آخر الاخبار

احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد" هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس" ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني

حتى لا تكونوا شركاء صالح!!
بقلم/ عبدالملك شمسان
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر
الثلاثاء 21 أغسطس-آب 2012 06:30 م

يحتفل الناس بالعيد، والمعتقلون من شباب الثورة ما يزالون في السجون. وعلى أن العيد مناسبة لاستعطاف الممسكين بالقرار من أجل الإفراج عنهم إلا أن الأمر أكبر من أن يكون مجالاً للاستعطاف واللغة الإنسانية المستجدية، أو أن يكون مجالاً مناسباتياً للحديث. ذلك أن اعتقالهم –من حيث المبدأ- انتهاك صارخ للقانون الصريح، وضرب من ضروب "البلطجة" التي تفننت فيها أجهزة نظام صالح. وليس أسوأ من طريقة ومبررات اعتقالهم إلا ما يحدث اليوم من إصرار على إبقائهم في السجون والمعتقلات.

لقد كان ينتظر من حكومة الوفاق أن تبادر -بعد تشكيلها قبل نحو ثمانية أشهر- للإفراج عنهم، خاصة وأن مقعد رئيس الوزراء ووزير الداخلية من حصة القوى الثورية في الحكومة، إلا أن ذلك لم يحدث. واحتمل الناس الأمر، والتمسوا العذر للحكومة والرئيس هادي خلال الثلاثة الأشهر الأولى لأن صالح كان –خلالها- لا يزال رئيسا وفي موقع التأثير.

ثم خرج صالح من الحكم في 21 فبراير، فزال الجزء الأكبر من المبرر، ولم ينعكس ذلك على القضية بأي قدر، ثم تلا ذلك إقالة عمار من الأمن القومي وتعين قائد جديد للأمن المركزي لكن المشكلة ظلت قائمة فيما سقطت –بذلك- كل المبررات والذرائع التي التمسها الشارع اليمني سابقا للرئيس هادي وحكومته.

ويشير نصر طه مصطفى إلى أن أطرافا تريد استمرار هذه المشكلة لاستخدام المعتقلين "ورقة ضغط" سياسية. ولم يفصح عن هذه الأطراف، ولا عن نوع هذه الورقة، مكتفيا بتلميح كأنه يريد أن يشير به إلى أن أغلب المعتقلين ينتمون إلى أحزاب سياسية أصبحت –في مجموعها- طرفا في الحكومة، وهناك من يريد الضغط عليها بأعضائها وأنصارها المعتقلين من أجل تحقيق مكاسب سياسية.

وربما أن وراء إصرار الجهات الواقفة وراء هذه الاعتقالات يعود إلى خشيتهم من تداعيات قد تترتب على إطلاق المعتقلين في الوقت الحاضر، من قبيل قيام هؤلاء المعتقلين بعد الإفراج عنهم بكشف الحقائق والحديث عن الانتهاكات التي تعرضوا لها، وبما تصبح به الجهات المعنية والمسؤولون فيها مجالاً لحديث الصحافة ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية.

أيا يكن، فهذه ليست إلا تحليلات. والبحث فيها هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة للمتابعين والمحللين والمهتمين وعامة الناس. أما رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووكيل الأمن القومي، فتقع عليهم المسؤولية مباشرة. والتصريحات التي يوالونها على الرأي العام لا تكفي وحدها لرفع المسؤولية عنهم، والتوجيهات التي لا تنفذ لا تضع الحمل عن ظهورهم، وكل المسؤولين المتقاعسين عما يلزمهم فعله بهذا الشأن هم -في نظر المعتقلين وأهاليهم والشارع اليمني عموما- شركاء من ناحية أخلاقية للجاني المباشر، وربما يصبحوا شركاء من ناحية قانونية أيضا..!!

Shamsan75@hotmail.com