ترمب يأمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا
الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية ويسيطر على جسر المنشية في الخرطوم
تصريحات صارمة للرئيس أردوغان بخصوص تقسيم الأراضي السورية
صحيفة بريطانية تحذر أوكرانيا من تعهدات أوروبا
حصل على وسام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين: مأرب تودع أحد أبطالها..
عاجل رئيس الوزراء يطالب محافظي المحافظات برفع الجاهزية والاستعداد لكل الخيارات
في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
حيث الانسان يزهر من محافظة لحج ويحيي أمالا كانت طي النسيان ويبعث الحياة في مزرعة جدباء كانت للأشقاء السبعة... الحلقة الثانية
موجة غبار متوقع أن تتأثر بها 5 محافظات يمنية
رئيس واحد يقرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة بالقاهرة ويعبر عن حنقه
نخاف من إيران ونخاف من السعودية . نخاف من الليبرالية ونخاف من الإسلاموية . نخاف من الحاكم الماضي ونخاف من الحاكم الحاضر ونخاف من المستقبلي . نخاف من أشياء عديدة فيما الجدير بنا تخوفها لا الخوف منها . و تخوف الشيء في اللغة معناه استنقاصه و عدم السماح له بالتمدد و التمكن.
و ليت الأمر يتوقف عند شعور الخوف بل تجاوزه للاشتغال فيما يعتقد أنه محاربة و مواجهة و مقاومة المخوف منه . و في أزقة الاشتغال نتبادل الاتهامات و القدح , وتمر الايام والأسابيع والشهور , وستمر السنون و نحن باقون على حال تقاذف كرات التخوين والتكفير والتحريض و إحالة الحياة إلى مسرح جاهلي من مسارح داحس والغبراء .
ما لا نستشعره أن ثمة إصرارًا على عدم استيعاب ضرورات الحياة و العيش والتعايش . موازاةً نرفض الصحوة من غيبوبة تُكرس المحظورات مقاماً سامياً وهي ليست سوى تقاليع سياسية تتلبس الوطنية والقومية والدين والتاريخ والجغرافيا والعرق متى ما أرادت . وهي أيضاً تقاليع حداثية تتلبس الأفكار خارج إطار منطقة الوعي بما يمكن أن يصلح لمجتمع متعدد التجاذبات والمغنطة .
خوفنا الأول يجتمع مع خوفنا الثاني الرافض لنقض عقيدة المحظور ( بشرياً) و أقصد محظور إقامة علاقة شراكة مع الآخر المختلف أيديولوجياً ومذهبياً واجتماعياً مع أن هناك تجارب سياسية بل حياتية خارقة كسرت تلك القاعدة الخرقاء , ونجحت في تحييد المشاحنات و المخوفات و غلبت المصلحة العامة و الجماعية و بعثت العيش المشترك من قبور الأفكار الأحادية . وهو ما تحتاجه اليمن نصاً وروحاً و قلباً و عقلاً .
ولا خلاص إلا بترك الاشتغال بالمخوفات وتفعيل خدمة الوطن وحدها. و مع أني أدرك أن الكلام ليس كالفعل وأن المتكلم يتلقى قذائف تهمة الجنون لكن لا مناص من استمرار الدق على وتد الحقيقة المغيبة بأن أحداً لن يستطع إلغاء أحدٍ مهما جيّش و حشد واستقوى .