آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

أبين إلى متى ؟؟
بقلم/ شكري حسين
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 4 أيام
الأربعاء 21 مارس - آذار 2012 04:23 م

أبين أيتها الأرض الباسمة والرياحين الفائحة !! ماالذي جرى لك ؟؟ وماذا حل بأرضك ؟؟ كيف تحول صبحك الجميل وأمسيات فرحك الدافئة إلى ليل بهيم وأهات تترى ( وسط ) جحيم المحرقة ؟؟

أحقاً تنكر لك أبناءك ؟؟ وتكالب عليك أعداؤك ؟؟ أي جرم اقترفته أرضك المعطاءة بالخير الوفير !! وأي ظلم هذا الذي أنتي فيه ؟؟ كيف صارت لياليك ( قبلة ) وجع دائم وأنين ( مستقر ) ؟؟ ومالذي حول ( مروجك ) الخضراء وبساتينك الغناء إلى نار حمراء لاتبقي ولا تذر !!

أيتها الأرض الساكنة بين ( حنايا ) الروح والجسد !! كيف أنتي اليوم ؟؟ ولماذا أصبحت في ( مهب ) الأحزان ( تتجاذبك ) المحن والآلام ؟؟

ياناس ...ياعالم ..... ياهووووه !! أيوجد من يسمعها أويلتفت لمعاناة أهلها ؟؟

أفيكم من يهتز قلبه لبكاء ( طفل ) ينتسب إليها أعياه الألم واستبد بساحة ( أيامه ) الشوق لمراتع لعبه وأمكن ( لهوه ) !!

أيوجد من ( يكفكف ) دموع ( أم ) ثكلى فقدت وليدها وشيخ كبير هدت سنين عمره جبال ( الهموم ) ونالت من جسده المنغصات وصنوف الموجعات فارق أرضه وضاعت أمواله وتلبدت بغيوم ( الآهات ) لياليه إذ لاصوت يطرق مسامعه غير أنين نساءه وأطفاله 

أين السلطات ؟؟ أين المنظمات ؟؟ أين الدولة ؟؟ أين الإغاثة ؟؟ ( لقد أسمعت لوناديت حيا ،،، ولكن لاحياة لمن تنادي )

سلوا من كانوا يتوددون لنا أيام الانتخابات أين هم الآن ؟؟ ماذا فعلوا من زمان ؟؟ ومالذي جلبوه لأبين وأهلها غير صور الإذلال والامتهان ؟؟ أين الأحزاب التي صمت آذاننا بشعاراتها ( الخداعة ) وغرت أحلامنا ببهرجتها ( الزائفة ) ؟؟

أين السياسيين والقادة والشيوخ ممن ملئوا حياتنا ضجيجا ً ، وأيامنا وعودوا ً وأمنيات ؟؟ كيف أصبحوا اليوم ( تماثيل ) لاحس لهم ولاخبر ( وديناصورات ) منقرضة ألا من اللهث والجري خلف مصالحها الخاصة

لو كان عند هؤلاء ( المهجرين ) من أبناء أبين مصلحة سياسية أو إعلامية لفعلوا المستحيل من أجلهم ولوكان لهم ( شيخا ) قبليا نافذاً أو قائداً مرموقاً صاحب ( رأي ) وكلمة مسموعة لتداعت إلى قضيتهم كل الجهات ولتبارت كل المؤسسات والهيئات في تقديم يد العون والمساعدة !!

ولكنها ( أبين ) مشكلة أهلها أنهم ( أناس ) طيبون مسالمون ارتضوا بالحياة المدنية وجعلوها شعارا ومنهجا !!

لبسوا ( ثياب ) البساطة والعيشة الزهيدة فكانوا هم الضحية وأرضهم هي المستباحة

عشرة أشهر تقريبا منذ نزوح وتهجير الناس منها ولا تلوح في الأفق بوادر العودة إليها !!

عشرة أشهر وأبين في مرمى قصف الطائرات والمدفعية والدبابات وتتحول معظم منازل المواطنين إلى ركام ويشرد السكان وتضيع الأموال والممتلكات وتغيب الخضرة في أرضها وتحل الكارثة لكن لا أحد ملتفتا لها أو مهتما ً بأمرها

تعلقت آمال الناس في العودة إلى ديارهم بزوال حكم ( علي صالح ) فرحل الرجل والمعاناة لم ترحل قالوا لنا عودتكم مرهونة بتنصيب ( عبدربه منصور هادي ) رئيسا للبلاد فتم تنصيبه وحلت بجيشه في دوفس الكارثة

غاية مايتمناه ( مهجرو) أبين اليوم هو العودة إلى الديار والعيش في كنف الأرض التي أحبتهم وأحبوها لايهمهم من يتولى مقاليد الحكم فيها بقدر مايهمهم العيش في هدؤ ( وطمأنينة ) بعيداً عن دوي الإنفجارات وقصف الطائرات !! فهل ستتوقف المعارك ويرتفع صوت العقل على ماسواه ونردد ( كفى الله المؤمنين شر القتال ) نأمل ذلك !!