آخر الاخبار

توجيهات حوثية عليا بإحالة عدد من قيادات المليشيات للتحقيق ورفع دعوى جزائية ضدهم .. ما هي التهمة؟ الرئاسة المصرية تكشف على ماذا اتفق السيسي وبن سلمان لماذا عطّل الاحتلال الإسرائيلي نظام الـ«GPS»؟ وسط فوضى أمنية عارمة..جرائم سطو حوثية جديدة تطال أراضي وعقارات المواطنين في إب اقر عددًا من المعالجات العاجلة..اجتماع طارئ لقيادة البنك المركزي برئاسة بن مبارك بشأن انهيار الريال اليمني كيان الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد الانتقام من طهران توترات قبلية في قطر ترغم الأمير تميم الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة تنص على عدم إجراء انتخابات لمجلس الشورى تركيا تبدا العمل لبناء ثلاث محطات نووية وتعمل على صياغة قانون البناء المبعوث الأممي يحذر من خروج  التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عن السيطرة ويؤكد ان اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق رئيس الوزراء يطالب سفراء الاتحاد الأوروبي بمسار دولي عاجل لدعم الحكومة للحفاظ على أسعار صرف العملة ويحذر من التأخير

مسلمون جدد متطرفون..!!
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 24 ديسمبر-كانون الأول 2014 01:17 ص

في برنامجه Global Public Square ، الذي تبثه «سي إن إن» مساء كل أحد، يقول فريد زكريا إنه بعد كل عمليات قتل أو تفجير في أي دولة غربية يقفز إلى الذهن لأول وهلة السؤال: هل هو مسلم راديكالي؟ على اعتبار أن مثل هذه العمليات أصبحت لازمة من لوازم المسلم حصراً دون غيره من أهل الأديان.

قصة «مايكل زيهاف» الذي قتلته الشرطة الكندية، الشهر الماضي بعد أن قتل أحد الجنود في أوتاوا، تسلط بعض الضوء على خلفيات هؤلاء. نشرت النيويورك تايمز ملفاً عنه بعد الحادثة، يتحدث عن مراهق كان لا يمل من الذهاب إلى الحفلات والنوادي الليلية، ثم عن شاب تعرض للاعتقال أكثر من مرة بسبب تعاطي المخدرات، وعمليات نشل لبطاقات بنكية من أصحابها، وقد سجن سنتين لحيازته أسلحة في عملية سطو، وتحدث أحد الأخصائيين عن معالجته بأنه كان متطرفاً في تعاطيه للهيروين. ثم حصل التغير المفاجئ له، إذ أسلم وتبع طريقة راديكالية في الإسلام، وحاول أكثر من مرة السفر إلى سوريا للجهاد، ولما لم يتح له ذلك، انطلق لا يلوي على شيء لقتل مواطنيه في كندا، وهو الأمر الذي أنهى حياته بعد أن أنهى هو حياة شخص آخر.

لم تمر على مايكل - إذن - فترة طويلة في الإسلام، أسلم حديثاً، وامتشق سلاحه للقتال.

وفي تقرير لشرطة نيويورك الشهر الماضي عن رجل هاجم بعض الشرطة، جاء أنه أسلم منذ سنتين فقط، وتقرير آخر عن مهاجم آخر في نيويورك أنه أسلم منذ عام واحد فقط.

وفي لندن، وفي يوم 22 مايو 2013، قتل جندي بريطاني بالفؤوس والسكاكين على يد شخصين أسلما، ثم ذهبا يبحثان عن الجنة عبر بوابة تقطيع جسد «لي رجبي» الجندي البريطاني الذي هجما عليه في حي دوليتش جنوب شرق لندن، قبل أن يطلب أحدهما إلى المارة تصويره وهو ملطخ بالدم.

مايكل أديبولاجو الذي كان المخطط، وقام بالدور الأكبر شاب نيجيري من أسرة مسيحية، اعتنق الإسلام من بوابة التطرف، وذهب يبحث عن الدم. وهو الآن يقضي السجن مدى الحياة مع الأشغال في بريطانيا.

الجامع بين من يدخلون الإسلام من بوابة العنف أنهم لم يكتسبوا العنف من تعاليم الإسلام، بل أحضروه معهم من خلفياتهم النفسية، ومعاناتهم الشخصية في ظل مجتمع يشعرون فيه أنهم لم يحققوا ذواتهم بالشكل المطلوب.

نحن إزاء شخصيات ليس للأفكار الدينية تأثير كبير على حياتهم، لأنهم قضوا سنوات طويلة من حياتهم غير مسلمين، وبالتالي فإن ما قاموا به من أعمال لا يمكن أن ينسب إلى الإسلام، بقدر ما ينسب إلى ظروفهم التي صاغت ملامح شخصياتهم، وميولهم العنيفة.

يقول رضا أصلان: الإسلام لا يشجع على الإرهاب، المتلقي لمفاهيم الإسلام، هو الذي يترجمها حسب ميوله الشخصية، وهذا كل ما في الأمر.