قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
تدخل الحرب في اليمن عامها الخامس، وبالنظر إلى حجم التضحيات وفاتورة الحرب فإن المعطيات على الأرض تبدو مخيبة للآمال، ومازلنا نقتات على فضلات ما تحقق في العام الأول من الحرب؛ حيث كانت النية صادقة والغاية تحرير اليمن واستعادة شرعيته..
ولسنا هنا بصدد تحميل طرف محدد المسئولية؛ فالمنطق يقول نحن طرف واحد، ونخوض معركة مصيرية تستدعي التلاحم وتوحيد الهدف، وقضيتنا عادلة لا تقبل التمزق والخروج عن الأهداف؛ لا سيما ونحن نرى المشروع الإيراني يمضي بتناغم واضح ويتحلق حول أهدافه بكل إخلاص، واستطاعت إيران أن تجعل من الحوثي طرفا مؤثرا وعملت معه على كل الأصعدة وبمختلف الوسائل، وحشدت بمعيته الرأي المحلي والدولي برغم قضيتهم الخاسرة ومشروعهم المنبوذ. وما كان لهم ذلك لولا الممارسات العبثية التي رافقت عملية التحرير..
إن محاولة استغلال وضع اليمن حاليا في تصفية حسابات مع حزب معين قد لا يروق لبعضهم، والانشغال عن معركة اليمن المقدسة في طي صفحة الانقلاب واستعادة الدولة، هو خطأ فادح، ولعب في الممنوع، وتصرف غبي سيترك آثارا كارثية ليس على اليمن وحسب، وإنما على المنطقة ..
نحن نتحدث عن دولة كبيرة بحجم الجمهورية اليمنية عدد سكانها يصل إلى ٣٠ مليون مواطن ؛ فيما كل الأحزاب بما فيها الإصلاح لا يزيد أعضاؤها عن ٣ مليون؛ وهذا التقدير في ظل الظروف الطبيعية وازدهار التعددية السياسية، أما بعد الانقلاب فقد تغير العدد حيث عزف الملايين عن الأحزاب التي أظهرت هشاشتها وفقدت مقدرتها على خوض المعركة السياسية الموازية للمعركة العسكرية؛ لاسيما بعد أن سقط بعضها في مستنقع الكيد السياسي والثأر الحزبي.. سقوط كارثي يستعدي مراجعته وإعادة ترتيب الأوراق وطي صفحة الخلافات التي تبدو غير مبررة ولا مقبولة.
إن الإصرار على استثمار المعركة التي لم تحقق أهدافها بعد، واستعجال قطف ثمرة المشاركة في عملية التحرير أمر يستدعي المراجعة الفورية، وهو انحراف خطير سيدفع الجميع ثمنه، ولعل نتائج هذا السلوك بادية للعيان حيث أعاق تقدم الجبهات، وفتح المجال للتدخلات الخارجية، ومنح المشروع الإيراني فرصا ذهبية؛ وأفقد التحالف والشرعية ذلك الالتفاف الشعبي والتأييد الدولي الذي يتراجع يوما بعد آخر..
ولست هنا مع بعض الأصوات التي تنادي بطرد الإمارات فليس دخول المعركة كالخروج منها؛ هناك التزامات قانونية وأخلاقية في الحروب تعرفها الدول الكبيرة، وهناك أجيال ستدرس التاريخ وعلاقات الدول بعضها ببعض؛ وكلها قضايا تعمل لها العقول الكبيرة ألف حساب..
ليس أمام الأشقاء إلا خيار الالتزام بما وعدوا، والوفاء بما تعهدوا، ونجاح تجربتهم في اليمن هو رأس المال الحقيقي الذي يجب أن يكون حاضرا نصب أعينهم، فالمسئولية عظيمة، والموقف ليس مجرد نزال كروي يمكن الانسحاب منه في أي لحظة؛ إنما هو مصير دولة، ومستقبل شعب، وقضية أمة، ومآل المنطقة برمتها..