إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد
عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
لا يخفى على كل ذي عقل لبيب ما آلت إليه الأوضاع في يمننا الحبيب ، وما جلبه حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة المخلوع علي صالح ولجنته الدائمة ، من كوارث وأزمات ، وجهل وفقر و تخلف ، ومع هذا كله استطاع أن يبقى على سدة الحكم أكثر من ثلاثين عام ، وذلك بفضل التزوير وارهاب الناس وشراء ذممهم واستغلال حاجتهم .
لعنة السياسة المؤتمرية طردت اليمنيين من بلدهم وجعلتهم مفرقين ومشتتين في دول العالم ، سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية ، كما هو حال الكثير ممن يتكبدون عناء السفر والتهريب ، مشيا على الأقدام لأيام كثيرة ، بدون ماء ولا مأوى ، بحثا عن لقمة العيش في دول الجوار ، ولم تتوقف هذه السياسة النازية عند هذه النتيجة المؤلمة لليمنيين ، بل طاردتهم الى أماكن هجرتهم وغربتهم . فاليمنيين في دول الخليج كانوا ينعمون بكثير من الحرية و الراحة قبل أن تحل بهم لعنة سياسة المؤتمر الفاشلة ، ابان حرب الخليج واحتلال العراق للكويت ، ووقوفه مع العراق ، بقرار مرتجل عاطفي ، بعيدا عن حسابات السياسة والدبلوماسية والمصالح المشتركة ، وكان نتيجتها أن جرت الويلات على شعبهم بالخليج ، لتتغير السياسة الخليجية تجاه اليمنيين ويرحل قرابة المليون شخص الى بلد المجهول تحت لعنة السياسة الخبيثة للمؤتمر الشعبي العام .
لم يكتف هذا الحزب من تصدير لعناته الى اليمنيين في بلاد المهجر ، ولم يعتبر مما حدث لشعبه بسبب سياسات الفاشلة والحقيرة في تسعينات القرن الماضي ، ليواصل المسلسل التراجيدي ضد أبناء شعبه في دول العالم ، متهجما على شيوخ الامارات وقطر لتغلق أبواب الدولتين في وجوه اليمنيين ، دون ايجاد البدائل أو خلق فرص عمل للعاطلين من الشباب ، بل شن حرب الاقصاء والتهميش ، وتوزيع الوظائف بناء على الانتماء السياسي والحزبي ، ونشر الحروب والطائفية والعنصرية بين أبناء اليمن الواحد .
من غير المنطقي أن أصف وأعبر بالكتابة عما يحدث على أرض الواقع ، ويرى بالعين المجردة ، ويحسه ويلمسه الجميع ، فمن لا يفهم دروس الحقيقة وواقعها ، لن يقنعه وصفها .
ومن رحم المعاناة والمكابدة ، تفجرت ينابيع الثورة بدماء الشباب الأحرار ، لتروي أرض اليمن السعيد ، بعد أن دنستها السياسة الفاشية للنازيين الجدد من حزب المؤتمر الشعبي العام . لتقتلع سياسة التدمير والتخلف المؤتمرية ، وكادت أن تصل الى مبتغاها لولا تدخل الحلول السياسية والدولية ، لتجعل من هذا الحزب السيء شريكا في الحكم . لم يتعنت اليمنيين كثيرا لهذه الحلول بل تجاوزوها بلغة التسامح والشراكة والعمل للمستقبل ، متناسين المثل القائل (من شب على شيء شاب عليه ) وغير متوقعين أن لغة الانتقام ، وعشق الدماء ، وغرام التدمير ، ولعنة النفاق ، ستطاردهم في أمنهم واستقرارهم ، وطرقهم وكهربائهم ، وحياتهم وحياة جنودهم ، وسيادة اراضيهم ، ووحدة بلدهم استغلاله . لم يتصورا أن تسلم معسكرات بعدتها وعتادها ، ومناطق بأكملها الى الجماعات المسلحة في الشمال والجنوب ، ولم يخطر ببالهم أن تعطل المطارات وتسرق مخازنها ، كردة فعل على قرارات الرئيس المنتخب .
أيها المؤتمريون ، أليس فيكم رجل رشيد ، هل بقي فيكم عاقل او شريف ، مع اعتقادي بانه لا يوجد . لماذا يقبل أنصار الثورة قرارات الرئيس المحسوب عليكم ، بينما انتم ترفضونها وتتمردون عليها جميعا العسكريين منكم والمحافظين . ألم تظهروا على حقيقتكم وينكشف عواركم ، ويتبين حقدكم وخبثكم على اليمن وأهله ، لقد أصبح من الضروري بمكان أن يحل هذا الحزب الفاسد ، ويجتث بقرار الشعب ، ويحاسب كل من ينتمي اليه ، فقد أصبح ملكا لعائلة فاسدة ومجرمة .