صفحاتهم على الفيس بوك ليقولوا نحن مع هؤلاء ويكفي ثورة فيها "علي محسن" .

خلال عام واحد تحولت صحف إسبوعية إلى صحف يومية وظهرت صحف يومية بشكل ملفت وكأننا في مجتمع يقرأ بنهم شديد ، رأينا قنوات منذ تأسيسها وهي تدور في فلك الثورة وفجأة انقلبت إلى فلك الزعيم .

وللأسف وجدنا بعض رفاق ساحات الثورة يتحولون إلى فزاعات وأبواق في وسائل إعلام الثورة المضادة وجدنا السياسي والمفكر والقيادي والصحفي والقانوني يتزاحمون من أجل مقابلة في قناة مضادة لثورة اليمن ولسياسية اليمن الجديد كقناة التفجيرات المسبقة اليمن اليوم او ما يسميها الثوار " قناة عفاش اليوم" .

في السياق ذاته وجدنا من مقبلي الركب من أذلوا الشعب اليمني لأكثر من الف عام متبعي الحكم الثيوقراطي الكهنوتي الذين كان يحكمون باسم الله مباشرة يتحولون فجأة عبر هذه الوسائل الإعلامية إلى واجهات للحداثة والفكر الرشيد في محاولة مضحكة وكان عقولنا لا تتذكر رهابانيتهم وطقوسهم البعيدة عن روح الإسلام الحنيف ودعاء القرب من الله ورسوله .

الثورة المضادة بمجملها إعلامية ، لكنها ضعيفة في الميدان، ولا تجيد سوى إثارة المشاكل الوهمية والمختلقة والتلفيقات والمغالطات وتبني موادها الإعلامية على التخرص والتكهن والكذب، ولذا فقد رأينا الإعلام المضاد يهول من القضايا الهامشية ويهمش في القضايا المهولة ، الثورة المضادة في الحقيقة ثورة مشاغبة وفوضى لا ثورة غرس الفكر والقيم لذلك أنا على ثقة بفشلها وخاصة مع نضوب تمويلها ومقاطعة الثوار لها .