الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق
قتيلان و7 جرحى في صفوف قوات الجيش خلال تصديها لهجمات ''عدائية'' حوثية شمال وجنوب مأرب
خلال يناير.. اليمن تستقبل 4 آلاف مغترب عادوا إلى الوطن وأكثر من 15 ألفًا من الأفارقة
عاجل: اجتماع ''أخوي'' لقادة دول الخليج ومصر والأردن غدا في الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي
دراسة تكشف خطر القيلولة الطويلة والزمن المناسب لها
لأول مرة.. السعودية تعتمد رمزاً لعملتها الوطنية ''صورة''
تسليم 4 جثامين لأسرى إسرائيليين والقسام توجه رسائل قوية بالعربية والعبرية
روسيا تعلن السيطرة على 800 كيلومتر مربع في مناطق جديدة ..تفاصيل
دولة عربية جديدة تنضم لقائمة التحريض الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
ميسي يقود فريقه للفوز.. ونيمار يستعرض مهاراته بشكل مثير
مرت اليمن بعشرة اشهر من السهر والتعب والنواح والصخب اشغلت الدنيا والقنوات الفضائية تعرت حاضرة التاريخ امام العالم اجمع وبعد ان كانت المدن والقرى والعزل اليمنية مغيبة عن الواقع اذا بها تظهر فجأة من سبات نوم عميق فقفزت الاخبار اليمنية الى الواجهة وظهرت لنا الاسماء بدأ بحارات صنعاء وتعز الى جبال ابين وشبوه والجوف والمهرة وحضرموت وقبائل يافع وقرى وهجر صعده مرورا بحجة التاريخ وعمران الاباء والشمم وذمار اما اب فكانت كعادتها تدخل الاخبار بهدوء وتخرج منه بنسمة اب الخضراء ولن انسى نسيم البحر في الحديدة .
هي عشرة اشهر برزت فيها اسماء تلونت الاخبار بلهجات اليمنيين وبحذلقة عبده الجندى وهرطقات محمد قحطان وخطب كرمان وغثاء ياسر اليمانى بل ودخلت لنا وجيه جديده لم نعهدها سابقا من شباب الثورة كل يتكلم بثقافته واحساسه لاهم لهم الا التمسك بما يرونه ويحسونه كواقع يمنى يجب ان يظهر.
انها كالولادة المتعسرة التي اجهضت في اولها بالحوار وبدا المخاض عسيرا حيث اراد الساسة العتقاء ان يربطوا الثورة بالتوقيع وان يربطوا مستقبل اليمن بما تريده الدول الإقليمية ولكن هل انتهى المشهد
لازالت الحالة كما هى المبادرة وقعت والشعب يتظاهر والاخبار تتوارد من صعده ومن ابين ومن تعز ومن صنعاء ومن اب ومن ذمار كل يوم خبر وكل ساعه جديد مرتكزها الأساسي القتل والدمار وبطلها الاله العسكريه التي انشئت فقط لتنال من الشعب وتنهش من ابنائه وتختطفهم
حين بدأت الثورة بدأت من احضان جامعة صنعاء ذلك الصرح العلمي المشهود له بالقوة وبدأت بزخم سريع ومتنامي وبدأ يخفت صوت العلم ليظهر بعدها صوت الاحزاب والايدلوجيا التى عهدناها فى المشهد اليمنى السابق ابتداء من الجبهات وانتهاء بالحروب السته لعل هؤلاء ارادوا ان ينالوا من خصمهم العتيد بزخم لم يتوقعوا ان يصلوا اليه بعد ان دانت له الساحه وخرج المنافسون اما الى رحمة الله او تقاعدا واستسلاما فاذا بالربيع العربى ينعش امالهم وبدات الصحوة تدب في اوصالهم وخرجوا فرادى وجماعات يتسيدون المشهد يدفعون بالبعض كواجهة ثم يديرون العمليه السياسية من الخلف
لست اعتب عليهم فكلنا يمنيون ننظر للواقع بمنظار مختلف وقد مرستهم الحياه واوغلت فيهم جراح الزعيم حتى لاح لهم نهايته فبدأوا يشاركون فى رسمها.
الا هنا والمشهد لم ينتهى لان الدماء الشابه لازالت هى المسيطر وحين نراها تنظر من بعد فانها تنتظر المشهد لعل وعسى يزاح حمل ويبقى اخر لعل وعسى يزاح هم ويبقى اخر ولازال الشباب يختزنون قوتهم لبدا المرحله الثانيه من ثوره اعتقد انها ستغير ملامح التاريخ اليمنى فيختفى السلاح ليظهر بعده قوة الحجه والكلمه
ليختفي الترهيب ويبقى بعده صوت العلم والمعرفه اجزم ان البعض يراهن على ان الشباب سيتركون الساحه غير مدركين ان كوادر الاحزاب ملت المعارك الروتينية وبدات تشكل معركتها عبر صفحات الفيس بوك والتويتر والمنتديات
لازلت اتذكر ان احدهم تحداني في بداية الثورة ان يجتمع في صفحه في الفيس بوك اكثرق من الف شخص وها هى صفحات الثورة تعج بعشرات الالاف وهاهم الساسة العتقاء يتسابقون على فتح صفحاتهم ليبقى المشهد اليمنى مفتوحا امام الجميع وينفض غبار السنين التى غيبته عن التاريخ
هنيئا لنا بجيل الجامعات وهنيئا لنا بأبنائنا وحبهم للمستقبل الزاهر .