خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
مأرب برس – خاص
إذا كان الشيء بالشيء يذكر فلعلي التمس العذر من القراء الكرام لاقتصارحديثي هنا على محافظة البيضاء دون سواها فذلك حيث أعرف أكثر ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فلعل البيضاء تمثل حالة من المعاناة والتهميش الشامل المسكوت عنه من قبل وجهائها لأسباب لا زلنا نجهل اكثرها لحد الآن ....
في زيارة الأخ الرئيس الأخيرة لحجة وعمران سمعنا فخامته يقدم مشاريع بعشرات المليارات للمحافظتين في مجالي الطرقات والكهرباء والجامعات التي يجب أن يتم إنجازها خلال العامين 2008 و2009... وعند الإشارة إلى ما سينفذ في مجال الطرقات بأكثر من ثمانين مليار في المحافظتين لم نقل سوى "مباركين " ! لكننا نتساءل قطعا وبإلحاح ، متى سينتهي العمل في طريق (مارب – البيضا)ء الذي مضى عليه أكثر من عقدين من الزمن ؟ أو طريق( واسط - البيضاء ) الذي مضى عليه أكثر من عقد من الزمن؟ ... فما بالنا بشبكة الطرق الداخلية العديدة كطريق" حمرة القويم" وطريق" رداع – القرشية" التي مضى عليها سنين طوال وهي متعثرة مع أنها تربط مناطق عدة وتخدم عشرات الألوف من السكان ...وتلك مجرد أمثلة .
وحيث لا يسعنا إلا نشعر بالرضى لما ستناله مديريات حجة من تغطية كاملة للكهرباء لكننا لا بد أن نتساءل متى ستنجز كهرباء مديريات ناطع ومسورة وردمان ونعمان والشرية وقيفه وصباح والرياشية ومناطق أخرى في مديريات الملاجم والطفة والسوادية وغيرها من مناطق محافظة البيضاء ...
أما جامعة البيضاء فعلمها عند ربي مع أن البيضاء أقدم من محافظة عمران وأبعد منها عن العاصمة وأحوج منها ومن كثير غيرها .
ومع كل ذلك فدعونا نقول لا اعتراض على ما تناله حجة أوعمران او غيرهما من إهتمام فخامة الأخ الرئيس ومن الموارد العامة ومشاريع البنية التحتية فأهلها أهلنا ولانفرق من جهتنا لكن الإعتراض لا بد أن ينشاء ويتصاعد عندما نتذكر أن إهتمام فخامته ببعض مناطق البلاد يبدو ضعيفا جدا وإلى أبعد حد مع أن التهميشٍ والتجاهل الذي تعانيه تلك المناطق مزمن و متراكم عبر السنين والعهود ... وقد سمعنا فخامته يقول لأهل حجة وعمران انهم أوفياء ولسنا نعرف ما هي المحافظات التي ليست وفية ؟ وتساءلنا : أين يا ترى يقع موقعنا من الوفاء ؟ ...ولسنا نعرف أيضا ماهي معايير الوفاء التي أشار إليها فخامته ؟ ...هل هي تتحدد في أدوار المناطق التي ارتصت كالبنيان المرصوص بلا استثناء في صف الثورة والجمهورية تقاتل وتناظل وتستبسل وقدمت خيرة رجالاتها في سبيل أنتصار الثورة والجمهورية ؟ وإذا كان هذا معيارا للوفاء فلا شك أن فخامته لا يجهل أدوار وتضحيات أهل البيضاء... أما إذا كان معيار الوفاء يستند إلى معايير حزبية وانتخابية فأين تقع من ذلك نتائج انتخابات 2003 البرلمانية ونتائج انتخابات 2006 الرئاسية والمحلية في محافظة البيضاء ؟....
ومع ذلك فإننا نعتقد أن مثل تلك المعايير لم تعد بالضرورة صحيحة ولا هي منطقية فقيام الثورة قد مضى عليه حوالي نصف قرن من الزمن وصار الدفاع عنها تاريخا مجيدا يجب أن يحفظ لأهله ولا نرغب أن نظل نتغنى بأدوار آبانا الثورا والمناضلين والشهداء أو نعيش بأسمائهم وأدوراهم .
ومع أنه كان لأهل البيضاء قصب السبق في الدفاع عن الثورة والجمهورية وبذلوا النفوس رخيصة في سبيلها فإن غاية ما يتمنونه ويتوقعونه اليوم هو أن يحفظ لهم التاريخ أدوارهم وتضحياتهم ويدون بموضوعية وصدق وليس على غرار ما يحصل في بعض الندوات والمذكرات التي لا تنسب الفضل لأهله.
كذلك فإن معيار الولاء الحزبي والتصويت في الإنتخابات لا ينبغي أن يكون له أثر في تقييم المناطق والجهات والدوائر والأشخاص بعد إقرار مشروعية التعدد الحزبي في الدستور والقوانين وبرعاية الأخ الرئيس نفسه ....وبالتالي لا ينبغي أن يكون لذلك أثر في المنع والمنح.
لكنه سيظل من المدهش حقا ما يلاحظ من تشجيع ومحاباة للمناطق التي تثار فيها الزوابع والمشاكل من قبل فئات وأشخاص بدون حق وتكون المحاباة والتشجيع والحضوة والمناصب والترحاب والكثير من الموارد من نصيب تلك المناطق وبعض النافذين فيها دائما ، ولا شك أن ذلك يكون على حساب البقية الباقية من المناطق ومن أبناء الشعب..
وقد كنا ، لبعض الوقت ، نلتمس العذر للأخ الرئيس في مداراته لأهل الفوضى والشغب لكن ذلك لم يعد مفهوما ولا مبررا ولا مقبولا حيث أضحى أسلوب المداراة سياسة دائمة ومستمرة ومتجددة وعلى طول الخط وكأن ليس هناك من سياسات أخرى أكثر فعالية ونفعا.
ولا أظن أن المطلوب هو أن نتحول جميعا إلى مثيري شغب وقلاقل وفوضى حتى ننال الإهتمام والرعاية...وتعطى مناطقنا حقها من التركيز والعناية.