آخر الاخبار

بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب

جمهورية حزب الله
بقلم/ د.نوف علي المطيري
نشر منذ: 12 سنة و 4 أسابيع
الثلاثاء 28 أغسطس-آب 2012 06:21 م

ما يحدث في لبنان هذه الأيام من ارتفاع في منسوب التوتر, وظهور ما يسمى الجناح العسكري لعشيرة آل المقداد على شاشة إحدى القنوات الفضائية اللبنانية, والتلويح بخطف مزيد من السياح الأجانب – خصوصا من الجنسية التركية والخليجية – بحجة الانتقام من الجيش السوري الحر, والأتراك بعد خطف أحد أفراد العشيرة في سوريا, هي محاولة بائسة من نظام بشار الأسد وحليفه في لبنان حزب الله لإبعاد الأنظار عن ما يحدث في سوريا من مجازر مروعة وجرائم يندى لها جبين الإنسانية, هذه المحاولات التي يقوم بها حزب الله عبر أتباعه من أمثال عشيرة آل المقداد أكبر دليل على مدى ولاء حزب الله للنظام العلوي ودعمه اللامحدود له, وأنه مستعد لتفجير الساحة اللبنانية, وإرجاع لبنان إلى حالة الفوضى وغياب الأمن, وما كان يحدث في الحرب الأهلية من اعتداء وخطف للمدنيين العزل على يد المليشيات المسلحة, والتي عانى اللبنانيون من جرائمها ما يقارب 15 سنة حتى أنهتها جهود الحكومة السعودية باتفاق الطائف والذي أعاد الاستقرار والأمن إلى لبنان.

مرة أخرى يفتعل أنصار حزب الله المشاكل, ويثيرون الفوضى في لبنان, ويمارسون الخطف والاعتداء على المدنيين العزل حتى وصلت بهم الجراءة لخطف الجرحى السوريين من المستشفيات في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية الأخرى , بعد أن منحهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الضوء الأخضر ليتصرفوا على هواهم أو وفق ما يخطط لهم الحزب, لكن دون أن يتحمل حزب الله أدنى مسؤولية عما يقوم به أنصاره من خطف واعتداء وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وتهديد لرعايا الدول العربية والإسلامية, وزعم الأمين العام لحزب الله في حديثه في يوم \"القدس\" أنه غير قادر على السيطرة على الشارع وردود أفعال أنصاره والميلشيات التابعة له مردود عليه, فهو طالما تبجح بانضباط عناصر حزبه وقدرات أفراده وأجهزته الأمنية الخارقة والتي يهدد بها دائماً جيش الكيان الصهيوني, مما يدل على تهافت حججه.

كل هذه الفوضى والفلتان الأمني الذي يعيشها الشعب اللبناني, وهذه التهديدات الدائمة بخطف الرعايا الأجانب داخل لبنان تحدث تحت سمع وبصر الحكومة اللبنانية التي تكتفي دائماً بالمراقبة دون التدخل, ونزع السلاح ممن يحاول إثارة الفوضى في البلاد, وزرع بذور الفتنة والتفرقة بين أطياف الشعب اللبناني, وتحويل لبنان إلى أرض محروقة. تكرار الصدامات بين حزب الله والقوى الوطنية , وتحدي حزب الله الدائم لسلطة الدولة اللبنانية يدفعني للتساؤل هل ستبقى لبنان ميدانا للنزاعات والصراعات التي يثيرها حزب الله والمليشيات التابعة له إلى الأبد؟

إن الاعتداء والخطف الذي مورس في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية, والظهور الإعلامي لمجموعة مسلحة على شاشة التلفاز لتتوعد وتهدد الخليجيين بالاعتقال والخطف يؤكد بأن لبنان ما يزال يعيش فوق صفيح ساخن, وأن الحكومة اللبنانية عاجزة عن فرض سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية, وحماية السياح واللاجئين السوريين من هجمات أنصار حزب الله.

لبنان يمر الآن بمنعطف خطير سببه تهرب الحكومة اللبنانية من مسؤولياتها, والتصدي لنهج الميليشيات المسلحة والبلطجة التي تمارسها مما حول لبنان البلد الجميل والغني بتراثه ومعالمه السياحية إلى ميدان للصراعات والاغتيالات. على الساسة اللبنانين إدراك الخطر المحيط ببلادهم والمساهمة في تحريره من سيطرة النظام السوري, ومحاربة التيارات الموالية لهذا النظام الدموي والمتعطش للدماء, وتعرية المتواطئين مع هذا النظام من أحزاب ووزراء, حتى يعود لبنان كما كان وكما يتمنى الجميع أن يكون باريس الشرق, ومنارة للعلم والأدب.

d.nooof@gmail.com