السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
الكشف عن انطلاق أضخم مشروع قرآني عالمي في السعودية
الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
برز بوضوح تجلى الحكمة المصرية في ما قام به حكماء مصر في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور من إنجاز مسودة الدستور المصري الجديد باعتبار ذلك هو السبيل الأمثل للخروج بالبلاد من الظروف الاستثنائية الصعبة في ظل الفراغ الدستوري، والوصول بها إلى الوضع الطبيعي الآمن في ظل الدستور الجديد، مؤمنين أن ذلك هو الحل الأمثل والدواء الناجع الذي يحقق للبلاد الأمن والاستقرار، ويحمي ثورة الشعب من مخاوف استبداد جديد، ويحمي الثورة وما حققته من إنجازات ديمقراطية من طيش المحكمة الدستورية العليا التي تصدر أحكامها استناداً إلى الدستور والقانون الذي ثار الشعب عليه، وتعيد البلاد بتلك الأحكام إلى نقطة الصفر، وتطيل عمر الفراغ الدستوري، وتأجج الصراع بين القوى السياسية، وتهيئ المناخ المناسب لعودة الاستبداد القديم وحكم العسكر بقانون الطوارئ الذي لم تثر عليه المحكمة الدستورية العليا طوال فترة حكم النظام السابق .
وهذا ما يظهر بوضوح حكمة الريس المصري محمد مرسي في حل هذا الإشكال بالإعلان الدستوري المؤقت؛ حرصاً على مصلحة البلاد والحفاظ على الثورة ومكتسباتها الديمقراطية الرائعة في هذا الظرف الاستثنائي الصعب .
وتظهر الحكمة المصرية أيضاً في موقف القوى السياسية المطالبة بإلغاء التحصين من بنود الإعلان الدستوري؛ خوفا من قرارات قد تمهد لاستبداد جديد، وهو بلا شك موقف رائع يدل على يقظة ثورية ووعي ديمقراطي وجه ورسالة راقية أوصلتها القوى السياسية المحتجة للرئيس المصري محمد مرسي بقوة ووضوح .
وكم أتمنى بل أتوقع أن تتجلى الحكمة المصرية في القوى السياسية المحتجة بعمق وضوح أكثر إذا اكتفت بهذا القدر من الاحتجاج، وقامت بتوجيه رسالة وطنية ديمقراطية مسئولة للثورة المضادة التي ركبت الموجة وعلا صوتها بقوة ووضوح برز بين صفوف المحتجين من خلال الاعتداء على مقرات ومكاتب حزب الحرية والعدالة ومكتب الجزيرة والاحتكاك برجال الأمن ومحاولة جرهم إلى صدام مع المحتجين ورفع شعار إسقاط النظام والهجوم الإعلامي الظالم على جماعة الإخوان وتصويرها للناس بصورة سوداوية مرعبة وكأنها العدو الحقيقي لمصر وللثورة والديمقراطية .
كم سيكون موقف القوى السياسية المحتجة حكيماً وتاريخياً إذا وجهت رسالتها للثورة المضادة بإعلان وقف الاحتجاجات والتفرغ لدراسة مسودة الدستور الجديد بروح ديمقراطية ومسؤولية وطنية خالصة بعيدا عن المكايدات السياسية ، والقيام بتهيئة الشارع للاستفتاء على الدستور الذي سينقل مصر نقلة تاريخية لمستقبل أفضل، ليقول الشعب كلمة الفصل في الدستور بـ (نعم أو لا)، فيرسون بذلك قواعد التغيير السلمي والتحول الديمقراطي في مصر .. ويفوتون الفرصة على الثورة المضادة التي تعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل خلط الأوراق والسيطرة على حكم البلاد من جديد، أو إدخال البلاد في نفق مظلم تنقضّ من خلاله على حاضر الشعب ومستقبله .
كم سيكون موقف المحتجين رائعاً وحكيماً عندما يفوتون الفرصة على الثورة المضادة، مدركين أنها الخطر الحقيقي الذي يجب إيقافه عند حده بحكمة قبل أن يتسع الخرق على الراقع، مدركين أنه لا داعي للتخوف الزائد من الإعلان الدستوري المؤقت ولا داعي للتشكيك بنوايا القيادة السياسية المنتخبة لأنها وصلت إلى السلطة عبر الاقتراع الحر النزيه والأصوات التي أوصلتها إلى مواقع القرار هي أصوات ثورية حقيقية فاعلة معروفة ، فالأصل هو الثقة وليس الشك أو التخوين وخاصة في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة والظرف الصعب .
وكم سيكون المشهد السياسي المصري رائعا وحكيماً أيضاً لو صدرت توجيهات رسمية بإلغاء المسيرات المؤيدة للرئيس، ووجهت الدعوة للشخصيات الوطنية والسياسية والشبابية الفاعلة المعارضة والمؤيدة إلى لقاء يجمعهم بالرئيس للخروج بحلول واقعية بدلاً من استعراض القوى الجماهيرية في الشوارع والميادين واتساع الهوّة بين السلطة والمعارضة؛ لتتجلى الحكمة المصرية في أبهى صورها، ويرسمون بذلك نموذجاً يقتدى به .
ألستم معي في أن ما شاهدناه من المواقف الحكيمة وما نتمنى بل ونتوقع أن نشاهده من المواقف الحكيمة هو منطق العقل والديمقراطية وروح المسؤولية الوطنية؟؟
حفظ الله مصر وشعبها وثورتها وحماها من كل كيد وشر ..