آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

علي عبدالله صالح يدشن الثورة المضادة!
بقلم/ د. عبد الملك الضرعي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 9 أيام
الجمعة 16 مارس - آذار 2012 06:56 م

من بيت الله المسمى(جامع الصالح) تصاعد التصفيق والهتافات السياسية أيذاناً ببداية المرحلة الثانية من الثورة المضادة التي سيقودها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومؤيديه بهدف العودة إلى الحكم بعد المرحلة الإنتقالية ، جاء ذلك بعد المرحلة الأولى فقد دشنت ببعض مواد المبادرة الخليجية وخاصة قانون الحصانة.

لقد كان خطاب علي عبدالله صالح الذي وصف فيه الثورة الشبابية الشعبية السلمية بالبلطجة ، ثم وصف بعض قوى الثورة بالفاسدين والمفسدين ووصفها بثورة التخلف ، ووصف حكومة الوفاق بالضعيفة متناسياً أن نصفها من خيرة أبناء حزبه المؤتمر الشعبي العام.....الخ ، كل ماشمله الخطاب يضع تساؤلات عديدة حول أهداف علي عبدالله صالح من ذلك الهجوم على عدة أطراف سياسية ، بينما لم يذكر أطرافاً أخرى كان يكرر ذكرها في خطاباته السابقة.

ما قام به علي عبدالله صالح يمثل مشهداً سياسياً غير مسبوق في مايطلق عليه الربيع العربي ، ففي حين يختفي زين العابدين بن علي في إقامة بالمنفى في المملكة العربية السعودية ، ويقبع محمد حسني مبارك وأولاه وزبانيته في سجن (طره) ، ويسقط القذافي مقتولاً ، ويصارع بشار الأسد من أجل البقاء ، نجدعلي عبدالله صالح يؤسس قناة فضائية خاصة به (اليمن اليوم) وقنوات أخرى تعينه على إيصال رسالته السياسية ، يضاف إلى ذلك عدد من المواقع الالكترونية والصحف وبعض القيادات الاجتماعية والسياسية الموالية ، بل من العجيب أن المؤتمر الشعبي العام لازال يستخدم مؤسسات الدولة كمرافق يقود من خلالها معارضته لحكومة الوفاق التي هو طرف فيها!!! ويشكل دخول اللقاء المشترك مع المؤتمر في حكومة وفاق جانباً من ذلك السيناريو حيث يلاحظ المتابع لمسيرة حكومة الوفاق حتى الوقت الراهن أنها لم تنجز أي خطوة كبيرة في سبيل إنهاء أو حتى تخفيف منابع الفساد ، بل ماهو أبعد من ذلك إستمرار آلية الفساد في الكثير من مؤسسات الدولة ، وكأن وزراء المجلس الوطني لم يغيروا شيء نصرة للنظام والقانون.

إن علي عبدالله صالح بخطابه السياسي في جامع (الصالح) وبمساندة قوى الفساد في حكومة الوفاق الوطني يمكنه أن يقود حملة معارضة ناجحة ضد قوى التغيير ، تلك الحملة التي يمكن وصفها بالثورة المضادة من الداخل والتي يمكن أن تؤدي لعودة علي عبدالله صالح وحزبه إلى السلطة بعد المرحلة الإنتقالية ، وصوابية هذا الإحتمال ترجع إلى أن المبادرة الخليجية أو الموقف الأمريكي الرسمي يؤكدان على أن المرحلة الانتقالية فقط هي المعنية بخروج علي عبدالله صالح من العملية السياسية ، أما بعدها فلاتوجد أي موانع لعودة صالح أو أي من مقربيه إلى السلطة عبر إنتخابات عامة ، تقر فيها الأغلبية الشعبية من يحكمها ، وبالتالي فتلك الأغلبية يمكن لعلي عبدالله صالح وحزبه تحقيقها إذا فقد الشعب الأمل في التغيير الإيجابي واستمرت حالة الفساد والفوضى والصراعات على ماهي عليه ، أي أن المواطن العادي قد يصل إلى قناعة أن حالة الفساد والفوضى لاعلاقة لها بعلي عبدالله صالح ، كونها لازالت مستمرة بعد خروجه من الحكم.

إن استخدام علي عبدالله صالح وحزبه لآلية إسقاط المعارضين له (سابقاً) من الداخل وعبر حكومة الوفاق الوطني يمكن أن يكون من أفضل الطرق لقيادة الثورة المضادة والعودة إلى السلطة ، سواء العودة الشخصية لعلي عبدالله صالح أو تولي أقاربه وأنصاره لدفة الحكم بعد المرحلة الإنتقالية .

من المؤسف أن حكومة الوفاق الوطني وهي تراوح مكانها لم تصدر حتى تعميماً جاداً لإسقاط رموز الفساد التي لازالت تخترق النظام والقانون على الرغم من وجود مئات القضايا الكبيرة والموثقة ضد العديد من القيادات الكبيرة التي لازالت تنتهك القوانين النافذة حتى الآن ، بل أن وزارات معنية بالمعارضة لازالت تسير على خطى حكومة تصريف الأعمال ، ومن العجيب أنهم كانوا يقولون انتظروا حتى الانتخابات الرئاسية ، ومنذ 21فبراير حتى الآن لم يلاحظ المواطن أي تغيير جوهري على المستوى الإداري الذي تهيمن عليه شبكة من الفاسدين ، ومن ثم تلك الأخطاء من قبل حكومة الوفاق يمكن أن تكون حصان العبور لعلي عبدالله صالح وأنصاره إلى حكومة مابعد المرحلة الإنتقالية.

أخيراً إن ذلك المشهد يشكل تحدي غير مسبوق أمام الثورة الشبابية ويشكل إنتكاسة لجهود بناء اليمن الجديد والتسوية السياسية ، نرجوه تعالى أن يحقق لليمن تغييراً إيجابياً تؤطره المواطنة المتساوية والحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
بوابة إجبارية للإنتصار
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
السودان ومعركة الوعي: انتصارات الجيش السوداني وانهيار إمبراطورية الوهم
سيف الحاضري
كتابات
د. محمد حسين النظارييمن بلا ثورة
د. محمد حسين النظاري
د. عبد الله أبو الغيثهادي وصالح..من سيُحجم الآخر؟
د. عبد الله أبو الغيث
نجيب الغربانيبقايا إعلام أصفر!
نجيب الغرباني
مشاهدة المزيد