انجاز رياضي جديد لليمن توكل كرمان أمام قمة العشرين: ما يحدث في غزة حرب إبادة وتطهير عرقي عاجل: اغتيال قيادي كبير في حزب الله و رويترز تؤكد الخبر تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة'' رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر'' اجبار عناصر حوثية على الفرار في جبهة الكدحة غرب تعز بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الوطنية وقفة احتجاجية أمام قصر معاشيق في عدن لملتقى الموظفين النازحين ترفع 6 مطالب تركيا تمنع مرور طائرة رئيس الإحتلال في أجوائها وتجبره على الغاء الرحلة طفل يموت بحكم قضائي.. سحبوا عنه أجهزة التنفس رغم معارضة أمه محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب
مأرب برس - خاص
لاشك بأن القضاء والصحافة نموذجان صادقان لمقياس المستوى الحضاري والوعي الثقافي والسياسي لأي شعب من الشعوب .
وفي هذا المقال لست بصدد عقد مقارنة بينهما بقدر حرصي على إبراز الدور الهام والايجابي لكليهما وحرصهما الدائم على تبيني هموم ومشاكل وقضايا المجتمع باعتبار أنها تمثل هما مشتركا لرجال السلطة الثالثة والرابعة وذلك ما سأوضحه في السطور التالية :
معلوم أن رجل القضاء يملك الاستقلالية الكاملة في أي قضية أو مشكلة يحكم فيها ، وكذلك الصحفي له كل الاستقلالية في المواضيع التي يتناولها .
مكانة رجل القضاء مستمدة من قداسة القانون الذي يحكم به ومكان الصحفي تنبع من قداسة الكلمة المطبوعة التي يكتبها .
يتحرى القاضي موازين العدل فيما يحكم ويتحرى الصحفي جوانب المصداقية فيما يكتب .
وظيفة القاضي النظر في قضايا الناس ووظيفة الصحفي طرح وتناول هموم الناس .
لا يحكم القاضي في أي قضية إلا إذا ثبتت التهمة لديه ولا يتناول الصحفي أي موضوع إلا إذا تأكد من صحة المعلومات الواردة إليه .
يحترم القاضي لنزاهته وأمانة في تطبيق القانون ويحترم الصحفي لحياديتة ومصداقيته في تناول القضايا .
الناس يحترمون القاضي إذا حقق العدل بينهم وكذلك يحترمون الصحفي إذا نقل وأوصل الحقيقة إليهم .
القاضي يناضل لكي ينتصر في معركة تحقيق العدالة ، ويناضل الصحفي لكي ينتصر في معركة كسب المصداقية يتسم رجال القضاء بصلابة المواقف في إصدار الأحكام ويتسم رجال الصحافة بالشجاعة والجرأة في طرح الآراء .
شعار القضاء العدل أساس الحكم ويفترض أن يكون شعار الصحافة المصداقية أساس النشر .
القاضي يحكم في القضايا التي تعرض عليه بينما الصحفي لا يحكم بل يتناول فقط تاركا الحكم للقراء .
وفي ضوء ذلك نصل إلى نتيجة هامة هي أن التشابه والتقارب بين القاضي والصحفي كبيرة جدا وان اختلفا في الوسائل.