القبيلة محمية بأبنائها.. يا أبن عايض
بقلم/ محمد الصالحي
نشر منذ: 16 سنة و 4 أشهر و 5 أيام
الجمعة 11 يوليو-تموز 2008 03:37 ص

قد يكون ما اكتبه اليوم مخالف لما هو ما تعارف عليه عادة في المؤسسات الصحفية لأني سوف أخالف الأخ رئيس التحرير الزميل احمد عايض في ما ذهب اليه في مقاله الأخير والمعنون بـ ( الاختراق الأمريكي للقبيلة في اليمن )،وسأرد عليه من باب الدفاع عن القبيلة التي اعتز كل يوم ان احد أبنائها، والتي هي عصية على كل اختراق صورة او توهمه الكاتب.

 تعودنا دوماً في اليمن عدم مخالفة مدير تحرير لرئيسة او أي موظف لرئيس التحرير، لذا فالبعض سيذهب إلى أننا نتبادل الأدوار في موقع مأرب مع الزميل عايض وهذا ليس صحيح .

والذي دفعني للكتابة هو النقاط التي وضعها الاخ رئيس التحرير في مقالة ولذا سأناقشها بقليل من التفصيل متمنياً من القراء الكرام تحمل ذلك وتحمل إطالتي وسردي لمقتطفات من المقال المذكور..و انا لن أضع نفسي مدافع على المعهد الديمقراطي الأمريكي الـ NDI ، لان للمعهد من يحميه ومن يدافع عنه ولست معنياً من قريب ولا من بعيد في ذلك.

من هنا البداية :

الزميل عايض اختار عنوان قوي وشديد لمقالته فأعتبر ما يقوم به المعهد في المحافظات القبلية الثلاث مأرب ، الجوف ، شبوة باختراق أمريكي للقبيلة، ومن هنا لا ادري ما هو معنى الاختراق الذي يقصده هل قام المعهد بتعليم أبناء تلك المحافظات لبس " الكرفته، والبذلة الإفرنجي " ام قيام الأمريكان بإطلاق قمر اصطناعي تجسسي على تلك المحافظات لترصد حركة ونشاط ساكنيها.

* عموماً يقول احمد عائضرئيس تحرير مأرب برس في مطلع مقالة وبعد تعريف مقتضب للمعهد الديمقراطي: " لكنه يمثل في اليمن " أي المعهد " وغيرها من بلدان العالم الثالث العييون الأمريكية التي تعمل تحت غطاء أهدافة المعلنة:.، لا ادري ما المقصود بالعيون هل هو مراقبة تصرفات اليمنيين ودول العالم الثالث ورفعها إلى واشنطن وقد يكون ذلك محتمل ولكن كيف تحكم عزيزي عليه قبل ان تسوق لنا الأدلة والبراهين!!!!؟

في مقطع آخر يصف مدير المعهد بالكندي " المـتأمرك " ولا ادري هل نحن بصدد منح الجنسية الأمريكية لبيتر ديمتروف ام انه يعيبه ان يحمل الجنسية الكندية والذي نحلم بها نحن أبناء الشعوب العربية فما هو الداعي لسردها عزيزي والتهكم عليه!!!.

* يقول احمد عائض : " المعهد الديمقراطي الأمريكي خرج عن نهجه السوي وبدأ ينساق في أنشطة مشبوه , على الجهات الرسمية أن تعيد النظر كما عملت في وقت سابق معه"، يا لله كيف نعطي الأحكام جزافاً والتهم المعلبة نلقيها يمنية ويسرة على من يخالفنا في الفكرة .. وكأني بك أخي الغالي شربت من نهر الحزب الحاكم وتعلمت على أيدي عباقرته الذين يملكون تُهم معلبة جاهزة تلقى على كل من يخالفهم ام ان الحال من بعضه برغم ان أحدكم داخل السلطة والآخر رجله خارجها !!.

لا ادري ما هي الأنشطة المشبوهة التي انساق لها المعهد وخرج عن نهجه السوي ومن متى كان سوي وأنت في مطلع المقال تقول عنه انه احد العييون الأمريكية على اليمن فكيف يكون تلتقي تكل العيون مع النهج السوي وهل حملة " الا التعليم " هي نشاط مشبوه!!. ثم يعود صديقي ليصبح اشد ديكتاتورية من أصحابها وملك اكثر من الملوك عندما يطالب سلطة هي في الأساس قمعية ودكتاتورية بإعادة النظر في المعهد " كما عملت في السابق ".

* يقول عزيزي احمد :" لا أستبعد كمراقب أن90% من أنشطة المعهد الديمقراطي الأمريكي لا تعرف عنها الجهات الحكومية إلا عند الإعلان عنها فهو يعمل كمؤسسة رسمية مستقلة بعيدا عن رقابة الدولة ومسئوليها".

وصف نفسه مراقب وسؤالي مراقب على ماذا هل انت تصلك تقارير أمنية عن ما يقوم به المعهد بعيداً عن أعين السلطات والتي أطبقت على المواطن بكثرة أجهزتها فأصبحت تحصي أنفاس كل يمني، ام ان لديك اختراق للمعهد وتلك الأجهزة وعليه تعرف ما يدور من تطنيش لأجهزة الامن السياسي والقومي والاستخبارات والامن العام وغيرها من أجهزة والتي يحرص احد مدراها في مأرب ان لا تدخل سيارة المعهد من مفرق الجوف وهي التي تُقل على متنها موظفين يمنيين الا بعد ان يتم إبلاغه وماه و دوافع الزيارة، وهل أنشطة المعهد التي يقيمها واقصد هنا في المحافظات القبلية بعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية اما امام العيان وأمام مسمع ومرآي من عامة الناس " وأنا أحسن الظن ان القصد ليس تحريض لتلك الأجهزة من قبلك اخي احمد.

* تحت عنوان فرعي " عناصر تنتظر الدولار فقد ":

يقول الأخ احمد عايض :" حتى العناصر الأمنية التي قامت الجهات الرسمية بزرعها دخل ذالك المعهد قد منحت ولائها للدولار والسفريات والغنائم, ولم يعد لمن قاموا بوضع تلك العناصر سوى تقارير دورية, غير ذات أهمية ".

عزيزي انت تتهم عناصر امنية بمنح ولائهم للدولار والسفريات والغنائم " وكأننا في إحدى الفتوحات الإسلامية والتي يغنم منها المسلمون الغنائم " .. عموماً على أي أساس بنيت هذه التهمة وعلى حد علمي انه لا يوجد عناصر أمنية في المعهد على الظاهر ولا ادري ان كان احد الموظفين يعمل في الخفاء مخبر سري لأجهزة الامن السياسي او القومي..سؤال تبادر إلى ذهني والى اذهان الكثير كيف عرفت أنهم لا يرفعون بالتقارير " الدسمة " التي تكشف لمسئوليهم قبح وبشاعة أعمال المعهد !!!؟ وفي هذا اتهام خطير لأجهزة الأمن اليمنية بأنها " بايعه البلاد بقرش ولا دولار اخضر ". لذا أعدها زلة قلم او عليك ان تثبتها بحقائق وليس تخمين وتكهناك وشكوك.

* لم تتوقف عزيزي عند هذا الاتهام لتصف العاملين في المعهد من اليمنيين " بالجنس اليمني " وحاولت جاهداً البحث عن مصدر هذا التصنيف ولم اجد فلم اسمع قط عن جنس يمني وجنس امريكي وجنس سعودي وانما سمعت بالجنس البشري او تحديد الجنس ذكر ام أنثى.

* تقول ان هناك " فريق صغير في المعهد من الأجانب يعملون على قراءة ما خلف السطور في تلك التقارير التي قلت انها تنهال على المعهد !! والسؤال يعود مجدداً كيف عرفت، وعلى حد علمي وهي معلومة مؤكدة انه لا يوجد من الأجانب في المعهد سوى المدير الكندي ديمتروف وتتواجد في بعض الأحيان الاسترالية سارة وهي ليست بشكل رسمي .. لذا ارفع اكف التضرع الى السماء لا طلب من ربها ان يعين ديمتروف الغليان على قراءة ما خلف السطور في تلك التقارير والتي تنكب عليه " بالهبل " من قبل عملاء المعهد .

* مجدداً لا زلنا في العمل ألاستخباراتي التي يتصوره زميلي وفي الظنون المبنية على الأوهام والأقاويل وما يتخيله الكثير من أساطير تتناقلها مجالس القات، لذا تجد عزيزي احمد يتهم جميع المؤسسات الغربية العاملة في اليمن بأنها لا تأتي الى اليمن حباً في عيون اليمنيين ولا شغفاً في معالجة مشاكلهم حيث يقول :" بل وراء كل برنامج هدف ووراء كل نشاط غاية , لا تكشف عنها تلك المؤسسات بل تتحول تلك البرامج التي يتم ترجمتها على أرض الواقع إلى برامج أخرى " يمكن أن نطلق عليها أنها برامج تتحول إلى عمل استخباراتي لجمع المعلومة وتحليلها لرفعها إلى جهات أخرى هي وراء مثل تلك الإنشطه ."

اعتقد ان ذاكرة عزيزي خانته حيث تلك الأجهزة الاستخبارية لا تتعامل مع قبيلي " بدوي " وإنما تتعامل مع الرؤوس الكبيرة في صنعاء والذين يمدوها بالتقرير بدون أي عناء او مشقة، والشكر طبعاً موصول للعم " جورج دبليو بوش " الذي رفع كرباج الإرهاب وضار يضرب به ظهر أي زعيم عربي يرفض ان يمد أجهزته بما تحتاجه، لذا لا يساورك أي شك وانت في مأمن و جميع الإسرار النووية التي يعمل عدد من ابناء مأرب والجوف وشبوة على الاستفادة منها بعد تهريبها من العالم الباكستاني النووي عبدالقادر خان لصنع قنبلة نووية هي في مكان أمين يصعب على عملاء الـ NDI  من الوصول اليها.

* ويقول : " كل هذا يعزز القول بأن أنشطة المعهد الديمقراطي تمثل احد تلك العيون الاستخبارية العامة لجمع المعلومات".

إخواننا في العراق يقولوا " دخيلك " وانا أفضل ان أقولها لك عزيزي " دخيلك" على ماذا استندت في اتهامك وأين الحقائق والمعطيات ام انه كلام إنشائي ركبته على عجل لتظهر لنا باستنتاج خطير بأن جميع أنشطة المعهد استخباراتيه .. لذا أفضل ان تتواجه بالنصح لأحزاب المشترك لوقف التعامل مع وكالة الـ NDI الإستخباراتية بما فيهم حزب الإصلاح، وكذا التوقف عن زيارة السفارة الأمريكية وإلقاء مع السفير الامريكي وخصوصاً الاستاذ محمد قحطان واليدومي.

القبيلة محمية وصعبة المنال :

*أخيرا دخلنا في صلب الموضوع وفي عنوان المقال لذا نجده يقول : " ولقد كانت مشاريع الثأر ومحاربته البوابة الرئيسية التي أستطاع " NDI  " أن يحشر نفسه في ذالك الوسط تحت تلك المسميات , ولقد أحدث أحد تلك البرامج التي قادتها السيدة روبن مدريد في وقت سابق قلقا للحكومة اليمنية خاصة عندما تبنت تلك العجوز برنامجا في أهم المحافظات التي وصفت في الصحافة اليمنية بأنها محور الشر " مأرب والجوف وشيوة ".

المعهد يحشر نفسه في محافظات تكتوي بنار الثار ويحاول المعهد ان يساهم ولو بجهد بسيط في حلها ولكن لماذا وجد نفسه وحيداً في الساحة أليس بعدما داست أحزابكم ايها الحزبيون على جراح ابناء تلك القبائل ولم تلتفتوا اليها !!.. اليس المعهد المبادر بعد ما ظلت الدولة تتفرج وتغذي الثارات في المناطق القبلية ليظل أنبوب النفط في مأمن من القبائل ، ولازال كلمة احد الجنود في مأرب عالقة في ذهني عندما سألته لماذا لا تتدخل الدولة وتحاول ان تحل بعض الخلافات القبلية فقال لي : خلهم يتقاتلوا لا بقي ولا لقف " يقصد " فم " بدوي وخل البدو يقتلوا بعض ، اين أنت اخي احمد من ذلك وأنت الذي تدير دائرة إعلامية لحزب الإصلاح في مأرب بالله عليك اعرض علي ما الذي أسهمت به في دائرتك لتوعية ابناء مأرب بآثار النزاعات والثارات عليهم ام أعطني من اجندة أحزاب المشترك والمؤتمر الشعبي ما يعالج تلك الآفة والتي قضت على مستقبل أبنائنا وعلى أمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم .. ام ان المكايدات الحزبية أنستكم الجانب الانساني.. لذا لا اسمح لك باتهام من مد يد العون الينا ان تطعن في مأربه وأهدافه بدون ان تسرد أي دليل يثبت كلامك، الم يكن المهد الديمقراطي اول من مد يد العون الينا في مأرب وتحديداً في موقع مأرب برس لنقيم ندوه الإرهاب بعد حادث الاسبان الإرهابي ام ان هذا كان لحاجة في نفس يعقوب وهو من الأساليب الاستخباراتية.

* يقول الشيخ علوي الباشا بن زبع في مقال نُشر قبل فتره في مأرب برس : قبل هذه المبادرة - يقصد هنا برنامج النزاعات والذي تم ابتكاره في عهد روبن مدريد - كنا متوترين قليلا من محاولات بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية تضخيم الحديث عن الإرهاب في اليمن وتوجيه أصابع الاتهام إلى محافظات (مأرب, الجوف وشبوة) وكأنها بؤرة الإرهاب أو ما حاولوا تسميته بـ ' مثلث الإرهاب' . ويومها جاءت المبادرة التي استبقناها بمواقف عدة من حملة التحريض تلك الموجهة ضد محافظاتنا متوقعين سوء النية من تلك الحملة والتي تستهدف جر أبنا هذه المحافظات في مواجهات مع الجيش وربما إلى ضربات جوية أمريكية ..كما كان يلوح البعض ممن بدأوا وكأنهم دعاة تحريض ضد المواطنين والسيادة الوطنية في آن واحد.

وللاطلاع على نص المقال انقر على الرابط :

لقد تحدث الشيخ بن زبع عن مديرة المعهد السابقة بأنها هي الوحيدة هي والمعهد الذي تديره التي التفتت إلي مشاكل تلك المحافظات التي حاولت السلطات إلصاق بها تهم الإرهاب واسماها البعض محور الشر، وعملت مع عدد من الشخصيات والاجتماعية والمشائخ للتصدي لتلك الاتهامات المبنية على الشك والريبة والتقارير الكاذبة.

لذا من نُصدق اخي وعزيزي احد مشائخ مأرب واحد الذين عملوا لمدة عامين متتاليين مع المعهد ان شكوكك التي ساورتك على غره.

* في سياق المقال تقول اخي احمد :" المعهد الديمقراطي يمتلك من الدراسات والمعلومات المتجددة عن الوضع القبلي ومراكز النفوذ, ونقاط الضعف والقوة أكثر ما تملك الحكومة اليمنية عن تلك البيئة التي لا ينظر لها إلا أيام الانتخابات فقط ."

لازلت متمسك بحقي القانوني ان تأتيني بدليل وكما قال تعالي " قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين "

انا ليس القصد من هذا الرد هو تعقب اخطأ الكاتب ان وجدت او التشكيك في مقالة او الدفاع عن المعهد ولكن لقد أُصبنا بمصيبة الشك والريبة الأحكام المسبقة والاستنباطات المبنية على قال وقالت بدون ان نجهد أنفسنا التحري او البحث على المعلومة، ولا نتورع ان نكيل التهم لأي شخص لا يوافق هوانا او ن نسرد أي معلومة بدون التأكد من صحتها.

وأتمنى ان يستفيد المدير بيتر ديمتروف من المعلومات التي يمتلكها عن القبيلة ومراكز النفوذ لكي يُعمم التجربة القبلية اليمنية على قبائل تكساس الأمريكية لعل وعسى ان يتم بيننا وبينهم تبادل الأعراف والإسلاف القبلية او نضع أسس قبلية مشتركة لنتمكن من الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة لديهم لاستقطابها الى قبائلنا.

* تحت عنوان فرعي " روبن وبيتر وجهان لعملة واحدة ":

يقول العزيز احمد :" لا نستطيع أن نفرق بين كل من السيدة روبن مدريد والسيد بيد ديمتروف خاصة في تعاملهما مع الورقة القبلية " فلكل منها برامجه الخاصة في ذالك " فروبن تبنت مشروع " التدريب والتأهيل علي حل المنازعات وإدارة العمل المدني في حين تبنى بيتر " مشروع تخفيف النزاعات على التعليم الجامعي " إيمانا من كليهما بأهمية تلك المشاريع التي تعد نوافذ الاختراق للواقع القبلي في اليمن !!!.

احمد يا بن عائض القبيلة عصية على أي طامع وهذا الذي لابد ان تعرفه القبيلة قوية بأبنائها الشرفاء والوطنين والذين يبتعدون عن المزايدات والظهور ليس لأجل شيء ولكن لان واجبهم يتحتم عليهم ان يظلوا في الميدان .. الواقع القبلي بسيط وليس فيه أي تعقيد ليضطر المعهد ان يستعين بفريق كامل ويصرف الملايين من الدولارات ليخترقه فهو مجتمع يعيش على البساطة في التعامل الصادق البعيد عن المدنية الملوثة بمكروبات العفن الحزبي الضيق .. القبيلة لا تمتلك أسرار مخفيه عن العيان.. اخي الكريم من العيب ان تعطي الفضل لغير اهله!!، .

مشروع تخفيف النزاعات على التعليم الجامعي فكرة وتصميم يمنية كاتب المقال ومدير تحرير مأرب برس كان له شطر الفكرة والأخ عبد الحكيم العفيري مستشار برنامج النزاعات بالمعهد كان له الشطر الآخر.. وللأسف انني قد تحدثت معك حول هذا وشرحت لك الفكرة وكيف تبلورت والى ماذا تهدف فكيف تعطي الفضل فيه لمدير المعهد الكندي المتأمرك حسب وصفك، اما أنني ابن القبيلة مع ابن العفيري احد عناصر الاختراق الأمريكي للقبيلة !!!؟ عجباً .

العجوز المسكينة مديرة المعهد السابقة روبن مدريد والتي ساعدت في تحسين صورة أبناء القبائل لم تسلم من اتهاماتك فها انت تقول عنها: " ورغم مجاهرة السيدة روبن مدريد طيلة عملها في اليمن مع القبائل والجهات الغير الحكومية وتبنيها لمواقفهم  لهدف ما في نفسها"،. اموت واعرف ما لذي كان في نفسها وكيف عرفته وحيداً من دوننا.

ثم عرجت بالتهم للذي وصفته بالمهزوز في مواقفه السياسية مدير المعهد الحالي بيتر ديمتروف وهو من صنع منه الإعلام اليمني كمفتي لكل صغيرة وكبيرة وكـ " مالك في المدينة " لذا لا تزعلوا من تضارب تصريحاته.. ولكني بدا الشك يساورني بأن لديك اتصال غير عادي مع أعلى السلطة او انك تملك علم لدني او لديك بعض أخبار الغيب.. والا ما هو دليلك المادي على وجود مكالمات عتاب طويلة من مركز النفوذ في الدولة!!!.

سؤال بري هل لك الحق ان تتحدث عن تصرفات ديمتروف والذي يمارسها خارج أوقات الدوام الرسمي مثل تناوله للقات لتتهكم عليه وتبرر تصرفاته بسبب إدمانه للقات، ..وعلى طريقك اخبرني عن التركيبة الفسيولوجية التي عند المدير المذكور.

* الاتهام بالعمالة ابسط شيء:

يسرد السيد احمد في معرض حديثة وتحت عنوان " غسيل من نوع تأهيلي " قصة احد العاملين السابقين مع احد المنظمات الامريكية والتي لم يسميها فيقول :" أحد العاملين في أحد تلك البرامج التي تتبع أحد المؤسسات الأمريكية وبعد أكثر من سنتين من العمل معهم يقول لي شخصيا " لقد عملت معهم أكثر من سنتين وقدمت لهم الكثير من التقارير التي لم تكن تخطر على بالي يوما .

ولقد كنت أعتقد جازما أن تلك التقارير سوف تخدم البرنامج الذي كنت أعمل فيه , وبعد أكثر من سنتين من إغداق الدولارات علينا في بدلات سفر ومقابل إنتاج فكري , سألني أحد مسئولي ذالك البرنامج " الأمريكي " قائلا كل ما قدمته خلال السنوات الماضية كان لليمن ولنفسك فماذا ستقدم لأمريكا، يقول ذالك الزميل كان ذالك الطلب بمثابة صاعقة لي فأنا أشعر خلال عملي مهم أني قد خرجت عن وطنيتي ومسئوليتي تجاه شعبي وجريت وراء برامجهم التي كنت معتقدا في صحتها ومؤمنا بها في بداية عملي معهم لكن تلك الثقة بدأت تهتز مع مرور ألأيام وتقادم السنين لأكتشف أنني كنت عبارة عن عميل أحمق فقط دون أن أشعر"،.

ارجوا ان يكون صدرك رحب وتتقبل أسئلتي بأريحية، أولاً مثل هذا الشخص الوطني والذي من واجب اليمن ان تُكرمه على وطنيته وإخلاصه لتراب بلاده لماذا أخي الغالي لم تُخبرنا ما أسمه لنضعه فوق رؤوسنا ولنتعلم منه دروس في التربية الوطنية، ثانياً ما هو اسم المنظمة الأمريكية ولماذا تتواطأ معها أنت ومن ذكرت ولا تقوموا بتشهير بها أليس هذا واجب مقدس بدلاً من إخفاء اسمها، ثالثاً فرضاَ صحت فرضية صاحبنا فهل أسلامنا علمنا ان نعمم الأشياء على الكل ، اليس من الواجب ان نحكم على من قام بذلك وليس ان نُعمم التهم على الجميع، اخي الكريم انت بسردك لهذه القصة والتي أغمضت عيناني وعشت معها ولكنني كنت في مدينة افلاطون الفاضلة وتخيلت صاحبها وهو يرفض الدولارات حباً لليمن، خصوصاً وانا اعرف قاصها لك ولدي ما يُثبت انه طُرد من العمل مع المنظمة شر طرده بسب بسلوكه الغير سوي ولم يخرج منها كم أوردت مرفوع الرأس ، فما الهدف من التدليس وإيراد قصص مفبركة اخي،.. الا تعلم انك بذلك تتهم جميع الذين يعملون مع المعهد بالعمالة والخيانة لبلادها الا يكفيهم اتهامات مساطيل ومهرجي السلطة لنجدها تنبع هذه المرة من عندك، ام انك تعمل على نظام قال لي من اثق فيه ان فلان قال كذا وكذا .. هل محمد وسعد وسالم وشفيع واحمد وناجي ومبخوت وغيرهم عملاء للأمريكان ام ان الجمعيات التي في المحافظات الثلاث عميلة!!!، ا.

مع ان واقع الأمر ان هؤلاء الشباب لم يجدوا غير الأمريكان يمدوا أيديهم لمساعدتهم فشبكوا الأيادي معهم.. أهذا جزائهم لما يقوموا به من اجل بلادهم.. ارجوا ان ترفع انت ومن سار على دربك أقلامهم عنهم وعن برنامجهم،.

رسائل للغالي احمد :

أتمنى ان تتحلى بالروح الرياضية القابلة للنقد كما أنت تسلط قلمك على الآخرين

اعتقد ان حمى بيتر ديمتروف والذي اختلفت معه انا قبل اكثر من 10 ايام وبمعرفتك انت والأستاذة توكل كرمان قد اجتاحت أحزاب المشترك مما دفع بأقلام البعض لنيل منه وبرغم تحفظي عليه في قضايا كثير ولكن ننحن من صنعناه.

من العيب علينا معشر الصحفيين ان نكتب لأجل الكتابة بدون أي هدف او رؤية او معلومة صحيحة فل للأسف عنوان المقال في وادي ومضمونه في وادي الا في جزئية واحده وهي عمالة العاملين في جمعيات المستقبل والسلام والاخاء بمأرب والجوف شبوة للأمريكان ورفع التقارير المطلوبة والسرية اليهم.

في الأخير أرجو من برلمانيون ضد الفساد وجميع من لديهم برامج مع المعهد الديمقراطي الأمريكي من شرفاء اليمن التوقف عن العمل مع هذه المنظمة الاستخبارية والتي يُعتقد انها فرع لوكالة السي أي ايه.

ــــــــــــ

- أمين عام جمعية المستقبل للتنمية والسلم الاجتماعي مأرب

- مدير تحرير مأرب برس

marebcity1@hotmail.com