آخر الاخبار

ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل العليمي يدعو الجيش اليمني إلى تصعيد الموقف ضد الحوثيين حماس تعلن تسليم رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟ توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج

ابا وابى...
بقلم/ احمد يحيى ياقوت
نشر منذ: 13 سنة و 3 أسابيع و 3 أيام
السبت 28 يناير-كانون الثاني 2012 05:36 م
 

قد لا يدرك البعض منا البون الشاسع بين كلا اللفظيين" ابا.. وابى"!

رغم ان نطقهم واحد .... حتى اننا قد نخطىء فى كتابتهم من شدة التشابه بينهم ،ولا نميز الفارق الا عندما نفتح المعجم.

فالفرق بينمهم كالفرق بين الزواج الشرعى والعرفى !

"ابا " .. هو ذلك الذى خلقنا من صلبه ؛ نتيجة ميثاق غليظ ... فهو قدرنا ولا دخل لنا فى اختياره.

وفى مجتمعنا العربى دون اختيار منا اصبح الزعيم"ابا".. نظرا لان الاب يعد رمزا لوحدة تماسك امته ، ودليل على سلطته الابويه التى لا يحق لاحد ان يسلبه اياها فهو "القدر" !

وبناء عليه لا يجوز لاحد من ابناء شعبه ان يفكر فيها. فالابناء كثر والاب واحد .

ومن يرى غير ذلك يصبح "ابنا" جاحدا وعاق لابيه الذى وهب له الحياه وكان سببا فيها .. !

عادة ورثت مكتسبات تضمنت مجموعة من الافعال والكلمات هيئت المناخ لان يكون الزعيم ابا فعليا !

كتلك الكلمات الاستهلالية ،التى ينطقها بحنو وعطف شديد يبتدىء بها كل خطبه فى السراء والضراء.. حتى يقتنع الشعب بتلك الحقيقة"ابنائى الاعزاء" بداية حديث "الرئيس" .

ويالها من حقيقه ..هى تلك التى تجعلك تعتاد الامر الذى يخالف كل حقيقه .. ولكن مع مرور الزمن وبتكرارها نصدقها ..حتى تصبح تلك الحقيقه عرفا نعتاد عليه ونألفه .

فالعرف يأخذ قوة القانون بمرور الوقت.. ومن منا يقوى على تغير مكتسبات الدهر.. من ارث الوَهم ..  فهو "هَم" مركب بين ضلوع الزمان ،وعقول العامه من الناس ، وقلوب اصحاب الاطماع الواهيه فى سلطه زائله ، وتغير هذا الموروث يحتاج لاراده جارفه وعزيمه هائله متصاعده لا تعرف اليأس او الاحباط.

زواج عرفى دون شهود او اشهار ..هو ذلك الذى يمنح السلطة الابويه للرئيس .. والذى ينجب بدوره شعبا اجوف عاجز عن اخذ حقوقه ، و لا يقوى على تغير المفاهيم الموروثه المغلوطه.

سمعاً وطاعه وادب جم .. والرضوخ بالقول والفعل.. كالسائرين نيام كالفاقدين لاحلام الغد المشرق بلا نور ولا امل .

وهن وضعف وغياب عن الوعى .. ان نستسلم للباطل ونجعله سنة لحياتنا ومنهج يسير عليه وطن بأسره.

ولكنها رغبة من شعب كريم .. تربى على ايدى تعرف كيف تنشىء الاجيال .. فالاب احسن تربية ابنائه ،وضمن الولاء الامن الذى يجعله يعبث بمقدراتهم و خياراتهم دون صياح او ازعاج وان كان هناك من يقول" لا" فالعصا لمن عصا وزحف الافاعى وسم الزعاف .

فالامر عند هذا الشعب سواء.. فلقمة العيش وطأطأة الرأس هما السبيل والهدف المنشود ..والحائط الذى يرافق خطوات الاقدام هو الملاذ الامن.. فسحقا لها تلك الحياه .

فماذا لو" آبى" الشعب ان يكون رئيسه "ابا" له فى ظل تلك القبضة الحديدية وميراث السنين الذى اورث الذل والسلبية و"التخزين".

بالتأكيد ستكون المعاناه من كلا الطرفيين.. كتلك المعانه التى يعانيها من يقوم بزراعة ارض جرداء وسط الصحراء لا زُرعت من قبل ولم ترى قطرة ماء .

ولكن شتان بين " معاناة بعمل يتبعها امل " و" معاناة بألم ترافقها حسره "

امل شعب يريد فك قيوده .. ومعاناة رئيس تزلزلت الارض من بين اقدامه ، وهو يرى كذبه عمره تنكشف امام عينه "فهو ليس ابا كما اقنع رعيته ".

" ابا " هو ذلك الذى يكون من صلبه رجال خُلقوا لنصرة الحق لا يخشون احدا الا الله ..رجال ثائرون على الكذب والخداع والالتواء والفساد .. مؤيدون بنصر الله شرط الثبات .

والنصر منهم قريب "شاء من شاء و آبى من آبى "سنة الله فى خلقه

ولا راد لها .

*صحفى بدار الجمهوريه

عضو نقابة الصحفيين المصريه

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
دكتور/ فيصل القاسمدساتير أكلتها الحمير
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د أحمد زيدان
زلزال فتح دمشق..
د أحمد زيدان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
العرادة وطارق •• واحدية المعركة هي مفتاح النصر
سيف الحاضري
كتابات
العزي سعد الحطاميالواقع والطموح
العزي سعد الحطامي
د. محمد حسين النظاريالتدوير أول ثمار التغيير
د. محمد حسين النظاري
علي ناجي الرعويلا تتركوا اليمن وحيداً
علي ناجي الرعوي
مشاهدة المزيد