هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
على الرغم من كثرة الأعمال الدرامية التي احتلت الشاشة الفضية في رمضان, إلا أنها بشكل عام أعمال لم تتجاوز عاديتها، ولم تفتح الباب لدى المشاهد ليطرح تساؤلات عديدة حول أهمية وقيمة هذا العمل, الذي صُرف عليه وأنتج ليعرض في الموسم بالنسبة للمنتجين, وهو رمضان!
وإذا كان رمضان شهر العبادات، والتقرب من الله سبحانه وتعالى، إلا أنه لدى التجار شهر العروض والأرباح، ولدى منتجي التلفزيون شهر الدراما والفوازير والإعلانات، ومهاجمة المشاهد في مواقعه بمسلسلات كلما غادر قناة ليتنفس في أخرى، وجد نفس الوجوه، ونفس المسلسل!
حاولتُ منذ بداية رمضان أن أتوقف بسرعة أمام بعض الأعمال, ووجدت أن أغلبها تحول إلى أعمال مكسيكية طويلة, بحيث إنك لو تركت المسلسل عدة حلقات وعدت له بعدها لاكتشفت أنه لم يفتك شيء، ولم تتغير الأحداث، والسبب هو البطء الذي تتحرك فيه هذه الأحداث، وإصدار كل منتج على أن تكون الحلقات ثلاثين حلقة، أو أكثر، وبالتالي إقحام إحداث غير ذات أهمية، أو شخوص غير معنيين بالأحداث, من أجل تمطيط هذه الحلقات، والتي لا تزيد على نصف ساعة للحلقة الواحدة ، ولكنها تتحول إلى ساعة كل يوم من خلال تداخل تلك الإعلانات المميتة، والمطولة والتي تقتحم العمل كل خمس دقائق، وتفسد المتعة، التي هي مفقودة في الأصل، حتى النجوم تراجع الأداء لديهم ولم تعد المسألة تتعلق بالإبداع لدى كل منهم، ولكن تتعلق فقط بضرورة الحضور السنوي، والخوف من المغادرة، والترويج بالارتباط بالتواجد في هذا الشهر الكريم، وبأسماء لم تعد لديها ما تقدمه، ولكن لا تزال المحطات تشتري أسماءها، ولا تشتري قيمة العمل المنتج!
بالنسبة للدراما المحلية، والتي اعتاد المشاهد عليها لا يبدو أنها تقدم الجديد، أو تضيف ما يمكن التوقف أمامه، بل على العكس فمن خلال متابعتي يبدو أن بعض الأعمال القريبة من الناس تسجل تراجعاً كبيراً في الحضور، ولفت الانتباه حتى ان المتابعة لم تعد بنفس المستوى للأعوام الماضية، وبالذات مسلسل همي همك والذي ارتبط به المشاهدون من خلال تفاعله مع قضاياهم وهمومهم وطرحهم بوجهات نظر مستنيرة، وتعكس رؤى كثير من المتابعين!
الطرح الذي تناول المسلسل هذه السنة كان يحتاج إلى تعامل أفضل، وكان يحتاج إلى طريقة كتابة أقوى، وحوار سيناريو يخدم الفكرة، ولا يتعامل معها بسطحية!
صحيح أن المسلسل خفيف ووجبة سريعة، لكن لا ينبغي أن يأخذ بعض القضايا ويطرحها كما هي، لأن الدراما عالم مطلق وتتماهى داخله الوقائع مع الفرضيات، لا ينبغي أن تؤخذ القضايا المهمة، والعامة والمطروحة، والتي شكلت نقاط خلاف، وتوافق، ويُعاد طرحها تلفزيونياً بهذه الطريقة التي كانت تحتاج إلى جهد أكبر في المعالجة والطرح، ومع ذلك ورغم أن المسلسل لا يزال معروضاً ولا تزال نسبة المتابعة له جيدة كما أقرأ من خلال الصحف، إلا أنه يحتاج إذا استمر في العام القادم إلى رؤية مختلفة، ومنفتحة على تجارب تهتم وتخدم العمل الدرامي, ليس فقط بعرض الفكرة الجريئة, أو تتجاوز مقص الرقيب، الذي يعتبر هو المنغص الرئيسي لكل من يحاولون تقديم أعمال درامية، ولكن من خلال نصوص جيدة, لأن قوة العمل تبدأ بنص جيد، وأن لا يتوقف عرض بعض الشخصيات واستمرارها على الصورة الكاريكاتيرية لها، بل لابد من تطويرها حتى لا تصبح صورة مسطحة, ويكون وجودها قائماً على كونها من ضمن صور البرنامج فقط!