14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض
تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
اضطراب الغدة الدرقية قد يحرمك من الإنجاب
ترامب سيعلن لغة رسمية للولايات المتحدة لأول مرة
دولة عربية تخالف الجميع في إعلان بداية رمضان
دول خليجية تعلن رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع
مركز الملك سلمان يكافح الملاريا في اليمن بـ 12 مليون دولار
جملة أشعلت الجلسة مع ترامب قبل أن يطلب منه الرئيس مغادرة البيت الأبيض..
السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
من بين كل اللحظات التي نعيشها ونحن نعلم أنها ستكون لحظات لا تنسى كانت لحظة ظهور الرئيس صالح لأول مرة بعد الاعتداء الذي تعرض له في جامع النهدين, لحظة لن أنساها أبداً ما حييت, وأظن أن كثيرًا غيري لن ينسوها أبدًا.
لحظة امتزجت فيها داخل نفسي مشاعر الفرح والحزن, فرح بسلامة صالح وحزن لمعاناته التي بدت آثارها جلية في ملامحه وما خلّفه الاعتداء عليه من آثار سيمحوها الزمن حتماً ولكن للحظة لن تمحا من ذاكرتي.
من الصعب أن ينسى الأبناء معاناة آبائهم, و«صالح» بالنسبة لنا أبناء الوطن الذين ولدنا وترعرعنا في ظل قيادته لليمن. كان أكثر من أب وأكثر من قائد, وأكثر من صديق, فكيف ننسى معاناته أو ما يمر به الآن؟ ظهوره أشبع شوقنا لرؤيته ومعاناته زادت ألماً على ما تعيشه اليمن. نعم, إن ارتباط صالح الوثيق باليمن وعشقه الجنوني لها جعل منه مرآة لما نعيشه, وجعل كلاهما انعكاساً للآخر, فإذا بدأ بخير كانت اليمن بخير, وإذا بدأ معاناته كانت اليمن تعاني والعكس بالعكس صحيح.
كيف لا نشتاق إليه, وهو من أخذ بأيدينا نحو تحقيق آمالنا العريضة؟
كيف لا نشتاق إليه, وهو من زرع فينا العزيمة وحب الآخر؟
كيف لا نشتاق إليه, وهو من بنى فينا التسامح وتجاوز الماضي؟
كيف لا نشتاق إليه, وهو من غرس في أعماقنا لغة الحوار لبناء الوطن؟
صالح الذي جاوز بنا منعطفات الأزمات وأمواج التحولات, كيف لا نشتاق إليه وهو من أخرج اليمن من دموية القيادة ومسح دماء الشهداء عن ذمة سفينة الوطن؟
اعترف بودي لـ«صالح» ليس كرئيس للوطن فقط, بل كمواطن يمني امتزج بالواقع وآثر على نفسه تغييره بكل السبل وشتى الوسائل.
إنه صالح (اليمني) الذي من حقه أن ينعم بالأمن والأمان, ومن حقه أن ينصف من أبناء جلدته قبل أن ينصفه التأريخ. من حقه أن ينعم بوطنه الذي شارك في رسم ملامحه وشهر على بنائه.
ليس منا من لا يريد لصالح أن يعود إلى وطنه, سواء أحببنا صالح أم عارضناه, فاليمن هي وطن صالح وليس من حق أي منا أن ينتزع وطناً من أي مواطن, فالوطن حق له كما هو حق لنا, والحق أحق أن يسود.