الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن
لا زالت هناك أصوات تحرث فوق الضباب, لا تدري وقت السقوط المريع, وإلى أين يكون, غرها العلو المستفحل, وبعض العلو قد يكون خسارة, كالذي يتعالى على والديه, وعلى وطنه, وعلى قيم المجتمع الشريف, وعلى مبادئ الإنسانية والحياة الكريمة.
لا زالت هناك أصوات تنخر في جسم الوطن, وتحفر على جدار الباطل ظناً أن تجمله, أو تحمى حطامه المتهالك, أو تلملم أشواقه المبعثرة في دوائر الزيف والانتهازية.
قد لا يبدو غريباً أن ساعة من الزمن دارت دورتها وقد تركت مسافات فارغة من الضياع, ولكن الأغرب أن تعيش ضمائر في تلك المسافات الفارغة, تستجدي الآهات, وتسعى لإشعال النيران على مقارع الطرقات التي يسلكها البشر, ويستغلها الناس للعبور نحو النور.
إن تحنيط الضمائر ورميها في حقول الزيف, أو في متاحف الأوهام لن يضيف شيئاً للزمن كما أن تجميع الأصفار لا ينتج عدداً له قيمة بحسب الرؤية العميقة للأستاذ محمد الغزالي رحمه الله, وبذلك مهما جمع المهمشون من النقاط فإنهم لن يصلوا للفوز في أي جولة من جولات اللعبة في ميادين الحياة وساحات السجال.
وقد لا يكون من المجازفة إذا عبَّرنا عن المواقع الحياتية للأفراد بالمصنع الذي يصنع السلام أو الغذاء للبشر, أو بالذي يصنع الدمار أو السموم للناس, فكل فرد في موقعه الاجتماعي يشكل حزمة إصلاح أو بركان فساد, قد يخرب الأرض, ويهلك الحرث والنسل, من هنا كانت مراعاة المواقع الاجتماعية أمراً معتبراً في الشريعة, ومقصداً هاماً عليه مدارها, ويترتب عليه الكثير من المآلات.
وتبدو الحاجة ملحة لصناعة الضمائر في زمان تكشفت فيه عورات الكثيرين ممن أوهموا المجتمع بأن البناء يولد الخراب, وأن النور هو السراب, وأسهموا في التضليل على العالم برؤية من أضغاث الأحلام وأقاصيص الأوهام؛ ليصلوا بذلك الصنيع إلى حشد الضمائر الميتة حول بوتقة ضيقة لا ينفذ منها نبل ولا كرم ولا إخلاص.
إلى المهمشين وراء الزمان: وطن يدعوكم نحو الحرية والبناء, نحو العدالة والمساواة, وضمائركم لا زالت تحوم حول الحمى, لقد ولى زمان الأمنيات والترهات, والبطاقات الكلامية مسبوقة الدفع, لقد تساقطت كل الأوراق أخضرها ويابسها, ولم يعد يجدي نفعاً بقاؤكم فوق الضباب, لو تكتبون كما كتب من سبقكم من أهل المهارة والإجادة والذين لم يصلوا إلى مبتغاهم في نصرة الزيف والباطل, أو تخطون ملاحم كملاحم شكسبير, أو تعشقون كما عشق امرؤ القيس فلن يرضى بكم الوطن ولن يرفعكم عالياً, ولن يبقى لكم سوى النحيب والاغتراب وكتابة أوهامكم على جدران البؤس وصفحات فقدان الحنان, والتلذذ بعذاب الذات.
إلى المهمشين وراء الزمان: هاهو الزمن يفتح ذراعيه لكم لترسموا لوحة جميلة من الإخلاص, وتكبوا فصلاً جديداً عنوانه العودة إلى الحقيقة, هاهو الوطن يفتح صدره الرحب لكم لتسهموا في تحريره من قيود الظلم التي طالته عبر عقود عجاف يملؤها المصادرة للحرية والفكر والمكانة, هذا الوطن فامسحوا على جبينه الوجل غبار الفساد وغشاوة الجمال, وانثروا الورود في سمائه الفسيح لتفوح روائح الحرية وعبير النصر, وهاهو لوطن ينادي أن سجلوا ذكرياتكم قبل أن تطوى الصحفّ!!!.