تحت القصف..!
بقلم/ خالد محمد الفائشي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 7 أيام
الأربعاء 05 ديسمبر-كانون الأول 2012 09:09 م

حين أحببتك شاع بين الفراشات أن الجداول تقيم أعراسها في دمي

وأنتِ صفافة تمد الجذور عميقا

تشرب ضوء الزنابق ورائحة الياسمين ،

وأن نبضي العصيّ أخيرا تموسق

كقيثارة تقيم مراسيمها على قوس الشفاه الشقية

كضحكة الصبح باختلاج الثنايا

كمشط الليالي تداعب أكتافه أمنيات الوسائد..!

حين أحببتك أقام الربيع طويلا

أطلقت اللحظة سيقانها لاصطياد المواعيد

هيأت بتلاتها لإخصاب مبكر من رذاذ المطر ..

تقول الفراشات ..

أن السماء تطرز فستانها في المساء

وتُلبِس الغيمَ وجهُ القمر

تلقي قصائدها في فمي

فينقرني الحرف كنهد تمرس على سطر حلمي

تهيج أفكاري أسراب نحل مدجج

وأنا يعسوبها المنفرد

فتأتي القصائد برائحة الخبز الممزوج بأصابع أنثى

باتساع فم الإشتياق

بعنفوان القبل ..

تقول الفراشات..

أن قلب المدينة بات يشع كعينيك

يغتسل بالهال والزعفران كلما مر طيفك

وما عادت شوارعها مكتظة بالعساكر والمخبرين،

مآذنها تطلق في كل تنهيدة سرب حمام

أرصفتها ..وهبت نفسها للعاشقين

تقبل أقدامهم

وتهديهم أجمل ما عندها من ورود ،

بائعة الخبز التي خضب الدمع حناءها

أورق الحظ في مقلتيها واستبدل خبزها بالدراهم ..

تقول الفراشات ..

فوهات المدافع تدلت سنابل قمح طرية

والثقوب التي أحدثتها القذائف في حكايا العجائز

في ذكريات الطفولة

رُقّعت بالسكاكر والشكولا

وأذن المقاتل في جبهة الحرب تغشاها الأهازيج

يغنيها كروان فيروز فتنسى الأصابع طريقها للزناد..

تقول الفراشات ..

-في جبهة الحرب-لاشيئ كالحب يدك متاريس أرواحنا

يشاع كالضوء في حديث المدينة

كقطعة سكر تمضغه نسوة خلف أسوارها

فتلملم مر أوجاعها..

تقول الفراشات ..

ماذا تقول وقلبي صفحة من كتاب

ويح الفراشات ، تكشف عن ساقها ليقرأ الناس بعض أسرارنا..!!

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
محمود عبدالواحدمسائل...وتظلمات
محمود عبدالواحد
عبده نعمان السفيانييا دَارَ عَبْلة
عبده نعمان السفياني
عمار الزريقيفرصة أخيرة
عمار الزريقي
محمد بن يحيى الزايديهاجت الذكريات
محمد بن يحيى الزايدي
مشاهدة المزيد