آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

لهذا فشلت الحكومات اليمنية السابقة
بقلم/ توفيق الخليدي
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الجمعة 06 إبريل-نيسان 2012 04:31 م
مهما كان الفساد منتشراً في أروقة الدوائر الحكومية المختلفة فإنه لن يكون تأثيره أكثر من الفساد حين يعشعش في زوايا المحاكم فالقضاء هو المرجع الحقوقي والتأديبي الذي ينبغي أن يتسم بالعدل؛ الذي يعد أساس الحكم وبه تنتصر الأمم وبدونه تتراجع وتفشل , ولذا كانت للقضاء هيبته وقوته في دول العالم المختلفة حتى تلك الكافرة والتي صاغت قوانينها على أساس دنيوي كان للعدل كان أساساً في تلك القوانين , كما شدد الإسلام على أهمية العدل وبين مدى بشاعة الظلم فيقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا الحديث..) ويقول تعالى (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة),وقد قيل :"إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة" , وكان يزيد بن حاتم يقول:"ماهبت شيئاً قط هيبتي من رجل ظلمته, وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله, فيقول: حسبي الله, والله بيني وبينك" , وحينما بعث النبي معاذاً إلى اليمن قال له: (اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب), وجاء في الإنجيل "هكذا قال الرب: أجروا حقا وعدلا, وأنقذوا المغصوب من يد الظالم , والغريب واليتيم والأرملة. لا تضطهدوا ولا تظلموا" سفر أرميا.

إذاً فالظلم مدعاة لهلاك الأمم ودمار الأوطان وليس الظالم وحده فقط , ولو تحدثنا عن القضاء اليمني ومافيه من ظلم وكم تستغرق القضايا من السنوات حتى يبت فيها, وكم قصمت من ظهور مساكين؛ لبكت الحروف كمداً ولاحتجنا لكم هائل من الصحف والكتابات , فللظلم في هذا الوطن حكايات تقشعر منها الأبدان, وقصص حروفها آلاماً صيغت من دموع , وكما يقول العامة إن كان غريمك القاضي فمن تشارع , لذا كان من الواجب إعادة النظر في القضاء وفي أهلية القضاة والعقوبات المترتبة على خيانة الأمانة وتقاضي الرشا في هذا الجانب الهام من حياة الأمة والذي يعد مرتكزاً أساسياً لقيام الدولة المنشودة, كما يجب تغليظ العقوبات على من ارتكب مثل هذا الجرم, فلن تقوم لنا قائمة ولن يستقيم أمر هذا الوطن إلا بالعدل واستقلالية القضاء استقلالية تامة ولهذا فشلت الدولة اليمنية كل هذه السنوات الماضية وهيهات أن ننتصر ونحن لا ننتصر للمظلوم ولقيم الحق والعدل والمساواة

تغريدة ..

قال أحدهم قديماً:

إذا جــــــــــــار الأمير وحاجباه *** وقاضي الأرض أسرف في القضاء

فويـلٌ ثم ويـــلٌ ثم ويـــــــــــــلٌ   *** لقاضي الأرض من قاضي السماء